حالة من الجدال تعيش على وقعها فرنسا الآن، بعدما ألزمت محكمة إدارية أحد السجون المحلية بأن يوفر أطعمة ووجبات حلال للنزلاء المسلمين المحتجزين هناك. فبينما تسعى وزيرة العدل إلى تعليق الحكم، تصرّ أقليات على ضرورة احترام التنوع الديني.
لفتت في هذا السياق تقارير صحافية فرنسية إلى أن وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، تسعى إلى تعليق ذلك الحكم، الذي أصدرته محكمة إدارية في غرونوبل، ويقضي بإلزام سجن سان كوينتين فلافييه المحلي بتقديم أطعمة حلال، من منطلق أن عدم القيام بذلك سيشكل انتهاكًا لحق السجناء المسلمين في ممارسة دينهم.
وأوضحت التقارير أن وزارة العدل تحاول تعليق ذلك الحكم، من منطلق أنه من غير العملي أن يقوم السجن بتغيير ترتيبات الطعام الخاصة به بصورة كلية على هذا النحو. وهو ما تم رفضه في الأسبوع الماضي، من جانب محكمة استئناف، أقرّت بأنه بمقدور السجن أن ينظم بسهولة مناقصة لاختيار مموّن من الخارج، لكي يورد وجبات طعام حلال.
أورد موقع "ذا لوكال"، بنسخته الفرنسية، عن ألكسندر سيودو، محامي أحد السجناء، الذي أثار القضية، قوله "هذه عقبة جديدة أمام وزيرة العدل. ويجب على السجن الآن أن ينفذ الحكم القضائي".
وكان الموقع قد أشار قبل ما يقرب من شهر إلى حالة الغضب التي تملكت أسرا يهودية ومسلمة في إحدى المدن الواقعة في جنوب غرب فرنسا، بعدما أعلنت المدرسة، التي يدرس فيها أبناؤها، أن المطعم الموجود فيها سيتوقف عن تقديم بدائل من لحم الخنزير.
أشرف أبو جلالة - إيلاف