انفتاح نوري المالكي السني بارقة أمل في ظل الاستقطاب المذهبي القائم اليوم

2013-07-11 16:56:57
  •  رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
/
يتميز نوري المالكي اليوم بانفتاحه على سنة العراق، بعدما لمس منهم تململًا كبيرًا وحادًا بسبب الأزمة السورية، بعد اتهامات لحكومة بغداد بدعم الأسد ونظامه، على الرغم من نفيها ذلك.

لندن: في وقت تمارس فيه ايران نفوذها الواسع في سوريا ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط مثل لبنان، لاحظ مراقبون أنها تواجه مقاومة من مصدر لم يتوقعه احد، هو العراق بديمقراطيته المستقطبَة والمتعثرة. فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي هرب ذات يوم لاجئًا إلى سوريا، أعلن رسميًا على الأقل حياد حكومته تجاه النزاع السوري، في حين أن جارته الشرقية رمت بكل ثقلها وراء نظام الرئيس بشار الأسد. كما أملت عليه الضرورة السياسية أن يقوم أخيرًا بمحاولات جدية لاقامة تحالفات مع قوى سنية معتدلة في العراق. واعتبر مراقبون هذا التوجه بادرة تعاون يتخطى حدود الطائفية في منطقة تشهد استقطابًا طائفيًا متزايدًا. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مستشار للمالكي طلب عدم ذكر اسمه القول: "إن اشقاءنا الإيرانيين لا يعجبهم ذلك".

تجنبت حكومة المالكي، الانحياز إلى طرف، أو هذا على الأقل ما تقوله في موقفها المعلن. ويخشى العديد من القادة العراقيين أن يأتي بعد الأسد نظام معاد، لكنهم أكثر قلقًا من تململ السنة في العراق نفسه. ورغم أن حكومة المالكي غضت الطرف عن شحنات السلاح التي تُنقل جوًا من ايران إلى سوريا عبر الأجواء العراقية، فانها استجابت للضغوط الأميركية ايضا بتفتيش بعض الطائرات الإيرانية والامتناع عن تقديم دعم مباشر.

وقال علي الموسوي، المتحدث باسم المالكي، إن الحل العسكري ليس حلًا للنزاع في سوريا. لكن العراق انجر رغمًا عنه بمقاتلين عراقيين مع طرفي النزاع، إذ تحالف فرع تنظيم القاعدة في العراق رسميًا مع جماعات مسلحة متطرفة في سوريا من جبهة النصرة و الجيش السوري الحر. وامتدت التداعيات إلى داخل العراق الذي عاش أخيرًا اسوأ ثلاثة اشهر منذ خمس سنوات بعدد القتلى في أعمال عنف.

وكما هو معروف أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من حزب الدعوه وحزب الدعوه لايؤمن بولاية الفقيه ولا يتخذ فقهاء ايران له قدوه. فهناك نقطة خلاف أساسية حيث كان آية الله الخميني يؤمن بولاية الفقيه وأن علماء الدين هم من يجب أن تكون لهم الكلمة العليا في سياسة الدولة ولكن حزب الدعوة يرى أن السلطة يجب أن تتمركز في يد "الأمة".

وكالات بتصرف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى