دافع الفريق أول عبد الفتاح السيسي عن الجيش والشرطة في مصر وقال "اننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر او نخون او نكيد"، وأكد أن العنف في البلاد لن يُركع الدولة.
القاهرة: أكد الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الاحد ان اعمال العنف التي تشهدها البلاد على خلفية التظاهرات المؤيدة للاسلاميين "لن تركع الدولة". وقال السيسي في لقائه مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة "من يتصور ان العنف سيركع الدولة والمصريين يجب ان يراجع نفسه"، مضيفًا "لن نسكت امام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين".
واضاف السيسي في اول تصريحات له منذ احداث الاربعاء الدامية التي قتل فيها المئات "اننا جميعا جيش وشرطة شرفاء واوفياء لمصر لم نغدر او نخون او نكيد، وكنا امناء في كل شيء وحذرنا من ان الصراع السياسي سيقود مصر نحو الدخول في نفق مظلم وسيتحول الى اقتتال وصراع علي اساس ديني". وتشهد مدن مصرية عدة، بينها القاهرة، مواجهات يومية منذ عملية فض الاعتصامين المؤيدين لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة الاربعاء، قتل فيها اكثر من 750 شخصا.
وقد دفعت هذه الاحداث السلطة المؤقتة، التي عينها الجيش عقب عزله للرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو، الى اعلان حالة الطوارئ وحظر التجول من الساعة 19,00 وحتى الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي. واكد السيسي في تصريحاته اليوم على ان "ما قمنا به من اجراءات كانت شفافة وامينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والاحداث وانعكاساتها على الامن القومي".
واعلن البنك المركزي أنه فتح ابوابه من الساعة التاسعة (07:00 تغ) وحتى الساعة 12:00 (10:00 تغ)، علمًا أن المصرف يبقي ابوابه في الظروف الطبيعية مفتوحة حتى الساعة 17:00 (15:00 تغ)".
واوضح في بيان ان المسيرات ستخرج من تسع مساجد في القاهرة، وتتجه الى مقر المحكمة الدستورية العليا في ضاحية المعادي (جنوب) وميدان روكسي (شرق)، وذلك في اطار فعاليات اسبوع "رحيل الانقلاب" التي اعلن عنها الائتلاف قبل يومين. وفي وقت لاحق، اعلن التحالف في بيان ان المسيرات المتوجهة الى ميدان روكسي هي الوحيدة التي الغيت.
وفي حي الدقي جنوب القاهرة، وقفت مجموعة من المواطنين امام مسجد اسد ابن الفرات في محاولة لمنع حدوث تظاهرات بالقرب منه، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان. وقال محمد جمعة "نحن ننتظرهم. اقسم بالله اننا سنقتلهم اذا اقتربوا من المسجد"، في اشارة الى مناصري جماعة الاخوان.
وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، على صفحته في فايسبوك، إن ما تردد عن وضع اللواء العصار تحت الإقامة الجبرية "لا صحة له مطلقاً"، مضيفاً أن العصار "يمارس عمله بشكل طبيعي كأحد المساعدين الرئيسيين للسيد وزير الدفاع" الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
ووضع علي تلك التقارير في إطار ما وصفه بـ"الحملة الممنهجة والمنظمة التي تستهدف الجيش المصري وقياداته لتحقيق أهداف مشبوهة لجماعات غير وطنية".
واعلنت السلطات المصرية أن الاشتباكات خلفت الجمعة والسبت 173 قتيلاً في انحاء متفرقة من البلاد، موضحة أن 95 شخصًا قتلوا في القاهرة بينما قتل 25 شخصًا في الاسكندرية وسقط الباقون في مدن متفرقة. وبين قتلى الجمعة نجل المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد بديع، بحسب ما اعلنت الجماعة السبت.
ومنذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز (يوليو) الفائت، سقط 49 من افراد الامن في هجمات المسلحين هم 28 شرطيًا و21 جندياً، بحسب حصيلة لفرانس برس اعدتها استنادًا الى ارقام رسمية. وسقط نحو 15 مدنيًا في الهجمات ذاتها، بينما اعلن الجيش المصري انه قتل نحو 60 مسلحًا في شهر.
ودفعت اعمال العنف التي تلت فض السلطات المصرية اعتصامي الاسلاميين في القاهرة الحكومة الى اعلان حالة الطوارئ لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية، بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19,00 الى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي.
وهو ما تلاه تشكيل المواطنين "لجان شعبية" تضم خصوصا شبانا متحمسين ومسلحين، تقوم بتفتيش المارة ومراقبة مداخل الاحياء وهو ما شابه وقائع سرقة وبلطجة على المواطنين في عدة مناطق عبر البلاد.
وأضاف أنه أثناء قيام دورية من الفوج الأول لقوات حرس حدود بالمرور على قطاع المسؤولية جنوب العلامة الدولية رقم 4 بمسافة 50 مترًا غرب خط الحدود الدولية قامت بعض العناصر الإجرامية باستهداف الدورية بقذيفتي (أر بي جي)، وتم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر. وأفاد المتحدث أنه عند تمشيط المنطقة تم ضبط سيارة وجاكت واق من الرصاص، وثلاثة خزن آلية مكتملة الطلقات النارية، وقذيفة (أر بي جي) بجانب مضاد للدروع، إضافة إلى العثور على عبوتين ناسفتين.
وكالات