حملة أمنية وإعلامية ضد ملصق "هل صليت على النبي اليوم؟

2014-06-20 17:22:25
  • ملصق "هل صليت على النبي اليوم" يثير النعرات الدينية والطائفية ويشرخ الصف الوطني في مصر
  • سلفيون يتحدون الحكومة
/

 

الداخلية المصرية وإعلاميون يتحدثون عن خلفيات إخوانية


الاخوان يستغلون الدين باستخدام ملصق لإثارة النعرات الطائفية.

القاهرة: تشهد مصر جدلًا بشأن إنتشار ملصق "هل صليت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم اليوم؟"، يستخدمه أعضاء من تنظيم الإخوان لإثارة النعرات الدينية والطائفية.

وتشن وزارة الداخلية المصرية حملة واسعة لإزالة هذا الملصق، معتبرة أن انتشاره بهذه السرعة والكثافة يشي بوقوف أطراف سياسية وراءه، متهمة جماعة الإخوان المسلمين بأنها قد تتخذ منه شعارًا جديدًا أو قد يحمل شفرة للقيام بأعمال إرهابية، -

حملة شاملة وشنت أجهزة الإعلام والأمن المصرية حملة واسعة النطاق على الملصق، وتوعدت بالقضاء عليه. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام: "إن الظاهرة بدأ انتشارها منذ أسبوع، وتم توجيه حملات أمنية لمواجهتها والقضاء عليها تمامًا".

"القانون يجرم أي ملصقات أو علامات في السيارات وخاصة الشعارات الدينية التي تشير إلى توجه ما أو ديانة معينة، والملصق يحمل توجهًا طائفيًا، وتم التوجيه باستمرار الحملة لمواجهة تلك الظاهرة وسيتم القضاء عليها في وقت قريب جدًا".



وبدأت وزارة الداخلية بملاحقة الملصقات التي تحملها السيارات، وانتشرت حملات مرورية بالطرق، ووقعت غرامات على قائدي السيارات التي تحمل الملصق. وقال محمد سعيد، مواطن مصري تعرض للتغريم بسبب الملصق، إنه أثناء سيره أوقفته لجنة أمنية، وأزالت الملصق عن زجاج السيارة الخلفي، وغرمته مبلغ 30 جنيهًا.

توتر السلام الاجتماعي

تزامنت هذه الحملة مع حملة إعلامية واسعة الإنتشار، ساهم فيها إعلاميون مرموقون ورجال دين وسياسيون، منهم وزير الأوقاف مختار جمعة الذي وصف الملصق بأنه عمل شيطاني. وقال جمعة: "الحاجات اللي تطلع كده تخرج بشيء غير طبيعي وراءها هدف خبيث، والانتشار المفاجئ للملصق من الحاجات اللي تطلع كأنّ شيطانًا خلفها". وتابع: "الأشياء اللي تقوم الصبح فجأة تلاقيها اعلم أن وراءها هدفًا خبيثًا، وأي زهرة تطلع لك دون مقدمات يغلب على الظن أنها تدعو للريبة والشك".

وقال محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"إيلاف" إن وضع الملصقات الدينية ومنها هذا الملصق على السيارات ليس من الدين أو الاسلام، "ولا ينبغى على المسلم وضع الملصقات على السيارات والجدران والبيوت والمؤسسات، وإذا افترضنا أن من نشروا هذه الملصقات مقاصدهم طيبة ولديهم غيرة على الاسلام، فهذا حسن، ولكن لا يعبر عنه بصورة ملصقات على السيارات و الجدران".

وأعرب عن خشيته من أن تؤدي هذه الملصقات إلى إثارة الحساسية، أو منافسة إخوة في الوطن على أن يفعلوا مثلهم كنوع من التمييز والتعريف بانتماء الشخص لهذا الدين أو ذاك، مما يجعلنا ندخل فى منافسة وسباق، يؤدي إلى توتر السلام الاجتماعي داخل الوطن.



شعارات فتنوية

جمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، يرى أن الهدف من وراء انتشار تلك الملصقات هو إثارة الفتنة الطائفية في مصر. وقال: "يجب على أجهزة الدولة أن تقيم القانون، فاللعب في تلك المناطق ممنوع، وهؤلاء النصابين القتلة، قتلة للوطن ولأبناء الوطن لا يجب أن نترك لهم تلك الثغرة التي ستظل تكبر".

وأضاف أن من يقف خلف هذه الملصقات هي جماعة الاخوان المسلمين واتباعها، من أجل إيهام الشارع المصري بأن النظام الحالي ضد الاسلام، لكن لدى المصريين الوعي الكامل بما يحدث ولا ينتظرون حتى يعلمهم أحد كيف يصلون على النبي".


إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى