حلف روسيا-سوريا 'ينهي' إتفاق الهدنة من جانب واحد

2016-09-18 13:21:07
  • طائرات تهاجم مواقع المعارضة والإرهاليين في حلب
  • طائرات تهاجم مواقع المعارضة والإرهاليين في حلب
  • طائرات تهاجم مواقع المعارضة والإرهاليين في حلب
/

 

طائرات تهاجم مواقع المعارضة والمجموعات الإرهابية في حلب ردّا على مقتل عشرات الجنود النظاميين في الغارة الأمريكية على الجيش السوري.

بيروت - إستهدفت غارات جوية الأحد الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية للمرة الأولى منذ بدء الهدنة في سوريا قبل حوالى اسبوع، فيما بدا وكأنه إعلان روسي سوري للتنصل من الالتزام باتفاق الهدنة من جانب واحد.

وقال شهود عيان إن طائرات حربية استهدفت "أحياء كرم الجبل وكرم البيك والصاخور وحي الشيخ خضر في مدينة حلب بأربعة صواريخ، ما أسفر عن سقوط جرحى بين العناصر المناوئة".

وتخضع هذه المناطق لسيطرة قوات معارضة. ولم يتم تحديد ما اذا كانت الطائرات روسية او سورية.

وتأتي عودة طائرات الحلف الروسي السوري لقصف مواقع المعارضة في حلب، ردا على قيام الطائرات الأمريكية السبت بقصف مواقع للجيش السوري النظامي أدت إلى مقتل جندواًا نظاميين.

وبعيد هذه الغارة اتهمت موسكو واشنطن بـ"الدفاع" عن تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت ان الهجوم يعرض وقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا للخطر.

وأشارت موسكو إلى هذه الهجمات التي سمحت لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بأن يجتاحوا لفترة وجيزة موقعا للجيش السوري قرب مطار دير الزور كدليل على أن الولايات المتحدة تساعد المقاتلين المتشددين والإرهابيين.

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد شنت في الـ 3 من أغسطس/آب غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي في مواجهة أي جهة كانت بما في ذلك القوات المسلحة السورية.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها "إننا نصل إلى نتيجة مروعة حقا للعالم بأسره "أن البيت الأبيض يدافع عن الدولة الإسلامية.. الآن لا يمكن أن يكون ذلك محلّ شك".

ويبدو أن عودة القصف الروسي السوري للمعارضة والذي يؤشر الى قرار روسي بإنهاء اتفاق الهدنة من جانب واحد، قد جاء بسبب موقف الولايات المتحدة من الهجوم والذي نحت فيه واشنطن باللائمة على روسيا نفسها.

كما انتقدت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة روسيا بسبب دعوتها مجلس الأمن للاجتماع الليلة الماضية متهمة الولايات المتحدة بتعريض اتفاق سوريا للخطر.

وقالت باور للصحفيين قبل الاجتماع "يتعين على روسيا في حقيقة الأمر التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة والمزايدة والتركيز على ما يهم وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه".

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا في بداية سبتمبر/أيلول الى اتفاق بدأ بموجبه مساء الاثنين الماضي وقف لإطلاق النار في سوريا يستثني تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).

وأكد الجيش السوري التزامه به لمدة اسبوع.

ويخص الاتفاق مدينة حلب التي تشهد وضعا انسانيا مروعا، وهي المقسمة منذ العام 2012 بين احياء غربية تسيطر عليها قوات الجيش العربي السوري وأحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة والمجموعات الإرهابية.

وكانت مدينة حلب منذ بدء الهدنة الأكثر هدوءا، اذ تجدد القصف والمعارك بشكل محدود في جبهات اخرى في البلاد.

أكدت مصادر إعلامية أن المجموعات المسلحة استهدفت حي سيف الدولة في حلب بالرشاشات الثقيلة، ما تسبب بإصابات في صفوف المدنيين الأحد 18 سبتمبر/أيلول.

وأشارت المصادر إلى خروج عدد من سكان من الأحياء الشرقية لمدينة حلب من خلال معبر صلاح الدين.

هذا واندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في منطقة وادي العذيب على طريق "السلمية - أثريا" في ريف حماه الشرقي، ما تسبب بقطع الطريق المؤدي إلى حلب عبر أثريا مؤقتا، ليفتح فيما بعد.

من جهة أخرى أحرز الجيش السوري تقدما على محور "صوران-كوكب" بريف حماة الشمالي، فيما اندلعت اشتباكات مع جماعة "جند الأقصى" المسلحة.

وكالات


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى