توصّل أطباء وباحثون إلى أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها أجهزة الكمبيوتر اللوحية (مثل آيباد)، يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بأمراض السكري والسمنة في حال كانت موجودة في غرف النوم بالمنازل، داعين في مقالة علمية الى التعامل مع غرف النوم كــ"مناطق خالية من الآيباد".
ودعا علماء متخصصون زملاءهم من الأطباء الى سؤال المرضى عن طريقة وطبيعة نومهم، أسوة بالأسئلة المعتادة عن تعاطي الكحول والتدخين، محذرين من أن نمط الحياة العصرية الذي يقوم على فكرة (24/7) يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض خاصة السكري والسمنة.
وجاءت الدعوة من باحثين ألمان وسويسريين في مقالة نشروها بمجلة علمية متخصصة، حيث قالوا فيها إن وجود الحواسيب اللوحية في غرف النوم يمكن أن يؤدي الى اضطرابات في النوم، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
وتقول الدراسات الطبية إن النوم لأقل من خمس أو ست ساعات يومياً يمكن أن يزيد بنسبة 50% من فرص الإصابة بالسمنة، أو النوع الثاني من مرض السكري، وكذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الجسم.
ويقول الباحثون إن التجارب المخبرية أثبتت أن قلة النوم تسبب ضعفاً في مقاومة الجسم للحساسية من الجلوكوز والأنسولين، كما تولد لدى الإنسان شعوراً بالجوع ورغبة في تناول الحلويات والطعام الدسم.
وقال سبستيان سكميد، الباحث في جامعة لوبيك الألمانية، إن ما توصل اليه الباحثون يمثل دليلاً مباشراً وقوياً على أن قلة النوم تسبب أضراراً كبيرة للجسم.
وأضاف: "أعتقد أن علينا الالتفات الى ضعف النوم في عياداتنا خاصة بالنسبة للأشخاص في مقتبل العمر الذين يواجهون التكنولوجيا الحديثة ونمط المعيشة القائم على فكرة الأربع وعشرين ساعة لسبعة أيام في الأسبوع".
وأظهرت إحصائية حديثة في الولايات المتحدة أن معدل النوم اليومي للأفراد انخفض بمعدل ساعتين يومياً مقارنة بما كان ينامه الأميركيون قبل عقود من الآن، فيما تبين أن ثلث الأميركيين لا ينامون ما يكفيهم.
لندن - العربية.نت