معارضون سوريون يخطفون مقابل فدية ويستخدمونها لشراء السّلاح

2014-03-19 02:21:33
  • عمليات الخطف تزدهر في سوريا في ظل الانفلات الأمني‎
  • المدونة الاوكرانية انهار كوتشنيفا استطاعت الفرار من خاطفيها الذين كانوا يحتجزونها منذ عدة أشهر
/

التخاطف مستمر في سوريا، من طرفي النزاع، لكن أغرب ما في الأمر اعتراف مسلحين من الجيش الحر و جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بأنهم خطفوا أغنياء مقابل الحصول على فدية.



لميس فرحات من بيروت: يرتفع معدل أعمال الخطف التي تطال السوريين بوتيرة تنذر بالخطر، في مؤشر صارخ على انعدام القانون في بلادهم بعد عامين من الحرب.



وبالرغم من تبادل الاتهامات بين المعارضة السورية وقوات الأمن الحكومية بخطف الناس، غالبًا لدوافع طائفية أو سياسية، يقول مراقبون إن الخطف في الأشهر الأخيرة تحول إلى مهنة مربحة مقابل الحصول على الفدية.


وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا، الذي يستخدم الاسم المستعار رامي عبد الرحمن: "الجماعات تقوم بخطف الناس ثم الإفراج عنهم من أجل الحصول على الفدية".


تخاطف طائفي

كان الخطف غير معروف نسبيًا في سوريا قبل اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد، ثم انتشرت هذه الظاهرة للمرة الأولى في صيف العام 2011.

 


وفي كثير من الحالات، جرت عمليات خطف متبادلة بين الشيعة والسنة، وكان كل فريق يختطف مجموعة من الفريق الآخر من أجل المفاوضات على الإفراج عن الرهائن، وفقًا لناشطون سوريون.


وتكثفت عمليات الاختطاف مع انتقال الصراع من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، وغالبًا ما استهدف الخاطفون رجال الأعمال الأغنياء أو المهنيين مثل الأطباء.


وفي بعض الحالات الموثقة من قبل نشطاء وجماعات مراقبة، تقتل الرهينة إذا لم يتم دفع الفدية.


الفدية لشراء السلاح

تأزم الوضع لدرجة أنه في أوائل نيسان (أبريل) الجاري، أصدر الأسد مرسومًا يقضي بإنزال عقوبة الإعدام في أي خاطف يقوم بتشويه أو قتل الرهينة أو الاساءة إليها جنسيًا، وبإنزال عقوبة السجن المؤبد بكل خاطف، حتى لو لم يأذ رهينته.


لكن نديم خوري، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، قال لصحيفة واشنطن بوست: "هذا المرسوم لم يغير شيئًا على أرض الواقع، فأعمال الخطف تحدث في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة وفي المناطق التي ينتشر فيها الجيش الحر و جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وبموافقة ضمنية وترتيب منهم.

 


واتهمت الأجهزة الأمنية السورية الجيش الحر و جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بممارسة أعمال الخطف مقابل الفدية. وتقول جماعات المراقبة في بعض المناطق التي يسيطر عليها هذه الجماعات إن المقاتلين يخطفون الناس لجمع الأموال من أجل شراء الأسلحة.


المدونة الاوكرانية انهار كوتشنيفا

أفاد الزوج السابق للمدونة انهار كوتشنيفا المعتقلة لدى الفصائل المسلحة في سورية ، افاد يوم 11 مارس/آذار انها تمكنت من الفرار، وهي في طريقها الى دمشق وفي مكان آمن.


وأضاف ان انهار قطعت مسافة 15 كم على الاقدام قبل ان تصل الى الطريق العام، وهناك لجأت لأناس مدنيين ساعدوها في تحديد المكان والتوجه الى مكان آمن.

 

 


بدورها أكدت أنهار لمراسل "روسيا اليوم" بدمشق أنها استطاعت الفرار من خاطفيها من الجيش الحر الذين كانوا يحتجزونها منذ عدة أشهر وقالت خلال اتصال هاتفي مع مراسل "روسيا اليوم" أنها بخير لكنها متعبة جدا.


وفي الاتصال مع اذاعة "بزنس اف ام" قالت انهار انها فقدت خلال وجودها في قبضة الخاطفين 30 كيلوغراما من وزنها، وتواجه الآن مشاكل صحية، لانها كانت تحتجز في غرفة ذات نافذة مكسورة طوال الشتاء، ولم تتلق اي علاج طبي.

 

 


لميس فرحات - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى