بدء خروج المدنيين والمقاتلين من داريا

2016-08-26 13:10:55
  • خروج 700 مقاتل و 4000 مدني
/

بعد اتفاق يقضي بانتقالهم إلى إدلب


بدأت الدفعة الاولى من المدنيين والمقاتلين بعد ظهر الجمعة وسط اجواء من الحزن بالخروج من مدينة داريا المدمرة قرب دمشق في اطار اتفاق يقضي باخلاء مدينة طال حصارها وحافظت على رمزية خاصة لدى المعارضة السورية.

بيروت: توصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا الخميس الى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل الى إدلب (شمال غرب والواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية وجهادية) و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم بدءا من الجمعة من هذه المدينة، فضلا عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.

وافادت مراسلة فرانس برس عند مدخل داريا الرئيس شمالا عن بدء خروج حافلات المدنيين والمقاتلين عند حوالى الساعة الثالثة والربع بالتوقيت المحلي من المدينة.

واوضحت ان غالبية ركاب الحافلة الاولى كانوا من النساء والاطفال والمسنين، فيما تضمنت الحافلات الاخرى مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي ومعهم عائلاتهم.

واكد مصدر عسكري سوري في المكان لوكالة فرانس برس ان الدفعة الاولى الجمعة تتضمن "300 مقاتل مع عائلاتهم" على ان تستكمل العملية السبت.

وفور خروج حافلات المقاتلين، بدأ الجنود السوريون عند مدخل داريا الهتاف للرئيس السوري بشار الاسد رافعين اسلحتهم في الهواء.

ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس 2011. .

وكما في المدن السورية الاخرى تحولت الاحتجاجات الى نزاع مسلح، لتخرج داريا منذ اربع سنوات عن سلطة النظام، وأصبحت من أولى البلدات التي فرض عليها حصار.



في اطار عملية اخلاء المدينة، اوضح المصدر العسكري في حديث للصحافيين ان "الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب، والذي يريد البقاء (...) سيذهب الى منطقة حرجلة" في الغوطة الغربية والواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

واشار الى ان "كل مسلح يرغب في أخد أولاده معه باتجاه ادلب سيحصل له ذلك".

واكد المجلس المحلي لمدينة داريا ان "الاسر المدنية ستتوجه الى بلدة حرجلة (...) ومن هناك يتوزعون الى المناطق التي يرغبون في التوجه اليها".

وكانت داريا قبل الحرب تعد حوالى 80 الف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90 في المئة حيث واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد. ودخلت في شهر يونيو اول قافلة مساعدات الى داريا منذ حصارها في العام 2012. 

وكالات


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى