مفتي الإخوان في ليبيا يكفر حفتر ومقاتليه ويعد المتشددين بالشهادة

2014-06-10 17:07:36
  • الغرياني يكفر حفتر بعد فشل محاولة اغتياله وبعد افتضاحه ارتباطه بالإسلاميين وتدخله لفائدة ضباط قطريين
/

 

بعد مفتي الناتو القرضاوي، مفتي قطر في ليبيا

في الوقت الذي اتهم فيه اللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" في ليبيا ضدّ الإرهاب والمتطرفين الإسلاميين، قطر صراحة بدعم وتمويل العملية الانتحارية التي استهدفته لتصفيته، قال مفتي ليبيا الصادق الغرياني في فتوى تلفزيونية إن من يقاتل في صفوف قوات حفتر ومات على ذلك" مات ميتة جهالة، ومن قاتل ضده وقضى نحبه فهو شهيد في سبيل الله".

وقال مفتي ليبيا الذي عاد من قطر بعد سقوط نظام القذافي والذي يشتهر في ليبيا بلقب"مفتي قطر" على غرار القرضاوي "مفتي الناتو" تأكيداً على فتواه التي أطلقها على الهواء في برنامجه " الإسلام والحياة" الذي بثته قناة الوطنية اللّيبية الإثنين :"إن هذا الكلام منشورٌ وموجودٌ على موقع دار الإفتاء وإننا اليوم نزيده تأكيداً ونبينه ونقرّره، ونقول للناس الذين يقاتلون مع حفتر إنكم بُغاة خارجون عن طاعة ولي الأمر الواجبة طاعته شرعاً وإنكم تقاتلون الناس ظلماً، وعلى الناس أن يقاتلونكم جميعا بأمر الله سبحانه وتعالى لأنكم بُغاة ".

فتاوى المكيالين
ويثير كلام الغرياني الاستغراب في هذا التوقيت الذي نفت فيه المحكمة الدستورية قبل فتواه أي شرعية لحكومة معيتيق، المنتخب من قبل المؤتمر الوطني المشكوك في شرعيته أصلاً.

ولكن البعد المثير أكثر في كلام المفتي المدعوم قطرياً والعضو النشيط والفاعل في شبكة يوسف القرضاوي وفروعها، وقوفه ضد حفتر وسكوته عن الإخوان المسلمين الذين أحكموا القبضة على "السلطة الظاهرية" في طرابلس وخاصة دعمه الضمني للحركات والكتائب المتشددة التي خرجت على ما تبقى من سلطة وفرضت سلطات موازية في أنحاء متفرقة من ليبيا.

والمثير أن الرجل الذي يحرم الخروج على السلطة القائمة هو نفسه الذي كان أحد أشهر الدعاة زمن الانتفاضة على حكم القذافي ووظف بالاشتراك مع الصلابي الوجه الإسلامي الآخر المشهور في ليبيا ويوسف القرضاوي بفضل برامج "الجزيرة" الدينية و اتحاد علماء القرضاوي، إمكانات دعائية وتحريضية غير مسبوقة.

من جهة أخرى، أعادت الفتوى الأخيرة للغرياني تسليط الضوء على ارتباطه بالحركات الإخوانية والمتشددة في ليبيا وتحويله دار الإفتاء اللّيبية لخدمة الأجندة السياسية الخاصة بالإسلاميين في البلاد، وسبق لناشطين تسريب تسجيلات لمكالمات بين الغرياني وبعض الشخصيات الإخوانية المسيطرة في ليبيا اليوم، خاصة بعد ظهور احتجاجات ضد المؤتمر الوطني وهيمنة الإخوان عليه، والتي بلغت أوجها في 17 فبراير(ِشباط).

ضد الخوارج ومع القطريين
ومن أشهر المواد التي تسربت على شبكات المواقع الاجتماعية المكالمة بينه وبين النائب الإخواني في البرلمان المؤقت والتي قال فيها الغرياني إنه اتخذ كل الإجراءات لمنع خروج مظاهرات مناهضة للمجلس وأًصدر تعليمات لأنصاره "بضرورة منع أي مظاهرات يقوم بها الخوارج (المناهضون للإخوان)".

كما تميز الغرياني في الفترة الأخيرة بدعوته إلى "إطلاق سراح القطريين الذين تم أحتجازهم في ليبيا" في مطار بنينة العسكري في فبراير (ِشباط) بعد أن قبض عليهم نشطاء ليبيون.

24


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى