سياسيون يطالبون بطرد السفير القطري حال تجاهل الدوحة تسليمه
تزايدت المطالب في مصر بضرورة القبض على القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد الهارب إلى قطر، والصادرة بحقه أوامر الضبط والإحضار في عدد من القضايا أشهرها "التحريض على القتل بميدان رابعة العدوية، والتحريض على اقتحام قسم شرطة كرداسة"، وغيرها من القضايا، وذلك بعد ظهوره لأول مرة على قناة الجزيرة القطرية.
النائب العام المصري يخاطب الإنتربول للقبض على عاصم عبد الماجد
وخاطب مكتب النائب العام، الأحد، المستشار هشام بركات، الإنتربول الدولي للقبض على عبد الماجد، وذلك بعد وصول إخطار من وزارة الداخلية، يؤكد تواجده بدولة قطر.
وكلف بركات مكتب التعاون الدولي برئاسة المستشار كامل سمير جرجس، بمخاطبة وزارة الخارجية لإرسال مكاتباتها لجميع دول العالم المنضمة لاتفاقيات تسليم الهاربين، والتي لدى "الإنتربول" سلطة بها، كما تم إخطار السفارة القطرية بالقاهرة لمعرفة ردها حول تواجد عبد الماجد بقطر.
وأرسل النائب العام مخاطبة لوزارة الداخلية لوضع عبد الماجد على قوائم ترقب الوصول، لإرساله لجميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية المصرية.
يأتي هذا في الوقت الذى طالب سياسيون النظام الحاكم في مصر بضرورة الضغط على قطر لتسليم عبد الماجد، وإذا لم ترضخ فيجب أن يكون الرد حاسماً بطرد السفير القطري من مصر، على غرار السفير التركي.
وقال عضو مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد، إن "قطر تتآمر على مصر، وتحمي الإرهابيين الذين يُهددون الأمن القومي المصري، من خلال قناة الجزيرة، التي تتحدث باسم جماعة الإخوان الإرهابية".
وأضاف لـ24 أنه "يجب على السلطات في قطر، أن تسلم الإرهابي الهارب عاصم عبد الماجد، ولابد على مصر أن تضغط لتسليمه مع باقي القيادات، وإذا لم ترضخ قطر، فيجب قطع العلاقات معها، وطرد السفير القطري من مصر".
وأشار أبو حامد، إلى أن هروب عبد الماجد، "يؤكد مدى جبن هذه الجماعات التي تحرض وتدفع بالشباب لمواجهة الدولة، ثم يُفِّرون كالفئران".
استمرار لمخطط الإخوان
من جانبه، قال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أحمد بهاء الدين شعبان، إن ما ذكره عاصم عبد الماجد على قناة الجزيرة، ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن خروجه في الوقت الحالي، استمرار لمخطط الإخوان لتعطيل خارطة الطريق، وتشويه الدستور، مؤكداً أن الدستور تمت صياغته بمشاركة كل فئات المجتمع، ولم تُصغه الأقليات.
وأضاف شعبان لـ 24، أنه يجب الضغط على السلطات القطرية والإنتربول الدولي للقبض على القيادات الهاربة، المتورطة في التحريض على العنف.
مزاعم عبد الماجد
وكان القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، قد قال إن المشهد المصري "مؤسف ومحزن"، واصفاً الدستور الجديد بـ"الأقليات".
وأشار عبد الماجد في أول ظهور إعلامي بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في "رابعة العدوية والنهضة" يوم 14 أغسطس (آب) الماضي، على قناة الجزيرة مساء السبت، إلى أن الجيش عزل الرئيس محمد مرسي، الذي حاز رضا الشعب المصري، وأتى بآخر لا يعرفه أحد، وأن القوات المسلحة انحازت للأقليات الدينية والسياسية والاجتماعية في مصر، وأن عليها مراجعة موقفها، لأن البلد على "حافة الهاوية"، حسب قوله.
ووصف عبد الماجد خارطة الطريق بـ"خارطة تدمير مصر"، مشيراً إلى أن الشعب يسعى لاستعادة الشرعية، وأن المظاهرات هي التي ستكسر "الانقلاب العسكري" واصفًا الجيش المصري بـ "العدو المُحتل" للبلاد.