الولايات المتحدة: الإقامة مقابل الاستثمار

2014-03-11 20:00:15
  • تمثال الحرية
/

 

غرين كارد لكل من يستثمر نصف مليون دولار

تعرض الولايات المتحدة غرين كاردها لكل ثري يستطيع استثمار نصف مليون دولار على الأقل، وتوظيف 10 أشخاص كحد أدنى.


بيروت: تمشي الولايات المتحدة، استثماريًا، على خطى دول أوروبية عديدة، فهي اليوم تقدم برنامج "فيزا المهاجرين المستثمرين"، الذي يمنح الأجانب حق الاقامة في الولايات المتحدة، أو ما يعرف بالبطاقة الخضراء، إن استثمر نصف مليون دولار على الأقل ووظف 10 أشخاص كحد أدنى.


زاد عدد الأثرياء

هذا البرنامج ليس جديدًا، إذ بدأ العمل به في العام 1990، ويرمز إليه رسميا برمز "EB-5". وقد توسع خلال السنوات القليلة الماضية، ومنح بموجبه 6600 حق إقامة خلال العام 2012، مقارنة بـ800 في العام 2007، بحسب تقرير صدر عن معهد بروكينز.


وقد ساهم هذا البرنامج في زيادة أعداد الأثرياء الأجانب الساعين للإقامة بالولايات المتحدة، بينما ينتقده معارضون له على خلقية منحه نخبة العالم حق شراء المواطنة الأمريكية. كما تهم المسؤولون عنه مرارًا بالتزوير.


تركز انتقاد البرنامج على أنه يسمح بالاستثمار في صناديق تنمية اقتصادية إقليمية، حيث تقوم كيانات خاصة بإدارة واستثمار تلك الأموال من دون إبلاغ طالب التأشيرة بكيفية استثمار أمواله، رغم أنه يفترض تقديمه دليلًا يثبت مساهمته في استحداث وظائف جديدة. 


ومع انه برنامج اختياري، ورغم سلبياته، إلا أنه الأكثر شعبية من قبل المتقدمين للإقامة.


اتهم تقرير بروكينز، وتقرير آخر صدر عن مكتب المفتش العام بوزارة الأمن الداخلي، تلك الكيانات الخاصة باستغلال المستثمرين، وأوصيا بإجراء تغييرات مهمة في إدارتها.


وفي بريطانيا أيضًا

وهذا ليس البرنامج الوحيد في العالم، فثمة برنامج يمنح التأشيرات للمستثمرين معمول به حاليًا في بريطانيا، أصبح طريقة سهلة ومتدنية القيمة بنظر أثرياء روس وصينيين وعرب وغيرهم للحصول بيسر على تأشيرة بريطانية.


لكن الحكومة البريطانية تقدمت في كانون الثاني (يناير) الماضي بمشروع جديد، يمكن الخزينة البريطانية من الاستفادة القصوى من مبدأ التأشيرة مقابل الاستثمار، مردوده أفضل من النظام الحالي، الذي يشترط الاستثمار بـ90 مليون جنيه إسترليني في السندات الحكومية أو ما شابهها، ليحصل المستثمر على إقامة، وبعدها بفترة قصيرة.


ومن المنتظر إقرار البرنامج الجديد ضمن منظومة بريطانية جديدة للهجرة.


لوانا خوري - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى