بات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي في قبضة الأمن المصري، الذي تمكن من خلال تحليل شريط مصور له بثته إحدى القنوات أخيرًا الوصول إليه، إذ إن الستارة التي ظهرت وراءه لا تصنّع إلا في مناطق معينة في الجيزة.
القاهرة: أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أنه تم ضبط القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي في محافظة الجيزة، وبرفقته كل من خالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق، والقيادي الإخواني جمال العشري.
وقال اللواء إبراهيم في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "إنه تم إلقاء القبض على البلتاجي ورفيقيه تنفيذًا لقرارات النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم على ذمة العديد من القضايا". كما أكد أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الحثيثة من أجل ضبط كل قيادات جماعة الإخوان المطلوب ضبطهم وإحضارهم.
وقال مصدر أمني إن أجهزة البحث الجنائي في وزارة الداخلية تمكنت من تحديد مكان اختباء القيادي الإخواني محمد البلتاجي، ومن ثم القبض عليه في منطقة في الجيزة، من خلال "الستارة"، التي ظهرت خلفه في شريط الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة له أخيرًا.
وأوضح المصدر أن نوع تلك الستارة لا يتم تصنيعه سوى في مناطق محددة في الجيزة، وتتبع رجال الأمن مسار تلك الستارة إلى أن توصلوا إلى المكان الذي تم فيه تسجيل مقطع الفيديو، ومن ثم تحديد مكان البلتاجي والقبض عليه.
وأشار مدير الأمن العام إلى أن عمليات رصدت البلتاجي تمت منذ فضّ رابعة العدوية، وهروبه، وأنه تم رصده أكثر من مرة، ولكن الدواعي الأمنية حالت دون القبض عليه في عدد من الأماكن؛ للحفاظ على حياة المواطنين، وأن جميع من تم القبض عليهم بقرارات ضبط وإحضار من النيابات المتخصصة
.
ويواجه البلتاجي اتهامات عدة بالتحريض على العنف والقتل والإرهاب في أحداث فضّ اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وكذلك أحداث بين السرايات، كما يواجه اتهامات بالشروع في قتل، وكان البلتاجي قد ظهر قبل ساعات من القبض عليه في تسجيل مصوّر هو الثاني له خلال أيام، بثته قناة «الجزيرة مباشر مصر»، أكد خلاله إن «الطغاة» يرتكبون «مجازر جماعية» في مصر، واستعان «البلتاجي» في رسالته المصورة بالعديد من الآيات القرآنية، داعيًا من خلالها إلى «الثقة في وعد الله»، مضيفًا أنه «من حق الشعب أن يعمل إرادته، ويعمل ما يريد من دون أي مصالح شخصية، ومن دون وصاية من الخارج
.
ووصفت الصفحة الرسمية لمجلس الأعلى للقوات المسلحة الدكتور محمد البلتاجي القيادي في حزب الحرية والعدالة، بـ«رأس الفتنة والإرهاب»، مُشددة على أن «ساعة الحساب اقتربت». وقالت صفحة المجلس على «فايسبوك» الخميس: "إن محمد البلتاجي الذي يكذب كما يتنفس كان أول الهاربين من الميدان عند فضّ الاعتصام رغم صراخه بالصمود والشهادة، هو رأس الفتنة المحرضة للشباب المغرر به».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، أن البلتاجي كان يصطحبه جمال العشري، القيادي الإخواني، وخالد الأزهري، وزير القوة العاملة السابق، وتم القبض عليهم وهم نائمون في المنزل، مضيفًا لم تحدث أية مقاومة أثناء القبض على القيادات الإخوانية
.
ونفى الدالي أن يكون المقبوض عليهم يحملون أية أسلحة أو بيانات تخص التظاهرات، وخاصة تظاهرات الغد، الجمعة 30/8، التي تدعو إليها جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن القوات وجدت أجهزة تصوير مع المقبوض عليهم.
وكالات