الخجل من العجز الجنسي يؤخر علاجه

2015-02-15 11:10:30
  • في حياة كل شخص توجد علامات استفهام كثيرة تبحث عن إجابات منطقية وواقعية
/

 

تقديم الدكتور الصيدلاني عبدالكريم الحلو

المرضى الخجولين يعيشون المعاناة في صمت..
الخجل من العجز الجنسي يؤخر علاجه ..... الدكتور عبدالكريم الحلو


في حياة كل شخص توجد علامات استفهام كثيرة تبحث عن إجابات منطقية وواقعية، خاصةً إذا تعلقت بالمسائل الشخصية الشائكة التي تهم الرجال، وبالرغم من كبر حجم هذه المشكلة عالمياً، إلا أن 80 ـ 90% من المصابين لا يفصحون عن حالتهم ويعانون بصمت من الضعف الجنسي وما يمكن أن يترتب عنه من ضغط نفسي وحالات طلاق ...وتفكك أسري.

وقد كشف أطباء متخصصون أن 65% من مرضى العجز الجنسي في السعودية يفضلون استخدام أدوية مباشرة من الصيادلة من دون وصفة الطبيب أو التشخيص الذي يحدد نوع الدواء اللازم.

وبين الأطباء أن الخجل يمنع المرضى من البوح عن المشكلة الزوجية وهو ما يشكل أهم مسببات عدم التوجه إلى الأطباء المتخصصين لأخذ العلاج.

وأضافوا” أن هذا السلوك محفوف بالمخاطر خصوصاً أن هناك بعض المرضى يحتاجون إلى أدوية لعلاج العجز تعمل لفترة قصيرة، والآخرون قد يحتاجون إلى أدوية تعمل لفترة أكبر، والبعض قد يحتاج إلى دواء يعمل أسرع أو لا يتعارض مع أدوية أخرى يتناولها المريض، حيث إن كل ذلك يعتمد على المعلومات التي يحصل عليها الطبيب من المريض التي توضح نمط الحياة الزوجية الخاصة قبل الإصابة بالمرض وبالتالي حاجة المريض”.

ورأى عدد من المرضى أن استخدام أدوية علاج العجز مباشرة من الصيادلة يمنحهم الخصوصية، ولا سيما أنها أعطت نتائج إيجابية في تحسين ممارسة العلاقة الزوجية.

الضعف الجنسي يهدد 152 مليون رجل بالعالم
توصلت نتائج أحدث دراسة علمية إلى ارتفاع معدل الإصابة بالضعف والعجز الجنسي لدى الرجال إلي 52 % على مستوي العالم، بما يعادل 152 مليون رجل، وذلك في عمر 40 - 70 عاماً، وأنه من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 322 مليوناً بحلول 2025.

في مؤتمر تحت عنوان "استعادة صحة الرجل”، أن ارتفاع معدل الإصابة بالعجز الجنسي في مصر بدرجة كبيرة تصل إلي 50% فوق سن الأربعين و18% فوق سن العشرين، وأن 90 % من هؤلاء المرضي سواء في مصر أو العالم لم يلجأوا إلي الأطباء بحسب ما ورد "بجريدة الأهرام”, مشيراً إلي ازدياد الوعي في الدول العربية بصورة ملحوظة عن ذي قبل، وأن20 % من المرضي يلجأون للعيادات المتخصصة.

إن ارتفاع نسبة العجز الجنسي لدي الرجال تحدث غالباً نتيجة إصابتهم بالضغط المرتفع أو تصلب الشرايين أو الإصابة في النخاع الشوكي، إلي جانب المشكلات النفسية كالقلق والاكتئاب والشعور بالذنب، إضافة إلي التدخين، وقد ثبت أن 77 % من الرجال يعانون من مشكلات مع زوجاتهم بسبب هذه المشكلة.

أن الإصابة بالضعف الجنسي تعد مؤشراً لاحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سنوات إذا لم يعالج ويتم مراقبة ضغط الدم والسكر والامتناع عن التدخين والكحوليات، مع ممارسة الرياضة، لذا تم اقتراح العديد من الحلول لمعالجة هذا العارض، علي اعتبار أن جزء من المشكلة يتعلق،
بعدم المعرفة، وهو ما يعني المبادرة بمراجعة الطبيب لمنع تدهور الحالة.

”الفياجرا” لا تفيد 50% من الرجال:
أكد خبير في شؤون الصحة الجنسية أن أكثر من نصف الرجال في بريطانيا الذين توصف لهم أقراص "الفياجرا” لا يستفيدون منها.

أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب يمكن أن يهدروا الكثير من المال في شراء "الفياجرا”، بينما السبب الحقيقي قد يكون انخفاض مستوى هورمون "التستوسترون”، المسئول عن النشاط الجنسي عند الرجال.

أن أكثر الحالات شيوعاً التي يراجع فيها الرجال طبيبهم العائلي هى ضعف الانتصاب، طبقاً لما ورد بموقع الـ”بي بي سي”.

وعندما يوصف بديل "التستوسترون” للشخص المعني، ستتحول وتتغير حياة المريض تماماً للأحسن.

ويعاني من هذا الضعف نحو 40% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، كما أن انخفاض مستوى هورمون "التستوسترون” هو السبب الحقيقي وراء معاناة أكثر من خمس الرجال من ضعف الانتصاب.

والمعروف أن مستوى هورمون "التستوسترون” يكون في أعلى درجاته عندما يكون الرجل في العشرينيات من العمر، لكنه يبدأ في الانحسار التدريجي بعد ذلك، إلا أن التراجع الملموس يمكن أن يكون مؤشراً أو عرضاً لمشاكل صحية أخرى.

ويقول الطبيب البريطاني إن انخفاض مستوى "التستوسترون” في الجسم يمكن أن يكون متصلاً بحالات وفاة من أمراض مثل السكري والجلطة القلبية "ولهذا فان التشخيص مهم جداً لتجنب التعرض لأمراض كهذه”.

وأكد الطبيب أن "الرجال الذين لا يستفيدون من "الفياجرا” يحتاجون إلى مراجعة طبية، وإذا تبين أن المشكلة هى انحفاض مستوى "التستوسترون”، عندئذ لن تكون "الفياجرا” لوحدها هى الحل”.

ويضيف أنه "عندما يوصف بديل "التستوسترون” للشخص المعني، ستتحول وتتغير حياة المريض تماماً للأحسن”.

وفي تلك الارشادات تؤكد الجمعية البريطانية للصحة الجنسية على أهمية وضرورة استفسار الأطباء من مرضاهم عن صحتهم الجنسية، وعن أي أمر يقلقهم له صلة بأدائهم وفعاليتهم الجنسية.

كما تنصح الجمعية النساء بمراجعة طبيب العائلة والافصاح عن أي مشاكل أو تساؤلات تتعلق بالحياة الجنسية، إذ يمكن أن يتسبب الخجل والابتعاد عن مواجهتها في انهيار العلاقات الزوجية، وربما انهيار الاسرة.

يذكر أن نحو 44% من المشاكل الجنسية تؤثر على النساء، لكن المشاكل الجنسية طويلة الأمد أقل عند الرجال.

الدكتور الصيدلاني عبدالكريم الحلو


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى