معدلات النجاة من سرطان البروستات عالية إذا قمت بـمراقبة المرض

2016-09-18 03:44:58
  • حوالي 47,000 رجل في المملكة المتحدة يُصاب بـسرطان البروستاتا كل عام
/

 

معدلات النجاة من سرطان البروستاتا عالية بـقدر متساوي إذا قمت بـمراقبة المرض بدلاً من الخضوع للجراحة أو العلاج بالأشعة


وجدت دراسة كبيرة جديدة، مراقبة سرطان البروستاتا عن كثب تقدم فرص نجاة جيدة بقدر متساوي مع العلاجات التوغلية والقاسية التي لها آثار جانبية خطيرة.


اكتشف تحقيق استمر عشر سنوات أن 99 في المئة من الرجال المصابون بـسرطان البروستاتا المبكر الذين اختاروا المراقبة المستمرة كانوا لا يزالوا على قيد الحياة بعد عشر سنوات – متطابقين تماماً مع نسبة الذين اختاروا الجراحة أو العلاج الإشعاعي.


من المرضى الذين اختاروا المراقبة بدلاً من العلاج، 80 في المئة لم يشهدوا أي إنتشار للسرطان خلال فترة الإختبار.


الخبراء يقولوا أن النتائج يجب أن تعطي الرجال ثقة أكثر في تجنب الخيارات التقليدية، التي تترك الكثيرين بـمشاكل في المسالك البولية وضعف جنسي.


حوالي 47,000 رجل في المملكة المتحدة يُصاب بـسرطان البروستاتا كل عام، نصفهم تقريباً يُلحق في مرحلة مبكرة قبل انتشار المرض.


لا يوجد حالياً فحص للمرض، لكن الرجال يحق لهم الإختبار إذا طلبوا.


الأستاذ فريدي حمدى، من جامعة أكسفورد، الذي قاد البحث، قال: "ما تعلمناه في هذه الدراسة حتى الآن هو أن سرطان البروستاتا الذي يتم الكشف عنه عن طريق فحص مستضد البروستاتا النوعي في الدم ينمو ببطء شديد، ويموت عدد قليل جداً من الرجال بسببه عند متابعتهم على مدى عشر سنوات – حوالي 1 في المئة، بغض النظر عن العلاج الذي تم تعيينه.


"هذا أقل بكثير من المتوقع عندما بدأنا الدراسة."


ما بين 1999 و2009، تم إعطاء 1,643 رجل من سن 50 إلى 69 واحد من العلاجات الثلاثة، من عينة من 82,429 رجل مُصاب بـسرطان البروستاتا المبكر.


النتائج، نُشرت في نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين، كشفت أن الجراحة والعلاج الإشعاعي خفضوا إنتشار السرطان بأكثر من النصف بالمقارنة بـالمراقبة المستمرة، الإنتشار الذي حدث في أقل من 10 في المئة من الرجال بدلاً من حوالي 20 في المئة منهم تحت المراقبة.


لكن نسبة النجاة ل10 سنوات بشكل عام كانت متساوية للمجموعتين.


المراقبة المستمرة، التي تهدف لبقاء المرضى داخل "نافذة قابلية الشفاء"، تتضمن الفحص كل ثلاثة أشهر بعد التشخيص بالسرطان.


إذا لم تزداد الحالة سوءاً بعد عامين يصبح الفحص مرتين كل عام ثم سنوياً.


إحصائيات من بروستات كانسر الأمم المتحدة تقترح أن حوالي 15 في المئة من المرضى يتخذوا هذا الخيار.


السيد جون برن، أستاذ الوراثة العيادية (الإكلينيكية) في جامعة نيوكاسل، قال: "هذه معلومات قيمة للرجال الذين يواجهون اختيارات صعبة.


"الكثير سيستنتج أن عدم فعل أي شيء أفضل من الجراحة أو العلاج بالأشعة.


"خلاصة القول هي أن للرجال المصابين بـسرطان البروستاتا المبكر، المراقبة المستمرة ليست بشكل ملحوظ أكثر خطورة وتتجنب العبء المحتمل للضعف الجنسي أو ضعف الأمعاء التي يسببها العلاج.


"بالتأكيد إذا وُجدت أدلة على الإنتشار فالموقف سيكون مختلفاً."


مدح السيد جون جودة البحث، مُضيفاً: "برهنة أنه من الآمن عدم فعل أي شيء ليس سهلاً."


مع ذلك، يؤكد فريق البحث أن إستنتاجاتهم لا تنطبق إلا على نسبة نجاة العشر سنوات وليسوا متأكدين أن المراقبة المستمرة، تقدم نفس النتائج الجيدة على فترة أطول.


الأستاد حمدي قال أن دراسة متابعة أطول مطلوبة الآن لتحديد المفاضلة بين نتائج السرطان وجودة الحياة، وكذلك إجراء المزيد من البحث في فهم الأنواع المختلفة لهذا المرض.


الدكتور ماثيو هوبز، من بروستات كانسر الأمم المتحدة، وصف نتائج الدراسة، التي تم تمويلها من هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، بـكونها "إيجابية بشكل كبير".


قال: "في الوقت الحالي الكثير من الرجال يقرروا ضد المراقبة المستمرة، بسبب عدم التأكد من تأثير هذا الإختيار والقلق الذي يسببه،"


"إنه مطمئن للغاية سماع أن، عندما نُفذت على معايير مرتفعة، المراقبة المستمرة تعطي الرجال نفس فرصة النجاة عند عشرة سنوات مثل الرجال الذين اختاروا الجراحة أو العلاج بالأشعة."


By Henry Bodkin - The Telegraph - كتابة هنري بودكن - ديلى تليجراف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى