مطاردة جديدة لعناصر "الهيئة" تقتل سعودياً وتثير موجة غضب

2013-09-24 16:15:02
  • حوادث المطاردة تزايدت من قبل الهيئة رغم قرار المنع
/

 

دعوات لمعاقبة المتسببين وتطبيق قرارات منع ملاحقة المركبات

عادت قضية مطاردات رجال "الهيئة" لمركبات السعوديين والتسبب بحوادث مميتة إلى الظهور مجدداً، بعدما فقد،فجر اليوم، شاب حياته اثر صدمة من مركبة تابعة للهيئة بعد مطاردته، ما تسبب بسقوطه من فوق أحد الجسور، وسط موجة من السخط ودعوات لمحاسبة تلك الجهة الدينية واسعة النفوذ.


 

الرياض: حوّلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية أفراح السعوديين باليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة إلى مناسبة حزن، بعدما تسببت دورية تابعة لها بمقتل مواطن وتعرض آخر لإصابات خطيرة خلال "مطاردة معتادة" فوق جسر في مدينة الرياض.

وأظهر شريط فيديو يتم تداوله على نطاق واسع جانباً من المطاردة العنيفة لسيارة الهيئة لمركبة ومن ثم صدمها، قبل أن تتهاوى الأخيرة من فوق الجسر ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخر ممن كانوا على متنها.

الحادث وقع فجر اليوم، وأثار موجة من الغضب العارم في أوساط السعوديين من تكرار هذا النوع من الحوادث، الذي تكون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبباً فيها، رغم حديث رئيس الهيئة أكثر من مرة عن توقف المطاردات لمركبات المواطنين.

وبحسب شريط الفيديو المتداول يظهر مطاردة سيارة تابعة للهيئة لسيارة "سوناتا"، قبل صدمها بقوة، ما أدّى إلى انقلابها من أعلى جسر ووفاة شاب كان بداخلها وإصابة مرافقه على الرغم من محاولات بعض المارة إنقاذهما.

كما انتشرت بسرعة مجموعة من الصور التي تُظهر موقع الحادث والأضرار الجسيمة التي لحقت بالسيارة المصدومة، فيما تحدث شهود عيان عن هروب السيارة التابعة للهيئة من المكان عقب وقوع الحادث مباشرة.

وفيما دشّن العديد من السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" العديد من الوسوم للتعبير من خلالها عن غضبهم الشديد واستيائهم من تصرفات رجال الهيئة؛ أكد المتحدث الرسمي بفرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض محمد بن عبد الرحمن الشريمي أن الأجهزة المعنية باشرت الحادث وهي في مرحلة التحقيق الآن مع كل مَن يتطلب التحقيق معه ومساءلته لإظهار الحقيقة وبيان النتائج.

وطالب سعوديون كثر بوضع حد للمطاردات العنيفة من رجال الهيئة للمركبات دون أي مبررات منطقية، وكذلك محاسبة المتورطين في الحادث والمسؤولين عن اتخاذ القرارات التي تتسبب بهذه الحوادث.

وباتت المطاردات من سيارات رجال الهيئة لمركبات يقودها مواطنون أمراً معتاداً في المملكة، وقد راح العديد ضحايا لتلك المطاردات، من بينهم رجل كان برفقة زوجته الحامل، والتي تعرضت لاصابات خطيرة قبل عدة أشهر فقط في منطقة الباحة.

وكان الرئيس العام للهيئة أكد قبل أيام فقط بأن تعليمات الهيئة لمنسوبيها واضحة بشأن المطاردات إذ تمنعها منعاً باتاً، وفي حال ثبت قيام أحد منسوبي الهيئة بالمطاردة فإن العقوبات تتفاوت بحسب كل حالة وكل قضية على حدة، ولكنها لا تصل إلى الفصل من قبل الهيئة حيث لا تملك الهيئة اتخاذ قرار فصل الموظف كون الفصل منوطاً بجهات أخرى، بحسب ما صرح به.

وقبل عام تقريباً أصدر آل الشيخ قراراً بمنع المطاردات، وذلك عبر توجيه مديري فروع الرئاسة في جميع المناطق بالتأكيد على الجهات المسؤولة في الرئاسة بعدم ممارسة المطاردة للأشخاص سواء كانوا متهمين أو مخالفين، مستنداً في قرار المنع الى ما ينطوي عليه من مفاسد خطرة وعواقب وخيمة.

لكن رغم ذلك استمرت المشكلة، وفي كل فترة يفجع السعوديون بمطاردة جديدة يكون أبطالها عناصر من الهيئة، وسط غياب للمحاسبة بحسب الكثير من المراقبين، وهو ما لا يشكل رادعاً لبعض عناصرها ممن يجدون في هذا النوع من المطاردات "متعة"، تؤدي غالباً إلى القتل.

زايد السريع ـ إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى