اجتماع "عاصف" لوزراء خارجية دول الخليج طالب قطر بجدية الالتزام بتعهداتها

2014-05-08 21:15:18
  • يوسف القرضاوي جنباً إلى جنب أمير قطر تميم بن حمد
/

 

محذرين من "تصعيد سياسي جدي" تجاه الدوحة

علم موقع 24 الإخباري، من مصادر خليجية مطلعة، أن اجتماعاً مغلقاً جرى خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة السعودية الرياض، جمع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، ولاسيما الإمارات والسعودية والبحرين وقطر، إضافةً إلى الكويت وعمان، حيث جرى تباحث آخر ما تمّ التوصل إليه على صعيد "المصالحة الخليجية"، والخطوات التي قامت بها قطر على طريق هذه المصالحة.

وأفادت المصادر المطلعة نفسها لـ موقع 24، بأن الاجتماع الذي وصفته بـ "العاصف"، تضمن "كلاماً واضحاً من كلّ من السعودية والإمارات، بأنه ما لم تلتزم قطر بتعهداتها الواردة في اتفاق الرياض، ولاسيما تلك المتعلقة بأمن دول الخليج العربية، والقيام بخطوات جادة تؤكد التزام الدوحة بأمن الخليج، فإن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً سياسياً جدياً، وسوف يتمّ وضع جميع الأمور والوقائع على الطاولة أمام الرأي العام الخليجي والعربي والعالمي".

وأعلنت المصادر أنه لم يجرِ التطرق خلال الاجتماع إلى شريط الفيديو المسرّب لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والذي يظهر فيه نفساً تآمرياً وعدوانياً تجاه عدد من الدول العربية والخليجية تحديداً، وقال أحد الحاضرين في الاجتماع، بما فُهِم أنه إشارة إلى ذلك الشريط: "نريد التركيز الآن على المستقبل، وأن نترك الماضي بكل سلبياته وراءنا".

وقالت المصادر إن الاجتماع، الذي لم يستمرّ طويلاً، كان حاسماً في لفته إلى أن الوقت يمرّ دون أن تُتَّخَذ خطوات جدية من قبل قطر حتى الآن، أما ما يتسرب في وسائل الإعلام من أخبار عن نقل قطر لعدد من قيادات الإخوان المسلمين إلى أماكن أخرى، فيبقى "مجرد كلام إعلامي، بينما الموقف الجدي فيظهر في الأفعال، بقدر ما في التصريحات والأقوال".

فتنة وإرهاب
يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت تطورات أمنية بارزة في كلّ من الإمارات والسعودية، حيث أعلن في الإمارات عن بدء محاكمة خلية من تنظيم القاعدة، كانت تعتزم تنفيذ عمليات تخريبية في البلاد، وفي الوقت نفسه أعلنت السعودية عن ضبط شبكة إرهابية متعددة الجنسيات، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، علماً بأن أحد أكبر مآخذ دول الخليج على قطر هو احتضانها لعدد من رموز الفتنة والتحريض على الإرهاب، ومن أبرزهم شيخ الفتنة يوسف القرضاوي الذي ظهر بالأمس جنباً إلى جنب أمير قطر تميم بن حمد في "مناسبة تعليمية"، وهو ما يطرح التساؤلات حول الدور الذي ما زال يلعبه شيخ الفتنة في المشهد السياسي القطري.

وعلى الصعيد نفسه، وفي تطور ذي دلالات، هاجم أخو عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير ممدوح بن عبدالعزيز، أئمة الحرمين، المكي والمدني، متّهماً إياهم بـ "التواطؤ مع جمـاعة الإخوان المسلمين، ومواصلـة الترويج لأفكارهـم عبر أهـم منبرين في العالم الإسلامي".

ودفع كلام الأمير ممدوح مجدداً إلى الواجهة، بحسب صحيفة العرب اللندنية اليوم الخميس، "قضية كثيرة التداول في السعودية، تتمثل في مواصلة جماعة الإخوان محاولاتها اختراق المملكة، عبر متعاطفين معها يحتلّون مواقع دينية وفكرية مهمّة، ويُعتبرون من مخلّفات فترة سابقة، تمتع فيها رموز الجماعة بحرّية النشاط في المملكة، واحتل بعضهم مواقع خطرة، خصوصاً في المؤسسات التعليمية، التي لم يتوانوا في استغلالها للترويج لأفكارهم".

24- خاص


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى