هل يمكن أن تحل القهوة محل حقن الأنسولين لمرضى السكر؟

2018-06-20 15:41:33
  • جهاز لفحص نسبة السكري
/

 

يمكن أن تكون اختبارات سكر الدم العادية التي يتم تناولها عن طريق وخز الإبرة يمكن في وقت قريب أن تصبح شيئًا من الماضي.

لعل أيام حقنة الانسولين باتت معدودة بعد أن أعلن باحثون في سويسرا أن علاج مرض السكري في المستقبل لن يكون بحقنة انسولين في الذراع بعد الأكل بل كوب قهوة.

ويأمل العلماء بإحداث تحسن كبير في نوعية حياة مرضى السكري، الذين يحتاجون الى حُقن منتظمة من الانسولين، بعد أن طوروا جهازاً يُزرع داخل الجسم فيه مئات الآلاف من الخلايا المعدَّلة بحيث تطلق دواء ينظم مستوى السكر حين تكتشف هذه الخلايا وجود كافيين في الدم.

تجارب على الفئران
وأظهرت الاختبارات التي أُجريت على فئران مصابة بمرض السكري ان مثل هذا الجهاز الذي يُزرع تحت الجلد يمكن تفعيله بالكافيين الموجود في القهوة أو الشاي أو مشروبات الطاقة لإنتاج دواء ينظم مستوى السكر في دم الفئران. ولزيادة جرعة الدواء أعطى العلماء الى الفئران قهوة أقوى.

نمط حياة المريض
وقال مارتن فوسنيغر رئيس فريق العلماء في معهد التكنولوجيا الفيدرالي السويسري في زوريخ إن بالإمكان دمج هذا العلاج بنمط حياة المريض الذي يستطيع أن يتناول كوب شاي أو قهوة في الصباح وآخر بعد الغداء وآخر في العشاء حسب حاجته الى كمية الدواء المطلوبة لخفض مستوى السكر في دمه.

وأكد فوسنيغر إن بإمكان مريض السكري "ان يستعيد حياته وان الجهاز يمكن ان يستمر ستة أشهر الى سنة قبل ان يتعين استبداله".

تعديل الخلايا

وأوضح الباحثون السويسريون في دراستهم كيف تمكنوا من تعديل خلايا بشرية لإنتاج دواء يحفز خلايا بيتا في البنكرياس على انتاج الانسولين الذي بدوره ينظم مستوى السكر في الدم.


وتوجد في الخلايا المعدَّلة "دائرة جينية" تمكنها من اكتشاف جزيئات الكافيين في الدم. وعندما تحس الخلايا بوجود الكافيين تستجيب بإنتاج الدواء.


ويضم الجهاز الذي يُزرع تحت جلد المريض آلاف الكبسولات الهلامية التي تحوي كل كبسولة منها مئات الخلايا المعدَّلة.


وقال العلماء إن الكبسولات الهلامية التي تُحقن تحت الجلد تحمي الخلايا من جهاز المناعة، لكنها تسمح بدخول الكافيين للوصول الى الخلايا وبخروج الدواء الى الدم.


ويزيد عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في العالم على 400 مليون شخص، وتعتبر السيطرة على مستوى السكر في الدم وسيلة حاسمة للتعاطي مع المرض.


لن يكون الجهاز متاحاً لمرضى السكري في وقت قريب، ولكن فوسنيغر يتوقع ان تمر عشر سنوات قبل ان تبدأ الاختبارات اللازمة للتأكد من سلامته وفاعليته مع البشر.


theguardian.com


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى