تواترت أنباء ليل السبت – الأحد عن قرار لأمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالطلب من الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي مغادرة الدوحة. لكن مصادر مقرّبة من القرضاوي الذي وصل إلى القاهرة السبت آتيًا من إسطنبول نفت تلك الأنباء، مشيرة إلى أنه في زيارة لمصر تستغرق أيامًا عدة فقط.
قالت مصادر كانت في استقبال الداعية يوسف القرضاوي، الذي يرأس رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه سيلتقي مع كبار المسؤولين في القاهرة وعدد من الشخصيات المصرية.
وأضافت أن القرضاوي سيبحث خلال زيارته التطورات الأخيرة في مصر وسوريا، كما سيبحث التحرك خلال الفترة المقبلة بشأن هذه التطورات.
وكان يوسف القرضاوي، المقيم في قطر منذ ستينيات القرن الفائت، والحاصل على جنسيتها، سارع إلى مبايعة أمير قطر الجديد، وأثارت قبلة الأمير لكتف ورأس الداعية موجة من التساؤلات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثار القرضاوي الكثير من الجدل في دعواته، التي تصاعدت في الأونة الأخيرة إلى الجهاد في سوريا، حيث وجّهت إليه اتهامات بإثارة الكراهية وتأجيج الصراعات المذهبية في العالم الإسلامي.
وينظر إلى قطر منذ بدء انتفاضات الربيع العربي على أنها داعم رئيس لتيار الإسلام السياسي، لاسيما للإخوان المسلمين. واعتبر الشيخ تميم أن الانقسام الطائفي "يسمح لقوى خارجية بالتدخل في قضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها".
وقال الشيخ تميم "نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك، ولسنا حزبًا سياسيًا، ولهذا فنحن نسعى إلى الحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة، كما إننا نحترم جميع التيارات في السياسة المخلصة المؤثرة والفاعلة في المنطقة، ولكننا لا نُحسب على تيار ضد آخر".
ونقل موقع "الصباح نيوز" الأحد الماضي، أن المحامي باديس الكوباكجي، المتخصص في العلوم السياسية، قرر رفع شكوى مع عدد آخر من المحامين إلى النائب العام في المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس، ضد يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
وذكر الموقع نقلًا عن الكوباكجي أن الشكوى تأتي على خلفية الفتاوى، التي أطلقها القرضاوي، ومن بينها تحريضه على الجهاد في سوريا، ما أدى إلى الزجّ بالشباب التونسي في حرب لا مصلحة للبلاد فيها. وقال الكوباكجي: "إن بعض الشباب التونسيين تركوا مقاعد الدراسة ليلتحقوا بساحات القتال في سوريا".
نصر المجالي