وأضاف الجنرال أن إسرائيل زودت الجانب المصري بقائمة تضم تسعة أسماء لـ"إرهابيين على صلة بالهجوم، وهم أعضاء في جماعة تطلق على نفسها اسم 'التوحيد والجهاد'، وتتخذ من مناطق في سيناء وقطاع غزة مقراً لها."
هذا، وأرسلت القوات المسلحة المصرية تعزيزات كبيرة إلى سيناء الخميس، كما جرى إعادة افتتاح نقطة شرطة كانت قد أُحرقت خلال اضطرابات وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي في منطقة "الشيخ زويد"، وفقاً لما أكده اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء.
ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها إن القوات المسلحة شرعت في إغلاق وتدمير فتحات أنفاق التهريب إلى قطاع غزة من الجانب المصري، وذلك "لوقف عمليات التسلل والتهريب إلى البلاد،" فيما تواصلت الحملات الأمنية لضرب العناصر المسلحة بسيناء لليوم الثاني على التوالي.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المصرية بدأت بالأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح، وجرى إغلاق عدد كبير منها، واستعان العاملون بالمعداتالتابعة لسلاح المهندسين بالقوات المسلحة، والتي وصلت مؤخرا إلى المنطقة.
وبحسب الوكالة المصرية، فإن المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة تضم "مئات الأنفاق،" حيث قالت مصادر محلية إنها تتجاوز 1200 نفق، وهي عبارة عن ممرات تحت سطح الأرض تم تطويرها مؤخرا لتستخدم فيها عربات تسير على قضبان حديدية، ويتم سحبها بواسطة آلات وروافع تعمل بالكهرباء.
ووصلت إلى مدينة العريش صباح الخميس دفعة جديدة من القوات والمعدات العسكرية لدعم الحملة الجارية ضد المسلحين في المنطقة، وذلك ضمن خطة حملت اسم "نسر".
وصرح مصدر أمني بأن الدفعة الجديدة تضم عددا إضافيا من القوات والمدرعات والدبابات وقاذفات الصواريخ وحاملات الجنود.
وكانت مجموعات مسلحة مجهولة الهوية قد هاجمت الأحد الماضي نقطة عسكرية مصرية قرب الحدود مع إسرائيل في مدخل مدينة رفخ، وقامت بقتل 16 جنديا، قبل أن تستولي على مدرعة حاولت استخدامها لمهاجمة نقطة إسرائيلية، غير أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدفها بعد تجاوزها للحدود.
CNN