احتجزت سلطات مطار القاهرة، اليوم الجمعة، المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل أثناء قدومه من النمسا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن أفراد الأمن بمطار القاهرة ألقوا القبض على أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، عقب قدومه من النمسا، وذلك عقب صدور قرار من النيابة العامة بضبط وإحضار ماهر، على خلفية اتهامه بتحريض المتظاهرين للتظاهر أمام منزل وزير الداخلية بـ"الملابس الداخلية" قبل شهر. وتم ترحيله إلى الأمن العام لمباشرة التحقيق معه فيما وجه إليه من اتهامات .
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة محمد عادل في تصريحات لـ24 أن ماهر كان مشاركاً في ندوة بالولايات المتحدة والنمسا عقدتها مؤسسة أمريكا الجديدة البحثية في واشنطن بعنوان "مصر في المرحلة الانتقالية"، وألقي القبض عليه في أثناء عودته بمطار القاهرة، مشيراً إلى أن ماهر تم ترحيله إلى الأمن العام تمهيدًا للخضوع للتحقيقات حول تظاهرات الحركة أمام منزل وزير الداخلية، مؤكداً أن تنظيم الإخوان المسلمين "وصل لذروة ظلمه باعتقال الثوار".
ومن جانبه، حذر عضو الحركة خالد الشريف في تصريحات لـ24 من لجوء السلطة إلى حبس مؤسس الحركة ومنسقها العام أحمد ماهر، بعد احتجازه بمطار القاهرة، بزعم أنه مطلوب ضبطه وإحضاره، مؤكداً أن ما يحدث هو تهديد للحركة للتراجع عن مواقفها المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح الشريف أن الحركات الثورية خلال الفترة المقبلة سوف تتخذ العديد من الإجراءات التصعيدية والتظاهر إذا تم احتجاز ماهر، قائلاً: "إن حبس الناشط أحمد دومة ومن بعده ماهر هو بمثابة ثورة مضادة تقوم بها جماعة الإخوان".
ومن جانبه، استنكر رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة احتجاز الناشط السياسي أحمد ماهر، عبر حسابه على تويتر، قائلاً إن "أمر ضبط وإحضار أحمد ماهر منسق 6 أبريل، وحبس الناشط أحمد دومة من قبله، ومحاكمة الناشطين منى سيف وعلاء عبدالفتاح، رسالة من الثورة المضادة ضد الثوار الحقيقيين"، مشدداً على أن "القبض على الثوار ومحاكمتهم، وإصدار قانون يُصادر الحق في التظاهر، وإقصاء كل القوى التي شاركت في الثورة ، ما هو إلا عدوان على ثورة يناير".