خلال معارك ريف مدينة القصير في حمص بــرز نوع من العمليات، يمكن تسميتها بمعارك الأنفاق، دارت بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة هناك. هذه المعارك حققت تفوقا مستقبليا للقوات السورية أتاح لها السيطرة على معظم بلدات ريف القصير الحدودية، كما يقول قادة الجيش.
وبدأ الجيش السوري عملياته العسكرية واسعة النطاق بريف حمص من قرية آبل الواقعة على الطريق الدولي السريع الذي يربط العاصمة دمشق بحمص وسط البلاد، من آبل تحركت وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني نحو قرى القصير، تركيز العمليات العسكرية انصب في أجزاء منها على تدمير الأنفاق التي كانت مقرا لوجستياً لإدارة هجمات المعارضة المسلحة.
وبريف حمص، معركة الأنفاق والخنادق تظهر بشكلها الأوضح، أشهر طويلة استغرقتها جهود حفر وبناء تلك الأنفاق من مقاتلي مليشيات المعارضة خلال سيطرتهم على بلدات ريف القصير، تلك الأنفاق كانت عاملا أساسيا في مقاومة هؤلاء للقوات السورية التي استطاعت وحدات الرصد والتعقب التابعة لها تحديد مواقعِ هذه الأنفاق وامتداداتها.
بأدوات بسيطة وأحيانا بآلات هندسية صغيرة متطورة حفر مقاتلو كتائب النصرة وما يسمى بالجيش الحر أنفاقهم في آبل وقرى أخرى حيث لا تطالهم غارات الجيش السوري وقذائف مدفعيته، وتتيح الأنفاق أيضا إمكانيةَ تخزين آمن للذخيرة والسلاح القادم من كل الأنحاء، ولأنها تصل بين المنازل المتجاورة فإنها تمكن المقاتلين من المناورة الميدانية والتنقلِ بين منزل وآخر بعيدا عن ضربات الجيش السوري.
وصارت الأنفاق وسيلة أساسية لمسلحي المعارضة ازداد اعتمادهم عليها في الأشهر الأخيرة بشكل كبير حتى قال أحد الخبراء: الأنفاق لجبهة النصرة والأرض للجيش السوري.
المصدر : روسيا اليوم
فرنسا تعترف: المعارضة السورية المعتدلة تواجه مشاكل جدية
الجيش الفلبيني يعلن استعداد قواته لمواجهة مسلحي "جبهة النصرة" في الجولان المحتل
نصر استراتيجي للجيش السوري بدخول سجن حلب والمسلحون يترنحون على اسواره
الجيش السوري يسيطر على مدينة يبرود بالكامل
"مفتي تونس: 16 تونسية سافرن الى سوريا ل"جهاد النكاح" الذي اعتبره "بغاء