أهالي بورسعيد يستقلون في دولتهم ويرفعون علمها

2013-01-29 10:03:12
  • مصريون يرفعون علمًا جديدًا في بورسعيد
  • ضابط شرطة مكافحة الشغب يستخدم عصا له على المحتجين المناهضين للحكومة في اشتباكات على طول قصر النيل جسر
  • متظاهر مصري ملثم يومض علامة النصر خلال اشتباكات مع والشرطة، بالقرب من ميدان التحرير، القاهرة، يوم 28 يناير.
  • مصريون يحضرون جنازة ضحايا العنف عدة في اليوم السابق في بور سعيد، مصر، يوم 28 يناير.
  • محتج يلقي بقنبلة غاز مرة أخرى على شرطة مكافحة الشغب خلال اشتباكات قرب ميدان التحرير في القاهرة يوم 28 يناير.
/


مرسي مستعد لإعادة النظر في الطوارئ


بورسعيد دولة مستقلة، على الأقل في نظر متظاهرين غاضبين اختاروا لدولتهم علمًا جديدًا، فيما يستمر حمام الدم في المدينة بعدما فشل حظر التجول في منع المواطنين من التظاهر.

رفع الآلاف من متظاهري محافظة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس، مساء الاثنين، علمًا قالوا إنه لدولتهم "المستقلة" عن مصر.

واستخدم المتظاهرون اللون الأخضر بدلاً من اللون الأحمر في قمة العلم المصري وكتبوا كلمة بورسعيد بدلاً من النسر المتواجد بمنتصف العلم، في إشارة لرغبتهم الغاضبة بالاستقلال عن البلاد احتجاجًا على ما سقط بمحافظتهم من قتلى على خلفية رفضهم لحكم قضائي صدر السبت بإعدام 21 من أبناء المدينة لإدانتهم بما عرف إعلاميًا بأحداث "استاد بورسعيد"، ولقرار بحظر التجوال بالمحافظة صدر أمس.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن مواطني بورسعيد من الرجال والسيدات خرجوا في مظاهرة حاشدة من أمام مسجد مريم في حي المناخ، ورفضوا الالتزام بحظر التجوال المفروض عليهم منذ أمس الأحد.
وخرجت المظاهرة قبل نصف ساعة من الموعد المحدد لبدء حظر التجوال في التاسعة مساء (19 تغ)، وتوقفت في ميدان الشهداء أمام ديوان عام المحافظة لمدة نصف ساعة قبل أن تكمل سيرها في شوارع المدينة الرئيسية.

وكانت مجموعة من الناشطين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "تكتل شباب بورسعيد"، أصدرت في وقت سابق أمس بيانًا قالت فيه: "نعلن نحن شعب بور سعيد إسقاط شرعية محمد مرسى وأنه لم يعد رئيسًا للبلاد".

ودعت في بيانها "جموع الشعب المصري في كل محافظات مصر إلى التضامن والانضمام لشعب بورسعيد الذي يقتل في الشوارع الآن من مدرعات الشرطة المصرية تحت سمع وبصر الحكومة المصرية".
وأعلن البيان أن " الشعب البورسعيدي سيظل صامداً حتى إن كلفه ذلك أن يسقط أبناؤه جميعًا".

وأسفرت اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين خلال الأيام الثلاثة الماضية عن مقتل 38 شخصًا من أهالي بورسعيد، فيما قرر الرئيس المصري محمد مرسي، فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال بنطاق محافظات قناة السويس الثلاث (من الشمال للجنوب بورسعيد، الإسماعيلية، السويس) من الساعة 9 مساء (19 تغ) وحتى 6 صباحًا (4 تغ)، اعتبارًا من منتصف ليل الأحد الاثنين ولمدة ثلاثين يومًا.

حوار بغياب جبهة الانقاذ
من جهة ثانية، قال أبو العلا ماضي، رئيس حزب "الوسط" المصري، إن الرئيس محمد مرسي أكد خلال لقائه مع القوى السياسية أمس الإثنين أنه على استعداد لإعادة النظر في حالة الطوارئ المفروضة منذ يومين على مدن قناة السويس (بورسعيد- الإسماعيلية- السويس).

وأوضح ماضي الذي شارك في جلسة الحوار الوطني لوكالة الأناضول أن الرئيس المصري أكد أن القوى السياسية ستشارك في اتخاذ القرار بشأن الإبقاء على حالة الطوارئ في مدن القناة أو خفضها.

ولفت إلى أنه سيتم استعراض التقارير عن الأوضاع الأمنية في مدن القناة في الاجتماع القادم المقرر بعد أسبوع مع القوى السياسية.

ورفضت جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة الاثنين المشاركة في الحوار الذي دعا إليه مرسي ووصفته بأنه حوار "شكلي" وطالبته بضمانات لـ"الجدية" على رأسها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور واقالة النائب العام داعية في الوقت نفسه الى تظاهرات جديدة في مختلف انحاء البلاد يوم الجمعة المقبل.

وقال البرادعي، مؤسس حزب الدستور، "لن نشارك في حوار شكلي خالٍ من المضمون، ولن نذهب لكي تكون هناك (مجرد) صورة" تنشر حول حوار وطني، بينما اكد مؤسس التيار الشعب حمدين صباحي "نرفض الحوار احترامًا لشعبنا ووطننا ومن موقع الجدية والمسؤولية الوطنية، واذا وافق الرئيس على الضمانات والشروط اللازمة لضمان جدية الحوار" فسنذهب اليه.

واضاف صباحي أن الشروط اللازمة للمشاركة في الحوار هي أن "يعلن رئيس الجمهورية مسؤوليته السياسية عن الدم المصري المراق في الشوارع" وأن "يعلن بطريقة واضحة ومؤكدة أنه مقتنع بمطالب الشعب ويحترم تظاهراته السلمية وأن يقر بتشكيل حكومة وحدة وطنية". واكد أن بين ضمانات الجدية التي تطالب بها الجبهة "اخضاع جماعة الاخوان المسلمين للقانون".


وكالات


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى