أظهرت المشاركة الهزيلة في التظاهرات التي دعا إليها الإخوان المسلمون في مصر حالة الاحتضار التي تعانيها الجماعة، خاصة بعد اعتقال قياداتها. وحاول القرضاوي استعادة الحشد من خلال خطبته اليوم في قطر، حيث دعا إلى الوقوف في وجه العسكر.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أظهرت المشاركة الهزيلة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في تظاهرات اليوم الجمعة 30 آب (أغسطس) الجاري، مؤشرات إلى احتضار الجماعة، وإلى أنها باتت تفتقد القدرة على الحشد، بعد اعتقال قياداتها، وارتكاب مجازر بحق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء فضّ اعتصامهم في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية.
وقال في خطبته: "ندعو المصريين جميعًا إلى أن يخرجوا من بيوتهم"، مشيرًا إلى أن التظاهر "فرض عين على المصريين". ولفت إلى أن هذه الفتوى يؤيّدها هو ومن معه "من إخوة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلماء الأزهر في مصر، لا أقول شيخ الأزهر ولا من كان مفتيًا في زمن ما، هؤلاء ليسوا بعلماء، ويمثلون السلطة، لا الشعب، أنا أقول العلماء، الذين يمثلون علوم القرآن والسنة، ويمثلون حقيقة الشعب وجراحه".
ووقعت اشتباكات مماثلة في ميدان الخلفاوي في حي شبرا ذي الغالبية المسيحية، أسفرت عن وقوع إصابات عدة في صفوف مؤيدي ومعارضي مرسي. وفي الدلنجات في محافظة البحيرة، وقعت اشتباكات دامية، إستخدم فيها مؤيدو الإخوان ومعارضوهم الأسلحة النارية، وأصيب نحو سبعة أشخاص بأعيرة نارية، وتحوّل ميدان الساعة في مدينة دمنهور في المحافظة نفسها إلى ساحة حرب بين أنصار مرسي ومعارضيه، فاستخدم الطرفان العصي والألعاب النارية وأسلحة الخرطوش في المواجهات، وسقط نحو 11 مصابًا، وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين.
صبري عبد الحفيظ حسنين - إيلاف