اشتعال معركة الشورت والفيزون في الجامعات المصرية

2013-09-29 03:06:00
  • صورة نشرها الطلبة على صفحة الحملة على فايسبوك
  • شعار حملة انتفاضة طلاب مصر... هننزل الجامعة بالشورت والفيزون
  • هننزل الجامعة بالشورت والفيزون
  • مش من حق حد يقوللي ألبس إيه أو ما البسش إيه
  • عمري ما لبست الفيزون... بس هلبسه المرة دي
/

 

منع الملابس غير المحتشمة بالحرم الدراسي والطلاب يتحدون

منعت الجامعات المصرية طلبتها وطالباتها من ارتداء الملابس غير المحتشمة، كالفيزون والشورت والبادي كت، وهو قرار عارضه العديد من الطلبة الذين أطلقوا حملة مضادة.


بينما تشتعل المعركة السياسية في أروقة الجامعات المصرية، بين الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين والشرطة، لاسيما في ظل إصرار الطلاب على التظاهر، إحتجاجًا على ما يعتبرونه "انقلابًا عسكريًا دمويًا"، تشتعل معركة أخرى في جنبات تلك الجامعات، يمكن تسميتها بـ"معركة الشورت والفيزون".


لا للشورت والفيزون

بدأت المعركة الجديدة ذات الطابع الاجتماعي بين الطلاب والطلبات، عندما منعت إدارات بعض الجامعات، منها القاهرة، وحلون، وعين شمس في القاهرة، الطلاب الذين يرتدون الشورت من دخول أروقة الجامعة، معتبرة أن "الشورت" و"الشبشب" و"البارتكول"، من الملابس غير اللائقة، وهو ما أثار حفيظة الطلاب، وطالبوا بحظر دخول الطالبات اللاتي يرتدين ملابس غير محتشمة، ولاسيما بنطلون "الفيزون"، و"البادي كت"، و"البادي بالحمالات".


تحدي الطلاب بالممنوع

وفي رد فعل عنادي من الطلاب، أطلقوا حملة عبر موقع فايسبوك، بعنوان "انتفاضة طلاب مصر.. هننزل الجامعة بالشورت والفيزون"، وقال أدمن الحملة الجديدة: "بعد قرار رؤساء الجامعات بمنع دخول الطلاب بشورت ومنع دخول الطالبات بفيزون قررنا أن نقاوم بطريقة جديدة".


وأضاف: "مش من حق حد يقوللي ألبس إيه أو ما البسش إيه"، وتابع: "بدل الفراغ في اتخاذ القرارات روحوا نضفوا الجامعات من الفساد المالي والإداري والتعليمي، و شوفوا الكتب اللي ماعليهاش دعم، اللي بيوصل سعرها لـ 100 جنيه، جتكوا خيبة".


تابع: "حقي ألبس أي حاجة أنا عاوزها.. شورت، فيزون، بنطلون، نقاب، جلابية، فستان.. أي حاجة لبسي وأنا حر فيه". وواصل التحدي بقوله: "هنروح الجامعة بشرات و فيزونات، مش حبًا في لبسهم بس عشان نبينلهم إن هيافتهم هي اللي بتوصلنا لكده".


وتفاعل مع الحملة الكثير من الشباب والفتيات، وكتب بعضهم تعليقات تؤيدها، ومنها: "عمري ما لبست الفيزون... بس هلبسه المرة دي"، "مليش ذنب اني اتكتف في تعليم قذر وحكومة قذرة و كمان البس هدوم على مزاجهم لمجرد اني شكلي مش عاجبهم .. لا مش هيبقا من كلوا"، "شعب يموت في العند.. دا أنا ممكن كمان ألاقى الولاد لابسين فيزون".


قرارات شفهية

رغم أن إدارة جامعة عين شمس تراجعت إعلامًيا عن قرارات المنع، إلا أن الطلاب في الجامعة قالوا لـ"إيلاف"، إن ثمة تعليمات شفهية صدرت للأمن بضرورة منع الطلاب الذين يرتدون ملابس غير لائقة، مثل الشورت أو البارتكول أو الشبشب، أو الجلباب، وكذا منع الطالبات اللاتي يرتدين ملابس غير محتشمة، مثل "البادي كت"، أو "البادي بالحمالات"، أو بنطلون "الفيزون". وقال إسلام علي، طالب في كلية الحقوق جامعة عين شمس، إن إدارة الأمن منعت طلابًا يرتدون الشورت والشبشب من دخول الحرم الجامعي.


مشيرًا إلى أن مسؤول الأمن قال لهم بالحرف الواحد: "الهدوم دي ما تنفعش تدخل بها إلا الشاطئ في المصيف. أما الجامعة فهي دار العلم، ولها قدسيتها".


أضاف إسلام، أن الطلاب تنتابهم حالة من الإستياء، لاسيما أن القرار لم يشمل الطالبات، معتبرًا أنهن يحضرن إلى الجامعة، وكأنهن يحضرن فرحًا أو عرض أزياء، ولفت إلى أن الطلاب تذمّروا من القرار، ودعوا إلى أن يشمل البنات أيضًا، وأن يمنعن من ارتياد الجامعة بـ"البادي كت"، أو "الحمالات أو بنطلونات "الفيزون". وأشار إلى أنه بعد وقوع مشاجرات بين الطلاب والأمن على البوابات، أخبرهم أفراد الأمن أن التعليمات الشفهية شملت الطالبات اللائي لا يرتدين ملابس محتشمة أيضًا، وخاصة الفيزون.


وردت طالبات بالجامعة، قائلاتً إن الطلاب هم من استفزوا إدارة الجامعة والأمن بملابسهم التي لا تصلح إلا للشواطئ أو المصايف، مثل الشورت أو الشبشب. وقالت مي سعيد، طالبة في الفرقة الثانية في كلية الآداب، إن الطلاب يتصرفون بشكل غير مسؤول أكثر من الطالبات، ويتعمدون استفزاز الجامعة، وزميلاتهم.


وأضافت أن الغالبية العظمى من الطالبات يلتزمن بالملابس المحتشمة، خاصة أن المصريات عمومًا معروف عنهن الاحتشام في الملابس، ولفتت إلى أنها لم تشاهد أية زميلات لها يرتدين "الفيزون الشفاف"، ودعت الطلاب والطالبات إلى الالتزام بالاحتشام، لاسيما أنهم جميعًا في محراب العلم، وليسوا في عروض أزياء.


تحايل من أجل الفيزون

وفي جامعة القاهرة، يسري الأمر عينه، ومنع الطلاب الذين يرتدون الشورت والشبشب أو الطالبات اللاتي يرتدين "الفيزون" من دخول الحرم الجامعي، فيما قال خالد عمر، المعيد في الجامعة، إن الطلاب والطالبات يتحايلون على القرار بارتداء تلك الملابس أسفل ملابس أخرى فضفاضة، وعندما يعبرون البوابات، يخلعون الملابس الفضفاضة، ويسيرون في أروقة الجامعة بالشورت والفيزون، لاسيما أن دور الأمن ينتهي عند البوابات، ولا يمكنه أن يتعقب الطلاب والطالبات داخل الحرم الجامعي، إلا في حالة وقوع أزمة أو مشكلة في الداخل.


ممنوع رابعة ومرسي والسيسي

الشورت والشبشب والفيزون، ليست الملابس الممنوعة فقط، بل يشمل المنع أيضًا، إشارات رابعة الصفراء، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي أو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، خشية اندلاع مواجهات بين المؤيدين والمعارضين من الطلاب.


رسميًا، تضاربت الأنباء حول صدور قرارات من عدمها حول منع الطلاب والطالبات من دخول الحرم الجامعي بتلك الملابس، وفي الوقت الذي قال نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور محمد الطوخي، إن ثمة "تعليمات صارمة بعدم السماح بدخول أي طالبة ترتدي ملابس غير لائقة مثل "الفيزون"، ومنع دخول أي طالب يرتدي "شورت وشبشب"، لم يشمل المنع "الطالبات المنتقبات"، نفى فيه رئيس الجامعة الدكتور حسين عيسى، إصدار قرار في هذا الشأن، قائلًا إن إرتداء الملابس حرية شخصية للطلاب، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة لا تفرض على الطلاب والطالبات ارتداء أزياء معينة.


صبري عبد الحفيظ حسنين - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى