هذه اللّقمة لي: تنين الكومودو يحشر رأسه داخل فم أخر لينتزع طعامه

2016-09-13 20:23:15
  • السحالي العملاقة، والتي يمكن ايجادها فقط في جزر أندونيسية قليلة، تشتهر بمزاجها المشاكس و شهيتها التي لا تشبع
/

 

• حشر تنين الكومودو رأسه في فم أخر في حركة جريئة ليحصل على مزيد من الطعام - جثة غزال
• حاول أحد التنانين الهرب بجسد الغزالة الدامي و لكن اثنين من الوحوش لحقا به لذا أُجبر على المشاركة
• تم التقاط الحدث على جزيرة رينكا الاندونيسية على يد مصور روسي
• إن تنين الكومودو، و هو نوع من السحالي، يمكنه أن يكبر لطول 10 أقدام و لوزن 300 رطل.


الصور المذهلة من أندونيسيا، التقطت اللحظة التي وضع فيها تنين الكومودو النّهم رأسه بأكمله في فم صديقه الزاحف الأكبر، و الذي من الممكن ان يكون قاتلا في معركة شرسة على جثة غزال.

إن السحالي العملاقة، والتي يمكن ايجادها فقط في جزر أندونيسية قليلة، تشتهر بمزاجها المشاكس و شهيتها التي لا تشبع، و هذه الصور تظهر المسافات الطويلة، التي سوف يقطعها تنين للحصول على وجبة.

المصور الروسي أندريه جودكوف 44 عاما من موسكو، زار جزيرة رينكا والقريبة من جزيرة كومودو مؤخرا، حيث وجد تلك الوحوش ذات الأسنان الحادة تتصارع على صيد جديد.

يبدو أن التنين الشجاع قد تجنب اصابة خطيرة بحركته الشجاعة لارضاء شهيته. بما أن الزواحف تمتلك لعابا ساما، و تمت ملاحظة ميولها لاكل لحم البشر، فان هذه الصبي كان محظوظا جدا ليهرب من دون أذى.



انها لي! تنين كومودو يحاول الهرب من تقدم زواحف جائعة أخرى ،و التي تحدّق بحدة في جثة الغزال المستقرة في في فمه.


ان محاولته في الحصول على وجبة لفرد واحد تم احباطها من قبل اثنين التنانين العنيدة و التي تقترب من الغزال و حامله.


لا فائدة من ذلك؛ ان محاولة منه لضربهم لحماية عشائه هي من دون فائدة؛ فمع اشتمامهم لرائحة الدم الطازج، فان اعدائه يقتربون اكثر من اي وقت مضى من الغزال الميت.


نظرا لحجمها؛ فان تنانين الكومودو سوف تتحدى عددا كبير من الحيوانات. و قد اشتهرت ايضا بانها تتغذى على الجيف(اللحم المتحلل)، الغزلان، الخنازير، الجواميس، و حتى على التنانين الأصغر حجما. كن حذرا؛ لانه و بالرغم من ندرة الوفيات الا ان تنانين الكومودو قد عرف عنها مهاجمة الانسان ايضا.


والأن يبدأ التزاحم، تم اجبار الحامل الأصلي لقطعة اللحم على مشاركة وجبته مع التنانين الاخرى ،و التي كانت سريعة في تلطيخ أنوفها و افواهها البارزة في تلك المذبحة.


تم التبليغ عن حالات من العظاءات شوهدت و هي تنبش قبوراً أدمية بمخالبها الحادة؛ لتنهش لحم الانسان.


ان حيوان الكومودو، و ان كانت طريقته في قتل فريسته شريرة؛ فهي مميزة حقا. فبمجرد الانقضاض على ضحيته فهو يعزم على التهامها في جلسة واحدة فقط. و مع ذلك، اذا كان الحيوان قادرا على الهرب من الهجوم فهو يظل محكوما عليه بالموت. ان التنين يمتلك لعاباً ساماً يحتوي على 50 سلالة من البكتيريا؛ و التي ستتسبب لضحيتها بتسمم الدم. تتبع العظاءات الحيوان الذي عضته حتى يسقط ميتا بفعل السم بعد حوالي 24 ساعة، و من ثم تحتفل على الضحية الميتة.


هل تريدون المزيد؟ هذا الكومودو الشجاع يضع رأسه في فم صديقه؛ باحثا عن مزيد من بقايا اللحم؛ ليرضي شهيته الكبيرة. كان من الممكن ان يتمزق رأس هذا الزاحف ،و لكن يبدوا ان صديقه كان في مزاج جيد اليوم.


يوجد حوالي 3000-5000 نوع من تنانين الكومودو على جزر كومودو، جيلا موتانج، رينكا و فلوريس. و مع ذلك، فان عددها يتناقص؛ بسبب قلّة عدد الاناث الواضعات للبيض، الصيد غير المشروع، التعدي البشري و الكوارث الطبيعية. و وفقا لقناة ناشونال جيوغرافيك فانها تعتبر اليوم في وضع خطر.


تتجول في الانحاء، بطول يصل الى 10 اقدام (3 أمتار) و بوزن اكثر من300 باوند(136 كيلو غرام). و بذلك؛ تكون حيوانات الكومودو هي الزواحف الاثقل على الارض، والعدو الاكثر رعباً لحيوانات اكبر منها بكثير.


وان بحثنا في الحقب الزمنية، فسنجد ان التنانين هي أقرب المخلوقات الحية للديناصورات. ان الحفريات لجميع الانواع المشابهة لها في استراليا، قد اقترحت ان تنين الكومودو يحيا على هذه الارض من حوالي 3.8 مليون سنة، أي من قبل ان يسيطر الانسان على الارض بوقت طويل.


اذا حصل و فقد الكومودو أثار الحيوان الذي تم عضه و بالتالي قتله بالسم، فانه يستخدم حاسته المذهلة في الشّم لايجاده، و من ثم يفترس لحمه كوجبة خفيفة.


وفقا لحديقة سميثسونيان، فان تنانين الكومودو، كالأفاعي، تستخدم ألسنتها المتشعبة في اختبار الهواء، ثم تلمس بلسانها سقف فمها، حيث تقوم الاعضاء المختصة بتحليل الجزيئات المحمولة جواً.


على الرغم من كونها الان معلماً لاندونيسيا، الا انه لا يوجد عالم غربي قد أبلغ عن مشاهدة تنين كومودو قبل عام 1912، حسب ما قالت حديقة سان دييغو. و قد اكتسب تنين الكومودو هذا الاسم بعد ان وصفت الشائعات مخلوقا يشبه الوحش ،يعيش على جزيرة كومودو، بالرغم من انه وجد ايضا في جزر رينكا، فلوريس، غيلي موتانج و جزيرة بادار.


التنانين، والمعروفة ايضا بمراقب جزيرة الكومودو، قد أثبتت انها عامل مشهور للجذب السياحي. حاليا، فحديقة لندن الان، تملك اثنين من تلك الوحوش في قفصها المخصص للزواحف.

بقلم سيمون هولمز لديلي ميل أونلاين


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى