الرصد الزلزالي يكشف عن تحرك في الصفيحة العربية ويطمئن بأن بغداد لن تهتز

2013-03-17 21:51:41
  • ساحة التحرير في بغداد التي تمثل مركز العاصمة
/

يكشف قسم الرصد الزلزالي في هيئة الأنواء الجوية، اليوم الأجد، أن النشاط الزلزالي الحالي الذي يشهده العراق يعود إلى تحرك ونشاط زلزالي في الصفيحة العربية والتي تقع على حدودها محافظتا نينوى ودهوك، في تؤكد أن بغداد بعيدة عن الهزات الأرضية الحالية، يلفت قسم الرصد الزلزالي بالموصل إلى امكانية حدوث هزات مستقبلية بقوة متوسطة.


وتقول مدير قسم الرصد الزلزالي في هيئة الأنواء الجوية سميرة عبد الرضا في حديث إلى (المدى برس)، إن "أسباب حدوث هذا النشاط الزلزالي في العراق يعود إلى تحرك في الصفيحة العربية التي نشطت حاليا والتي تقع على حدودها محافظتا نينوى ودهوك".


وتلفت عبد الرضا إلى أن "الكثير من الهزات الأرضية بدأت تسجل منذ مدة في مناطق متعددة في العراق"، مشيرة إلى أن "أكثر هذه الهزات التي يسجلها قسم الرصد الزلزالي لا يشعر الناس بها".


وتبين عبد الرضا أن "الهزة الأخيرة التي حدثت في 13/ 3/ 2013 في محافظة نينوى كانت قوية لذلك فقد شعر الناس بها، وأدت إلى إحداث أضرار إنشائية في المباني الواقعة في الرقعة التي وقع فيها الزلزال".


وعن مدى معرفة قسم الإرصاد الزلزالي بمواعيد حدوث الزلازل أكدت عبد الرضا أنه "حتى في دول العالم المتقدمة لم يصلوا إلى مرحلة التنبؤ بحدوث الهزات الأرضية"، مبينة أن "المنطقة التي تنشط بها الزلازل في العراق حاليا هي شمال شرق البلاد، وهي كانت تسجل في العادة نشاطا لحدوث الهزات الأرضية".


وتؤكد عبد الرضا أن "النشاط الزلزالي الحالي لا يمكن أن يؤثر على بغداد"، وتبين بالقول "الهزات الأرضية الحالية لا يمكن أن تصل إليها، لأن تأثيرها سيكون في نفس مكان حدوثها"، لافتة إلى أن "بغداد تختلف تكتونيا في تركيباتها الجيولوجية والصخرية وموقعها الجغرافي".


من جانبه، يعلل المرصد الزلزالي في الموصل، أسباب الزلازل التي ضربت المدينة هو تأثرها بالعوامل الجيولوجية التي تمر بها المنطقة"، ويضيف "وربما تحدث هزات مستقبلية لكن قوتها لن تتجاوز الـ5 درجات على مقياس ريختر".


ويقول مدير المرصد سلوان غازي في حديث إلى (المدى برس) على خلفية هزتين أرضيتين ضربتا الموصل خلال هذا الأسبوع إن "العراق يتأثر بشكل عام بالأمور الجيولوجية التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها الزلازل".


ويوضح غازي أن "ما حدث في سومطرة في العام 2005، ثم أعقبه زلزال اليابان، فأن كل هذه كانت تداعياتها واضحة على الكرة الأرضية، إذ أسفرت إلى حدوث تغيرات جيولوجية مفاجئة أثرت على العراق بشكل عام ونينوى بشكل خاص".


وأعلن مرصد الهزات الأرضية (Earthquake Report يوم الأربعاء 13/ 3/ 2013 أن هزة أرضية بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر ضربت عددا من المناطق المتنازع عليها بمحافظة نينوى العراقية ومنطقة سد الموصل ومناطق من محافظة دهوك.


وذكر المرصد أن الهزة كانت من النوع المتوسط وأن شعاع تأثيرها امتد إلى نحو 240 كيلومتر وقد تأثرت بها منطق جنوب تركيا وشرق سوري.


وجاءت تلك الهزة بعد يومين من هزة أخرى بقوة 4.9 درجات ضربت يوم 11/ 3/ 2013 عند الساعة 17:57 وفقا للتوقيت المحلي للعراق، مناطق قضاء الحمدانية ووصل تأثيرها إلى أقضية تلكيف وعقرة والموصل وأطراف أربيل، وبين المرصد أنها وقعت على عمق نحو 10 كلم تحت سطح الأرض ".


وذكر المرصد أن هزة 11/ 3/ 2013 كانت من الهزات القوية نظرا لتاريخ الهزات التي شهدتها المنطقة، وذكر أنه أعقبتها هزتان أرضيتان ارتداديتان بمقدار 3.1 و3.4 على التوالي وحسب مقياس رختر وفي نفس الموقع تقريباً عند الساعة 18:05، و18:14 بحسب التوقيت المحلي".


وتعد هذه الهزة العاشرة التي تصيب العراق في غضون شهرين، لكنها كانت الأكثر عمقا إذ حدثت الهزات السابقة على أعماق لا تزيد عن 10 كيلومترات تحت سط الأرض.


وكان مرصد الهزات ذكر في 25 شباط الماضي أن هزة أرضية بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر ضربت الحدود الإيرانية العراقية في قضاء سوارن التابع لمحافظة أربيل على عمق نحو 10 كيلومترات تحت منطقة (برده قال) السهلية على الحدود بين البلدين".


وسبقت تلك الهزة أخرى بقوة 3.7 على مقياس ريختر في 22 شباط 2013 في الساعة 08:22:26 بالتوقيت المحلي هزة وقعت في منطقة على الحدود العراقية الإيرانية بمحافظة السليمانية ووصل تأثيرها إلى مدينة الموصل على بعد 206 كلم غربا".


وتعتبر مناطق العراقي الحدودية مع إيران خصوصا محافظة السليمانية مركزها السليمانية (350 كلم شمال بغداد) من أكثر المحافظات التي تشهد نشاطا زلزاليا بسبب وقوعها على الخط الزلزالي الإيراني والأوروبي الممتد من جبال الألب الفرنسية.


وشهدت محافظة ذي قار في جنوب العراق، من 24 – 30 كانون الثاني 2013، ست هزات أرضية في مناطق متفرقة من المحافظة، بقوة تزيد عن 4.2 درجة على مقياس ريختر، وذكرت مديرية الأنواء الجوية حينها أن تلك الهزات تحدث لأول مرة في المنطقة مؤكدين أنها كانت دائما تتأثر بارتداد الهزات التي تضرب إيران ولم يسبق أن كانت مركزا للهزات.


يذكر أن الزلزال هو ظاهرة طبيعية عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية، قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.


كما أن الزلازل قد تحدث خرابا كبير أو تحدد درجة الزلزال بمؤشر قياسه من 1 إلى 10، وتصنف الهزات من 1 إلى4 بانها زلازل قد لا تحدث أية أضرار أي يمكن الإحساس بها فقط، ومن4 إلى 6 زلازل متوسطة الأضرار قد تحدث ضررا للمنازل والإقامات، أما الدرجة القصوى أي من 7 إلى10 فيستطيع الزلزال تدمير المدينة بأكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي ويسبب أضرارا في المدن المجاورة لها.



المدى برس/ بغداد


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى