الأمن المصريّ سيُفرّق إعتصامات الإخوان بشكل تدريجيّ

2013-08-12 01:00:24
  • الأمن المصري أعدّ خطته لفضّ اعتصامات الاخوان في القاهرة
/

 

أنصار المعزول مرسي يواصلون استنفارهم

ستفرّق قوات الامن المصرية "تدريجيا" وفي غضون بضعة ايام وبعد توجيه انذارات، تظاهرات انصار مرسي الذي عزله الجيش والذين يحتلون منذ شهر اثنين من أبرز ميادين القاهرة.

القاهرة: نظم انصار الرئيس المصري الاسلامي المعزول محمد مرسي الاحد مسيرات جديدة للمطالبة بعودته الى منصبه ما يقضي على اخر الجهود لتحقيق مصالحة تجنب حدوث صدام.

من جانبهم، اعلن مسؤولون امنيون كبار لفرانس برس الاحد ان قوات الامن المصرية ستفرق "تدريجيا" و"في غضون بضعة ايام" وبعد "انذارات عدة" تظاهرات انصار مرسي الذي عزله الجيش والذين يحتلون منذ شهر اثنين من ميادين القاهرة.

وياتي تحرك مؤيدي مرسي استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي يضم انصار مرسي والذي اكد انه سيتم تنظيم عشر مسيرات في مختلف انحاء العاصمة "للدفاع عن الشرعية".

وجابت مسيرة كبيرة بالسيارات التي ترفع صورة الرئيس المخلوع الشوارع في شرق القاهرة.

كما نظمت مئات النساء مسيرة في وسط القاهرة للتنديد بقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي وهن يهتفن "السيسي خائن، السيسي قاتل".

وينظم مؤيدو مرسي بقيادة جماعة الاخوان، التي ينتمي اليها، اعتصامين كبيرين واحدا في اشارة رابعة العدوية بمدينة نصر، شمال شرق القاهرة، والاخر في ميدان النهضة في الجيزة، جنوب العاصمة اضافة الى تظاهرات منتظمة في العديد من انحاء البلاد.

ويؤكد هؤلاء انهم لن يفضوا اعتصامهم الذي جمعوا فيه عددا كبيرا من النساء والاطفال الا بعودة مرسي رغم تحذيرات الحكومة الانتقالية المتكررة من طردهم بالقوة من هذين المكانين بعد انتهاء اجازة عيد الفطر الاحد.

وقال مسؤول كبير في الشرطة وضابط ملحق بوزارة الداخلية رفضا كشف هويتهما لفرانس برس الاحد ان قوات الامن ستعمد في البداية الى "تطويق" الميدانين حتى تفسح في المجال لمن يرغب في المغادرة وللحؤول دون دخول احد"، من دون ان يحددا موعد بدء العملية.

وقال الضابط الملحق بوزارة الداخلية "ستكون هناك مجموعة من التحركات التدريجية التي سنعلنها تباعا".

وفي مؤشر الى تصاعد التوتر وان تدخل الشرطة بات وشيكا، اثار انقطاع للتيار الكهربائي ليل السبت الاحد بداية موجة هلع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام التي اعلن بعضها بداية الهجوم.

وفي ساحة رابعة العدوية، قال المنظمون لفرانس برس انهم ارسلوا على الفور الى حواجز الآجر واكياس الرمل، الرجال المكلفين حفظ امن المتظاهرين -- رجال يرتدون سترات برتقالية ويعتمرون قبعات خاصة بالورش او بالدراجات ومزودون بعصي -- "ليروا ماذا يحدث".

واضافوا "انه انذار كاذب".

وتاتي هذه التظاهرات الجديدة في الوقت الذي بدا فيه الازهر السبت اتصالات جديدة مع مختلف الاطراف لمحاولة تحقيق المصالحة وانهاء حالة الاستقطاب السياسي.

فقد دعا شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب الاحد الى المصالحة الوطنية واكد انه دعا كل الاطراف الى مشاورات غدا الاثنين للتوصل الى حل.

وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية ان "مشيخة الازهر ستبدأ غدا (الاثنين) اجراء سلسلة اتصالات ومشاورات مكثفة مع عدد من أصحاب مبادرات المصالحة الوطنية تمهيدا لعقد اجتماع موسع برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للخروج من المأزق السياسي الراهن".

ونقلت الصحيفة عن محمود العزب مستشار شيخ الازهر قوله ان "الازهر بدأ في دراسة جميع مبادرات المصالحة التي تقدمت بها رموز سياسية وفكرية مصرية خلال الأسابيع الماضية لدراسة ما ورد بها من افكار ومقترحات لانهاء الازمة والوصول الى صيغة توافقية يرتضيها جميع المصريين".

لكن احتمال ان يوافق الاخوان المسلمون على هذه المبادرة ضئيل بعدما وقف شيخ الازهر في صف الفريق اول السيسي بشكل واضح.

فقد اعلنت قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية رفضها لأي حوارات أو مبادرات لحل الأزمة السياسية برعاية الأزهر، مبررة ذلك بأنه كان أحد الأطراف التي اعترفت بما وصفته بالانقلاب العسكري.

واعتبر مستشار شيخ الازهر محمد مهنى في تصريح للتلفزيون المصري مساء السبت ان "رفض جماعة الأخوان المسلمين المشاركة في تلبية هذه الدعوة يحملها المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ" موضحا "ان روح الاسلام تقول غير ذلك بإن الدعوة للصلح هي شعار الاسلام والمسلمين."

وضاعفت الاسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي محاولات الوساطة بين الجانبين في الايام العشرة الماضية لكن من دون جدوى.

وتهدف هذه الجهود الى تفادي حدوث حمام دم وخصوصا انه خلال شهر واحد قتل اكثر من 250 شخصا معظمهم من المتظاهرين المؤيدين مرسي، في صدامات مع قوات الامن وانصار السلطات الجديدة في مصر وايضا في هجمات على قوات الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء.

وقتل ثمانية على الاقل من الجهاديين المسلحين في غارات جوية مساء السبت على شمال سيناء ادت ايضا الى تدمير مخزن للاسلحة كما اعلن الجيش المصري وعدد من الاهالي الاحد.

وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي ان "القوات المسلحة قامت بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة ارهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء" .

وأضاف المتحدث العسكري في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "اسفرت العملية عن وقوع حوالى 25 فردا من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، الى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة تستخدمه هذه العناصر في أعمالها الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية".

وذكرت مصادر عسكرية طلبت عدم كشف هويتها ان الغارات التي شنتها مروحيات عسكرية جنوب قرية التومة القريبة من مدينة الشيخ زويد اوقعت 15 قتيلا من الاسلاميين المسلحين.

ومنذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تشهد شبه جزيرة سيناء تصعيدا في الاضطرابات الامنية وهجمات المسلحين على اقسام الشرطة ومواقع الجيش والمنشآت المدنية والحكومية.

واسفرت تلك الهجمات عن مقتل 33 من عناصر الامن بينهم 22 شرطيا و11 جنديا في الجيش المصري.

أ. ف. ب.


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى