تقرير مجلس العموم البريطاني يستنتج: ديفيد كاميرون 'هو المسؤول الأساسي' عن إنهيار ليبيا وصعود داعش

2016-09-15 00:54:00
  • ديفيد كاميرون ’هو المسؤول الأساسي‘ عن إنهيار ليبيا وصعود داعش
  • ديفيد كاميرون ’هو المسؤول الأساسي‘ عن إنهيار ليبيا وصعود داعش
/

 

تقرير مجلس العموم البريطاني يستنتج: ديفيد كاميرون ’هو المسؤول الأساسي‘ عن إنهيار ليبيا وصعود داعش
الحُكم الاذع يأتي يوم واحد فقط من بعد الإعلان المفاجئ للسيد كاميرون بـأنه سيترك وستمنستر على الفور




رئيس اللجنة المُختارة للشؤون الخارجية البريطانية، كريسبن بلانت، وصف قرار التدخل في ليبيا في 2011 بـأنه مبني على أساس 'تقييم رهيب'

الإنهيار الدموي لليبيا – الذي أنشأ أزمة لاجئين و ساعد على صعود داعش – يُلام اليوم على أخطاء ديفيد كاميرون عندما تدخل لإسقاط العقيد القذافي.

تقرير لأعضاء البرلمان يدين حملة 2011 العسكرية لإفتقارها "معلومات استخبارية دقيقة" وإستراتيجية متكاملة لما بعد إزالة الديكتاتور.

النتائج الكارثية كانت "إنهيار سياسي وإقتصادي"، صراع عشائري، أزمة اللاجئين، انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وصعود الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا، التي تتسلح بأسلحة تركها نظام القذافي.



ماذا سيفعل ديفيد كاميرون بعد ذلك؟

اللجنة المُختارة للشؤون الخارجية تسنتج: "من خلال القرارات التي اتخذها في مجلس الأمن القومي، رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، هو المسؤول الأساسي عن فشل وضع استراتيجية متكاملة لليبيا."

الحُكم الناقد يأتي يوم واحد فقط من بعد الإعلان المفاجئ للسيد كاميرون بـأنه سيترك وستمنستر على الفور، كاسراً تعهد سابق بالبقاء كبرلماني ثانَويّ.

في التقرير، يقول أعضاء البرلمان:
* لم يروا "أي أدلة أن حكومة المملكة المتحدة قامت بـتحليل مضبوط لطبيعة الثورة في ليبيا".

* لم يوجد "هدف استراتيجي محدد" – مما يعنى أن التدخل المحدود لحماية المدنيين "تحول لسياسية تغيير النظام بـالوسائل العسكرية".

* لم توجد محاولة "لوقف العمل العسكري" عندما تم تأمين بنغازي والسعي لإتفاق لحماية المدنيين وإصلاح ليبيا، بدلاً من ذلك المملكة المتحدة "ركزت بشكل استثنائي على التدخل العسكري".

* كان يجب على السيد كاميرون استعمال "اتصالات ونفوذ" توني بلير لمحاولة تأمين خروج القذافي و"مناقشة حل".

* الكثير من الليبيين شاركوا في التمرد العراقي وقاتلوا مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، مما كان يعني صعود جماعات متطرفة مسلحة "وهو أمر ليس من السهل إدراكه متأخراً".

* كان "العمل غير كافي" في سبيل تأمين الأسلحة التي تركها نظام القذافي، مما ساهم في الفوضى "وزيادة الإرهاب" في جميع أنحاء المنطقة.

* كان ينبغي أن يكون مطلوب من السيد كاميرون إصدار "قرار وزاري" للتدخل، بـمناسبة أن رئيس أركان الدفاع، اللورد ريتشاردز، "فصل نفسه من ذلك القرار" في أدلة للتحقيق.

* فرنسا قادت الحملة، ذاكرة أن: "سياسة المملكة المتحدة اتبعت إتخاذ القرارات في فرنسا".

بعد ستة أشهر فقط من إرسال السلاح الجوي الملكي والقوات البحرية، في تحالف مع فرنسا – بعد تهديد النظام بالهجوم على بنغازي التي يسيطر عليها المتمردون – السيد كاميرون المنتصر تجمهر حوله الليبيين في زيارة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

تعهد الزعيمان بالدعم في المستقبل، معلنين أن : "أصدقائكم في بريطانيا وفرنسا سيقفوا بـجانبكم وأنتم تبنون بلدكم وديمقراطيتكم للمستقبل."

لكن ثبت فراغ الوعد مع انهيار ليبيا بـفراغ في السلطة، سامحة لداعش بالسيطرة على جزء من البلد ولمهربي البشر بـإرسال المهاجرين إلى أوروبا في زوارق متهالكة.

دعا باراك أوباما ليبيا بـكونها أسوأ خطأ في رئاسته، منتقداً كما يبدو السيد كاميرون شخصياً لدور المملكة المتحدة في السماح للبلد بأن تصبح "عرض لَّعِينُ".

في الصور: معقل داعش الليبي سرت














كريسبن بلانت، رئيس اللجنة عن حزب المحافظين، قال: "أعمال المملكة المتحدة في ليبيا هو جزء من تدخل غير مدروس، نتائجه لا زالت تتوالى الى اليوم. خيارات سياسية آخرى كانت متاحة. التدخل السياسي كان من الممكن أن يؤمن الحماية للمدنيين، تغيير النظام وإصلاحه بتكلفة أقل للمملكة المتحدة وليبيا."

أضاف السيد بلانت، يجب على المجتمع الدولي الآن أن يؤيد حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة كي يمنع البلد من أن تنحدر إلى حرب أهلية شاملة.

متحدث لوزارة الخارجية قال: "قرار التدخل كان قرار دولي، دعت له جامعة الدول العربية، وسمح به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لم يكن لنا القدرة على التنبؤ بما كان سيفعل ـمعمر القذافي، وكان لديه الوسائل والحافز لتنفيذ تهديداته. كان لا يمكن تجاهل أفعاله، وتطلب فعل دولي حاسم وجماعي. طوال الحملة بقينا ضمن وصاية الأمم المتحدة لحماية المدنيين.

"بعد أربعة عقود من سوء حكم القذافي، ليبيا تواجه تحديات كبيرة بلا شك. المملكة المتحدة ستستمر في لعب دور قيادي في المجتمع الدولي لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً.

"قمنا بـتخصيص 10 مليون (جنيه إسترليني) لمساعدة الحكومة على إستعادة الإستقرار، إعادة بناء الإقتصاد، هزيمة داعش ومواجهة العصابات الإجرامية التي تهدد أمن الليبيين وتستغل المهاجرين. إيتْش إم إس إنتربريز ودياموند (سفن بحرية ملكية) حالياً كلتاهما مهمتهن دعم عملية الاتحاد الأوروبي البحرية لمواجهة الهجرة الغير شرعية، تهريب البشر وتجارة السلاح."

تحرير روب ميريك بتصرف

The Independent


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى