The Voice لينا مخول: أول فلسطينية تفوز في النسخة الإسرائيلية من

2013-03-31 07:00:06
  • لينا مخول تغني هللويا
  • لينا مخول تغني هللويا
  • The Voice لينا مخول: أول فلسطينية تفوز في النسخة الإسرائيلية من برنامج
  • لينا مخول تغني للأطفال بمستشفى الناصرة- الانجليزي
/
فازت الفلسطينية لينا مخول بالجائزة الكبرى في برنامج تليفزيوني غنائي شهير في إسرائيل، وذلك بعد اعلان نتائج مسابقة The Voice الإسرائيلية الاحد والتي أستمرت لعدة اسابيع وشاركت بها عربيتان، منهما ابنة عكا لينا مخول، والتي أيضًا فازت باللقب بعد أن أثبت جدارة تامة لنيل اللقب.

وتألقت مخول بعدة اغاني آخرها كان "هاليلويا" الذي أذهل الجمهور بصورة كبيرة.

لينا ألهبت الحضور ولجنة التحكيم بصوتها الشجي ويذكر أن لينا لفتت الأنظار لموهبتها منذ ظهورها الأول خاصة أن الفنانين الخمسة اختاروها لتكون ضمن فريقهم، الا أنها اختارت الإنضمام لفريق المغني شلومي شبات وبقيت المشاركة العربية الوحيدة بعد ان غادرت الموهوبة منار شهاب البرنامج.

وفي حديثٍ سابق مع لينا، أشارت أنها طالبة لقب أول في موضوع البيولوجي -معهد التخنيون، وتهدف إلى دراسة الطب العام، لكنها وبسبب الضغوط الكثيرة الناجمة عن اشتراكها بالبرنامج، توقفت عن دراستها، التي ستستكملها إثر الانتهاء من البرنامج.

وفي معرض حديثها يوم السبت قبل المنافسة النهائية، قالت لينا ان النجاح لن يكون نجاحا شخصيا لها فحسب، بل سيكون انتصارا لكل أعضاء الأقلية العربية ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية.

وقبل صعودها إلى المسرح، أعربت لينا عن سعادتها بكل من يصوتون لصالحها لأنهم يرون أن أداءها جيد.

وقالت: "إنني سعيدة أيضا بكل من يصوتون لي لأنهم يعلمون أنني أمثل فئة معينة في المجتمع الإسرائيلي وإذا ما ربحت في هذه المنافسة، فلن يكون ذلك انتصارا لهذه الأقلية فحسب، بل انتصار للإسرائيليين جميعا".

ولدت لينا، ذات التسعة عشر عاما، لأبوين مسيحيين من مدينة عكا وأوقفت دراستها للأحياء بمعهد تخنيون الإسرائيلي للتقنية حتى تتسنى لها المشاركة في تلك المسابقة الفنية.

وعلى الرغم من أنها ليست أول فلسطينية تربح منافسة غنائية معروفة في إسرائيل، إلا أنها تعتبر أولى الحاصلين على الجائزة الكبرى في هذا البرنامج التلفزيوني الشهير الذي تبثه قناة تجارية رائدة.

انتصار على "العرقية"
 

وتمكنت لينا بأدائها داخل أحد أكبر المسارح في مدينة تل أبيب أمام الاف المعجبين من الفوز على ثلاثة منافسين آخرين، لتربح زمالة لدى إحدى المدارس الغنائية وعقدا لتسجيل أحد الألبومات الغنائية.

ومن على خشبة المسرح، تحدثت لينا إلى جمهورها لتقول إنها كانت ضحية للتمييز العنصري خلال هذا الموسم، إلا أنها لقيت أيضا رسائل إيجابية في كل مرة كانت تظهر فيها أمام الجمهور.

ووجهت حديثها إلى الجمهور الذي يحييها والذي كان يضم البعض ممن يرفعون لافتات عليها اسمها بالعربية والعبرية: "الأغلبية هي التي تحكم، أليس كذلك؟".

حيث قالت إيلا غولان، ذات الستة والعشرين عاما، متحدثة عن إعجابها بأداء لينا "لقد تملكني أداؤها من المراحل الأولى في هذه المنافسة، بغض النظر عن أي لغة تختار أن تغني بها".

يذكر أن ما يقرب من 20 في المئة من سكان إسرائيل ينحدرون من أصول عربية فلسطينية، ويشتكون باستمرار من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.

 
وتحت عنوان لينا مخول باعت صوتها للعرب.. كتبت نادين كنعان في الاخبار اللبنانية تقول:

لينا مخّول. كثر لم يسمعوا بهذا الاسم من قبل. هي فتاة من مدينة عكا تتمتع بصوت رائع. لكن هناك مشكلة «بسيطة». قبل أسابيع، قرّرت مخّول (الصورة) المشاركة في برنامج The Voice بنسخته الإسرائيلية. وخلال تعريفها عن نفسها، قالت الفتاة ذات الـ 19 عاماً إنّ زملاءها في جامعة «تخنيون» (معهد إسرائيل للتقنية) في حيفا، حيث تدرس علوم الحياة، لا يتعاملون معها كعربية لأنّهم يعتقدون أنّها «لا تشبه العرب»!

علاقة «ودّية للغاية» تجمع لينا بزملائها في البرنامج، فضلاً عن تقديرها للفنانين الإسرائيليين الذين يشكلون لجنة التحكيم.


وفي حلقة الأسبوع الماضي، غنّت مخّول بالعربية للمرة الأولى في تاريخ البرنامج الذي يعرض على القناة الثانية الإسرائيلية، وأطربت الجمهور بأغنية «بذكّر بالخريف» لفيروز التي سبق أن عبّرت عن حبّها لها في أوّل ظهور تلفزيوني لها. غضب شديد يسيطر على أي مشاهد عربي إزاء مقاطع الفيديو المنشورة عبر المواقع الإلكترونية وتظهر إطلالات مخّول المختلفة فيThe Voice الإسرائيلي. الأمر لا ينحصر بتماهي الضحية مع جلّادها والتعاطي مع المحتل ككيان طبيعي ينبغي التعايش معه، بل إن مشاركة مخّول في البرنامج تسهم في تجميل صورة الكيان العبري ونزع صفة العنصرية عنه. حين ذكر اسم فيروز، هبّ أحد أعضاء اللجنة إلى مديح «الملكة، والمطربة الرائعة».


في حديث إلى «الأخبار»، يفرّق الناشط في مجال حقوق الإنسان والعضو المؤسس في «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI) عمر البرغوثي بين العلاقات القسرية اليومية التي يفرضها وجود نظام الأبارتهايد الصهيوني، وتلك التي توفر «ورقة التوت للتغطية على الاحتلال في المحافل الدولية». ويضيف إنّ «التعاطي اليومي بين فلسطينيي الـ 48 واليهود _ الإسرائيليين في أماكن العمل والدراسة والمستشفيات والمؤسسات وغيرها يختلف عن قيام أحدهم بتمثيل إسرائيل أو أي من مؤسساتها المتواطئة في انتهاكاتها لحقوقنا وللقانون الدولي، في أي إطار ذي طابع دولي». وبالتالي تكون لينا مخّول _ بغض النظر عن نياتها _ مساهمة في تقويض «حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS) ذات التأثير المتزايد في تضييق الخناق على دولة الاحتلال.


إشكالية أخطر طرحتها هذه الحادثة تتعلّق بتعاطي بعض الإعلام العربي مع مشاركة مخّول في البرنامج، إذ وصفتها مواقع إلكترونية بأنّها «الصوت العربي الذي أذهل المدربين، واستطاع كسب محبة المشاهدين العرب واليهود». وروّجت هذه المواقع لفكرة أنّها «المشتركة العربية الوحيدة في البرنامج»، إضافة إلى تخصيصها مساحة لرأي مدرّبها مغني الروك الإسرائيلي شلومي شباط (1954) الذي قال إنه «مؤمن بصوتها، وهي من ستجلب السلام». وأنت تشاهد مخّول على اليوتيوب، يتناهى إليك صوت فيروز وهي تنشد «زهرة المدائن»، فهل تسمع لينا النداء؟



Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى