سوريا: 15 قتيلا و47 جريحا في تفجير انتحاري في وسط دمشق

2013-04-08 14:08:59
/


،قتل 15 شخصا على الأقل في الحصيلة الأولية لتفجير سيارة مفخخة في منطقة تقع بين السبع بحرات والشاهبندر في العاصمة دمشق:


بحسب ما افاد مصدر طبي وكالة الأنباء الفرنسية. وقال المصدر "قتل 15 شخصًا واصيب اكثر من 47 بجروح بينهم اطفال، في حصيلة اولية لضحايا التفجير الذي وقع في قلب دمشق"، مشيرًا الى أن العدد "مرشح للزيادة". 

وكان التلفزيون الرسمي السوري ذكر أن التفجير "ارهابي نفذه انتحاري بسيارة مفخخة". ووقع الانفجار قبالة المصرف المركزي السوري وهيئة الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء، في شارع متفرع من ساحة السبع بحرات حيث يقع مكتب "فرانس برس" الذي اصيب بأضرار مادية بالغة، فيما لم يصب الصحافيون والعاملون في المكتب بأذى.

وأدى التفجير الى اقتلاع ابواب المكتب الذي اجتاحه الغبار، في حين تحطم الزجاج على الشرفات، وتساقطت قطع من خشب النوافذ والجص في الاسقف. واوضحت قناة "الاخبارية السورية" أن التفجير وقع قرب مدرسة البخاري.


وبث التلفزيون السوري الرسمي وقناة "الاخبارية" السورية صوراً عن مكان الانفجار حيث ظهرت جثث مدماة على الارض، وأخرى يقوم مسعفون بوضعها في اكياس، وسط دمار كبير وحرائق ودخان كثيف أسود اللون. كما ظهر مسعفون ورجال أمن ينقلون المصابين، بينما كان عدد من الاشخاص يحاولون انقاذ مصاب من داخل سيارة أجرة صفراء اللون.


وأعقب التفجير اطلاق نار كثيف، فيما هرعت الى المكان سيارات اسعاف واطفاء. وكان في الامكان مشاهدة سيارة مشتعلة، بالاضافة الى سيارات أخرى محترقة بالقرب من مكان الانفجار. وذكر التلفزيون الرسمي أن اصوات اطلاق الرصاص التي سمعت في ارجاء المنطقة بعد الانفجار "هي لفتح الطريق امام الاسعاف لانقاذ المصابين من التفجير الارهابي".


كما تحطم زجاج المصرف المركزي والابنية المحيطة بالساحة، وكان في الامكان مشاهدة حجارة متناثرة في الشارع، بحسب الصحافية التي اشارت الى أن القوى الامنية فرضت طوقاً حول المكان مانعة الناس من الاقتراب.


وشهدت العاصمة سلسلة تفجيرات استهدفت مقارات امنية ورسمية خلال السنتين الماضيتين، كان آخرها في 21 آذار (مارس) وقتل فيه 49 شخصًا بينهم العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، رجل الدين السني المعروف المتعاطف مع النظام. لكنها المرة الاولى التي يقع فيها انفجار في منطقة محورية، وهي منطقة سكنية تشهد باستمرار زحمة سير ومرور.


"دمشق تؤكد تصميم الشعب السوري على "سحق الارهابيين

وأكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين تصميم بلاده على "سحق الارهابيين" بعيد الانفجار الانتحاري معتبرا انه جاء ردا على "انجازات" الجيش السوري. وقال "نحن نقول لكل من يقف وراء تلك التفجيرات ان الشعب السوري متماسك والحكومة السورية تؤدي واجباتها تجاه ابناء شعبها والشعب السوري حزم امره لانه سيمضي الى الامام ليسحق كل تلك المجموعات الارهابية المسلحة".


واضاف الحلقي الذي زار مكان الانفجار الذي وقع قرب المصرف المركزي في منطقة السبع بحرات في قلب العاصمة، "ارهابكم لن يفيد وكلنا كسوريين متمسكون باننا سنقف وسنتكافل وسنناضل مع قواتنا المسلحة من اجل سحق تلك المجموعات الارهابية وبناء سوريا المنشودة، سوريا الديموقراطية التعددية".


وراى ان الانفجار جاء "بالتوقيت بالزمان والمكان" ردا على "ما حققته القوات المسلحة من انجازات في الايام الثلاثة الاخيرة، فكان لا بد لتلك المجموعات ومن يقف خلفها من الدول المتامرة على سوريا وعلى الشعب السوري ان تقوم بهكذا عمل ارهابي".

واعتبر الحلقي الحادث "عمل الجبناء والضعفاء". ويشير الحلقي الى ما اعلنه الجيش السوري الاحد عن تقدم له على حساب مسلحي المعارضة في مدينة داريا في ريف دمشق و"احكام الطوق على الغوطة الشرقية" في المنطقة نفسها.


 

وفي المقابل، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأحد أن وحدات من الجيش نفذت عملية نوعية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق أسفرت عن إحكام الطوق على كامل المنطقة.

وقالت في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، سانا:"دفاعًا عن عزة الوطن وكرامة أبنائه وبعزيمة لا تلين وإرادة لا تعرف التردد يواصل أبطال جيشنا العربي السوري مهمتهم النبيلة في ملاحقة فلول المجرمين القتلة من إرهابيي "جبهة النصرة" ومرتزقة الناتو".


 

محققو الأمم المتحدة جاهزون للانتشار في سوريا

من جانب آخر، أعلن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين أنّ محققي الامم المتحدة، الذين سيكون عليهم تحديد إنّ كان تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، كما طلبت دمشق، "جاهزون" للانتشار في البلاد.


وقال بان في مؤتمر صحافي لمناسبة افتتاح مؤتمر حول اتفاقية الاسلحة الكيميائية في لاهاي "نحن جاهزون"، مضيفًا: "بوسعي أن اعلن اليوم أن فريقًا أول موجود بقبرص وهو في مراحل (الاستعداد) الاخيرة" للتوجه الى سوريا.


و كانت جبهة النصرة و الجيش الحر قد باشرو باستخدام السلاح الكيميائي في مناطق حلب (شمال سوريا) ودمشق، في النزاع المدمر في البلاد. وتقدمت السلطات السورية في 20 آذار (مارس) بطلب رسمي من اجل اجراء تحقيق للامم المتحدة.


واكد بان كي مون "أن الامم المتحدة اصبحت الآن قادرة على الانتشار في سوريا" و"في اقل من 24 ساعة سيتم الانتهاء من كافة التحضيرات اللوجستية". واضاف الامين العام "نحن لا ننتظر سوى اذن الحكومة السورية لتحديد ما اذا تم استخدام اسلحة كيميائية (..) نحن بصدد بحث ذلك مع الحكومة السورية".

 


CNN


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى