تسجيلات مسربة تفضح محاولات أردوغان تكميم الصحافة

2014-02-13 21:50:39
  • أردوغان يحاول إسكات وسائل الإعلام والسيطرة عليها عقب الاحتجاجات
/

 

سخّر رجال أعمال لتمرير تبرعات يستملك بها مجموعة إعلامية

فضحت تسجيلات مسرّبة لمكالمات أجراها إلى ضغوط مارسها رئيس الوزراء التركي على رجال أعمال لدفع تبرعات بغية استملاك مجموعة إعلامية. كما كشفت كذلك أن أردوغان أجبر مدير قناة على إزالة عنوان إخباري حول الاحتجاجات.


اعترف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه اتصل بمدير قناة تلفزيونية، وأجبره على إزالة عنوان ظهر على الشاشة في إطار تقرير إخباري عن الاحتجاجات، التي شهدتها تركيا في الفترة الأخيرة ضد سياساته. ويأتي اعتراف أردوغان بعد سلسلة من التسريبات، التي تفضح محاولاته في تكميم الإعلام أو تسخيره ليكون أداة بيد حكومته.

يلاحق أردوغان في بداية جولته على 50 مدينة تركية قبل انتخابات في الشهر المقبل وابل من التسريبات والوقائع المحرجة، ليس أقلها فضيحة الفساد، التي طالت أحد أبنائه، ورموزًا من نخبة رجال الأعمال التي تربطهم به علاقات متينة.

وكان تسجيل سُرّب على الانترنت لرئيس الوزراء التركي وهو يمارس الإكراه مع مدير قناة "خبر تورك" لإزالة عنوان ظهر على الشاشة أثناء تغطية احتجاجات في الصيف الماضي ضد الحكومة.

 

درس للإعلام
وقال أردوغان بغضب حين سُئل في أنقرة عن صحة التسجيل "نعم، أجريتُ الاتصال، لأن إهانات وجّهت إلينا، ضد رئيس الوزراء، وفعلوا ما هو ضروري". ونقلت صحيفة التايمز عن أردوغان قوله "علينا أن نعلِّم الصحافة هذه الأمور".

 

واتهم دولت بقجلي زعيم الحركة القومية المعارضة، الذي حذفت قناة خبر تورك تعليقاته، اتهم حكومة اردوغان بأنها "غارقة في الفساد والمحسوبية"، حتى أُذنيها، وحذر أردوغان من أنه يقود تركيا "إلى الكارثة".

ومع اقتراب موعد انتخابات 30 آذار/مارس، التي يرى كثيرون أنها ستكون بمثابة استفتاء على شعبية أردوغان ، تبذل حكومته محاولات يائسة لوقف سيل من الاتصالات الهاتفية المسرّبة. إذ تُنشَر كل يوم تقريبًا تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم مجهول يستخدم اسم "أبناء الحرامية" (حرامزادلر).

 

محاولة شراء ذمم
شهدت الفترة الأخيرة تسريب تسجيلات عن محاولات الحكومة للسيطرة على الإعلام، وبعضها يتضمن شتائم يكيلها أردوغان نفسه. ويتباهى مدير قناة تلفزيونية في أحد التسجيلات قائلًا لأحد الوزراء إن قناته حجبت نبأ الغارة الجوية، التي شنتها طائرات حربية تركية في أواخر عام 2011 على قرية في جنوب شرق تركيا، ومقتل 34 مدنيًا كرديًا في الغارة، غالبيتهم أطفال، نتيجة خطأ ناجم من الاشتباه في أنهم مسلحون أكراد. واتُهمت وسائل الإعلام التركية الرئيسة في حينه بعدم تغطية الحادث تغطية وافية.

 

وتشير تسجيلات مسرّبة لمكالمات هاتفية بين أردوغان ونجله بلال وحلفاء له إلى ضغوط مارسها على رجال أعمال لدفع تبرعات من أجل استملاك مجموعة صباح ـ أي تي في الإعلامية، وضمان بقائها في أيدي موالين لحكومته.


عبد الاله مجيد - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى