تلسكوب فضاء ناسا يلتقط ثقوب سوداء "تتجشأ" بعد إبتلاع نجوم

2016-09-19 02:36:34
  • © / NASA
/

 

للمرة الأولى في التاريخ، قام علماء الفلك بتوثيق عملية طرد الإشعاع من الثقوب السوداء –
والكثير يؤمن بأن تلك العملية تحمل المفتاح لكيفية تشكُل المجرات – مُستعملين مستكشف الأشعة الحمراء عريض المجال الخاص بـناسا.


الثقوب السوداء فائقة الضخامة – تركيزات أجسام في حجم مئات الآلاف أو حتى الملايين من الشموس، بـجاذبية قوية جداً حتى الضوء لا يستطيع الهروب – توجد في قلب أغلب المجرات.


عندما يلتهم ثقب أسود جسماً ما، لا يستلهك المحتويات كلها – لكن يقوم بإصدار "جشاء" ضخم من الإشعاع الكثيف، طاقة ساطعة سريعة معروفة بـإسم ضوء إضطراب المد والجزر (tidal disruption flare)، التي تمحي كل شيء في طريقها.


تلك الأضواء بالكاد مفهومة، لكن علماء الفلك لديهم نظرية أن بعيداً عن الثقب الأسود يوجد غبار كوني قريب بما يكفي ليمتص بعض الإشعاع الخارج من الثقب الأسود، لكن ليس قريباً لدرجة أن يحرقه الضوء.


نظرياً، من المفترض أن يمد الإشعاع في الغبار بـ"صدى" – بصمة تظهر مدى قوة الضوء، ويُخبر المراقبين أكثر عن الثقب الأسود وشهيته.


لكن دراستين نشرتا مؤخراً، واحدة من جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور وآخرى في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، قد يساعدوا في النهاية على تحويل تلك النظرية إلى رصد مؤكد.


بإستعمال صور من مستكشف الأشعة الحمراء عريض المجال، تم إطلاقه في 2009، الذي يستطيع قياس إنبعاثات الأشعة تحت الحمراء من الغبار الكوني، وجد العلماء الأمريكيون ثلاثة ثقوب سوداء على الأقل يحيط بهم الغبار الكوني المشحون بـالإشعاع، والصينيين وجدوا واحداً آخر.


قال شُرت فان فلزن، قائد الدراسة الأمريكية، "هذه أول مرة نرى بوضوح أصداء ضوء الأشعة تحت الحمراء من أحداث إضطراب مد وجزر متعددة (tidal disruption events)،"


بالإضافة إلى الأصداء، وجد العلماء أيضاً المنطقة الميتة حول الثقوب السوداء فائقة الضخامة مباشرةً.


قال فان فلزن: "قام الثقب الأسود بـتدمير كل شيء بينه وبين هيكل الغبار. كأنما الثقب الأسود قد نظف غرفته بـإشعال النيران،"


فهم تلك الأضواء مهم، كما يعتقد العلماء أن "التجشؤ" يخلق نجوم جديدة، ويقوموا بـتشكيل المجرة – وأن هذه كانت ظاهرة منتشرة عند تكون الكون في البداية منذ ما يقرب من 14 مليار سنة.


والآن بما أن الصدى يمكن رسمه وتقدير مساحته، آليات العملية ستصبح أكثر وضوحاً.


"دراستنا تؤكد وجود الغبار هناك، وأن بـإستطاعتنا إستعماله لتحديد كمية الطاقة التي تم توليدها في تدمير النجم،" شرح فيروجن جورجيان، عالم فلك في مختبر الدفع النفاث بناسا، باسادينا، كاليفورنيا.


RT


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى