المعارضة السورية على حافة الهزيمة

2013-01-29 22:21:55
  • المعارضة السورية
  • جبهة النصرة من دول عربية و شيشان للقتال ضد الجيش السوري
  • جبهة النصرة من دول عربية و شيشان للقتال ضد الجيش السوري
  • احتفال المتمردين السوريين على رأس ما تبقى من طائرة مقاتلة للحكومة السورية
/


عاد الائتلاف الوطني السوري إلى الواجهة الدولية أمس مطالبا المجتمع الدولي بدعم «ملموس» بالمال والأسلحة وذلك في لقاء دولي في باريس، فيما شهد جنوب دمشق معارك عنيفة.
وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع ان «الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة. الوقت ليس إلى صالحنا واستمرار هذا النزاع لا يمكن الا ان يجلب كارثة على المنطقة والعالم».
وتابع: «لم نعد نريد وعودا لن تحترم» امام الدبلوماسيين وكبار الموظفين من حوالى 50 دولة.

اما رئيس المجلس الوطني السوري الذي يشكل العنصر الاساسي في الائتلاف جورج صبرا فاكد أن «سوريا تحتاج إلى مليارات الدولارات. لكننا بحاجة الى 500 مليون دولار على الاقل للتمكن من تشكيل حكومة» يطالب بها المجتمع الدولي.
وتابع: «نحتاج إلى اسلحة والمزيد من الاسلحة» فيما يرفض الغربيون توفيرها خشية وقوعها بين ايدي جماعات جهادية في سوريا.

مراجعة الحظر
ويفترض مراجعة حظر أوروبي على تصدير الاسلحة الى سوريا في اواخر فيفري في بروكسل لكن رفعه بالكامل ينبغي ان يتم بالاجماع على ما اكد مسؤول في الخارجية الفرنسية على هامش المؤتمر.
وصرح مضيف المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «امام انهيار دولة ومجتمع تبدو الجماعات الاسلامية مرشحة الى توسيع سيطرتها على الارض ان لم نتحرك كما علينا. ينبغي الا نسمح ان تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية وديموقراطية الى مواجهات بين ميليشيات».
واضاف: «على هذا المؤتمر ان يصدر اشارة، ولديه هدف ملموس يقضي بتزويد الائتلاف الوطني السوري بوسائل التحرك».
وتابع فابيوس: «هذا يشمل الاموال والمساعدات باشكالها كافة. تم اطلاق وعود، بعضها نفذ لكن ليس جميعها، الامر بعيد عن ذلك».

في اثناء اجتماع اصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في مراكش في 12 ديسمبر برعاية فرنسية اعترفت اكثر من مئة دولة عربية وغربية بالائتلاف الوطني «ممثلا شرعيا للشعب السوري»، كما اطلقت وعود بدعمه بحوالى 145 مليون دولار. لكن المعارضة السورية تجد صعوبة في كسب الثقة الدولية فيما يتساءل المجتمع الدولي حول مدى تمثيلها وقدرتها على تنظيم صفوفها.
وبعدما كانت اول قوة غربية تعترف بالمعارضة السورية التي ولدت بعد آلية عسيرة في نوفمبر 2012، نظمت فرنسا اجتماع الاثنين الذي يشارك فيه خمسون بلدا حول المعارضة.غير ان مستوى اللقاء الذي لا يتعدى كبار الموظفين وطابعه «الفني» يكشفان مستوى التطلعات المتدني.

حصيلة فادحة 
وبعد مضي اكثر من 22 شهرا على انطلاق الانتفاضة السورية التي تعسكرت تدريجا وتحولت الى مواجهات دامية، فان الحصيلة فادحة اذ تخطى عدد القتلى ستين الفا بحسب ارقام الامم المتحدة، فيما الاسرة الدولية مشلولة بفعل خلافاتها، والمعارضة السورية المعترف بها تبقى موضع شك.
واقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس بان «الامور لا تتحرك» بعدما كان اعلن مؤخرا ان نهاية نظام الرئيس السوري بشار الاسد «تقترب».

واضاف: «لم ترد مؤخرا مؤشرات ايجابية بشان الحل الذي نامل فيه، اي سقوط بشار ووصول المعارضة السورية الى السلطة» قبل ان يؤكد ان «المناقشات الدولية لا تحرز تقدما بدورها».
وهو اقرار غير مسبوق بالعجز من الجانب الفرنسي، رغم ان الموقف الرسمي يؤكد ان باريس لا تزال «مصممة ونشطة» في الملف السوري.



جريدة الصريح التونسية


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى