وجد باحثون أن النساء اللاتي يتناولن الفيتامينات المتعددة والمعادن بانتظام تقل لديهن احتمالات الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أدلة على أن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تنضم إلى ترسانة مكافحة سرطان الثدي.
أجريت الدراسة بالتعاون بين مبادرة الصحة والتجارب السريرية للمرأة، ومبادرة دراسات صحة المرأة. وشارك فيها 770 امرأة تم تشخيص الحالة لديهن بأنها إصابة بسرطان الثدي بعد سن اليأس (بين عمر 50 و79)، وتمت متابعتهن لمدة 7 سنوات
وتناولت 38 بالمائة من النساء المشاركات في الدراسة الفيتامينات المتعددة والمعادن، وكانت أغلبية هؤلاء قد بدأن في تناول الفيتامينات قبل تشخيص المرض.
وتم أخذ عوامل عديدة في الاعتبار خلال هذه الدراسة التي شارك فيها عدد كبير من المصابات بالمرض، ومن أهم هذه العوامل: الوزن، والاكتئاب، والخلفية العرقية، ومستوى النشاط البدني، والعُمر عند تشخيص السرطان، ومرض السكري. ويعتبر ضبط هذه العوامل ضروري للحصول على نتائج دقيقة تتعلق بتقدير خطر الوفاة.
وأظهرت النتائج تأثيراً إيجابياً لتناول الفيتامينات المتعددة، وانخفاضاً في مخاطر الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الدورة الشهرية.
وتعزز هذه النتائج الجدل الدائر في أوساط الأبحاث الطبية حول حقيقة فوائد مكملات الفيتامين.
وأبدى المسؤولون في جمعية السرطان الأميركية اهتماماً بالنتائج، لكنهم قالوا هناك حاجة لمزيد من التجارب للحصول على نتائج مماثلة للتأكد، "ويعتبر تحقيق التوازن الغذائي، والحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أهدافاً هامة للنجاة من مرض السرطان".