طباعة الأطراف الصناعية بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد قد يقلل من وقت العمليات

2016-09-18 21:44:59
  • استخدم الجراح مايكل إيمز (على يمين الصورة) الطباعة ثلاثية الأبعاد ثمانِ مراتٍ في عملياته
/

 

طباعة الأطراف الصناعية بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد قد يقلل من وقت العمليات ومن أخطاء الأطباء


باستخدام الأطراف الصناعية المطبوعة طباعةً ثلاثية الأبعاد قبل إجراء أي عمليةٍ جراحيةٍ يستطيع الجراحون تقليل وقت العمليات والأخطاء.


هذه التقنية تتيح لفريق العمل فرصةً للتدرب قبل العملية وتسهل عليهم القيام بإجراءاتٍ أكثر تعقيدًا.


وقد أشيد بالعمل بهذه الطريقة في مؤتمر جمعية جراحة العظام البريطانية في بلفاست الأسبوع الماضي، وقد وصف بأنه "ثورةٌ في العلاج الطبي" و "خطوة هائلةٌ للأمام".


يمكن استخدام هذه التقنية أيضًا في عمليات تشوه الوجه، السرطان، الصدمات، والزرع.


وقد علق الليلة الماضية مايكل إيمز استشاري جراحة العظام في مستشفى جنوب شرق تراست في بلفاست، والذي كان يستخدم هذه التقنية قائلًا: "أنا سعيدٌ جدًا بهذه التقنية، والآفاق التي ستفتحها لنا خاصةً في الحالات المعقدة.


"أصبحنا أقل عرضةً لارتكاب الأخطاء باستخدام هذه التقنية، وهي أيضًا تساعدنا بشكلٍ دراماتيكي في تقليل وقت العمليات، تقليل مضاعفات العمليات، وتحسين حالة المرضى النهائية.


"هذه التقنية تقوم بتغيير الجراحة بشكلٍ ثوري، وهي خطوةٌ هائلةً للأمام.


وقد أضاف: "إذا كانت الصورة تقول ألف كلمة، فالمطبوعات ثلاثية الأبعاد تقول مليون كلمة.


"القيام بالجراحة بهذه الطريقة مثل القيادة في أنحاء البلاد باستخدام نظام تحديد المواقع مقارنةً بعدم امتلاكك لواحدٍ."



قام السيد إيمز باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد ثمانِ مراتٍ في عملياته بمساعدة شركة Axial3D، الشركة الوحيدة في البلاد المتخصصة في مساعدة المستشفيات على استخدام تلك التقنية.


وقد قام السيد إيمز في حالةٍ من الحالات بمساعدة طفلٍ بعمر 10 سنوات على استعادة طموحاته الرياضية عن طريق علاج ذراعه المصاب.


وقد حظي كالوم تيجارت من داونباترك في مقاطعة داون بإيرلندا الشمالية، بعمليةٍ جراحيةٍ غيرت حياته بعد أن قامت الطباعة ثلاثية الأبعاد بجعل العملية آمنةً بما يكفي ليقوم السيد إيمز بعملها.


بمساعدة القطعة المطبوعة أيضًا تم تقليص الوقت المتطلب للعملية من ساعاتٍ إلى 30 دقيقةٍ فقط.


في أحد حالات السيد إيمز تم تقليص الوقت المتطلب للعملية من ساعاتٍ إلى 30 دقيقةٍ فقط.


بدأت مشاكل كالوم بعد إصابةٍ معقدةٍ في ذراعه الأيسر عندما سقط من سريره في العام 2011 مؤديًا إلى كسر عظمتين من عظام ذراعه.


عندما تم إزالة الجبيرة من ذراع كالوم كانت عظامه قد التأمت في وضعٍ غير طبيعي، مما منعه من تدوير ذراعه، وقد عانى من ألمٍ متزايدٍ وكان يستطيع أن يحرك ذراعه بنسبة 50 بالمئة فقط من الحركة الطبيعية.


وقد قال والده دارِن صاحب ال 42 عامًا والذي يعمل كعامل طلاء: "لم يكن يستطيع أن يرمي كرةً، أو أن يلعب البولنج، أو أن يلعب تنس الريشة الطائرة. حتى قيامه بغسل يديه كان مؤلمُا له."




أحيل كالوم إلى السيد إيمز نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتحولت أشعته المقطعية إلى نموذجٍ ثلاثي الأبعاد صلبٍ ولينٍ من أنسجته.


أتاح النموذج للسيد إيمز رؤيةً غير مسبوقةٍ للإصابة، وغير مسار العلاج الخاص بكالوم.


وقد قال: "لقد أوضح لنا النموذج أنه وبالرغم من أن شكل العظام كان غير طبيعيٍ بشكلٍ فظيعٍ، إلا أنه لم يكن شكل العظام غير الطبيعي هو ما يعيق دوران الذراع.


"التراكيب الضيقة بين العظام والتي كانت قد تمزقت كانت هي التي تمنع كالوم من تدوير ذراعه."


SUNDAY EXPRESS المصدر: موقع


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى