بالفيديو والصور الملايين فى القاهرة وبقية المحافظات لتفويض الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب

2013-07-26 22:54:51
  • ميدان التحرير غصّ مساء الجمعة بالمتظاهرين المناوئين للاخوان
  • التحرير ليلاً فى جمعة لا للإرهاب
  • مصر ضد الإرهاب
/
الملايين استجابت لدعوة الجيش وفوضته أمرها

خرج الملايين من المصريين فى القاهرة وبقية المحافظات المصرية فى شوارع وميادين مصر فى جمعة لا للإرهاب  26 يوليو فى إستجابة لنداء الفريق أول " عبد الفتاح السيسى " الذى طلبه من الشعب المصرى فى النزول لميادين وشوارع مصر لتفويض الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب والعنف .

القاهرة: كرست حشود هائلة من المتظاهرين المصريين نزلت الجمعة الى ميادين مصر، قائد الجيش ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، الرجل القوي في البلاد، من خلال استجابتها للدعوة التي اطلقها الى التظاهر لمنحه "تفويضا" لمواجهة الارهاب بعد عزله الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي صدر قرار قضائي بحبسه احتياطيا بتهمة التخابر.

ونزل مئات الالاف من المصريين تلبية لدعوة السيسي في مقابل عشرات آلاف من انصار الاسلاميين المطالبين بعودة مرسي للحكم ووقعت اشتباكات ومناوشات في بعض المناطق كان اشدها في الاسكندرية حيث قتل سبعة اشخاص. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية المصرية عن مصدر امني ان التقديرات الاولية لعدد من نزل اليوم في ميادين مصر كلها هو 26 مليون مواطن.

ونزلت حشود ضخمة الى ميدان التحرير في قلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة (شرق العاصمة) للتعبير عن تأييدها للجيش الذي يخوض مواجهة مع جماعة الاخوان المسلمين بدات منذ تظاهرات شعبية ضخمة في 30 حزيران/يونيو تطالب برحيل مرسي وتوجت بعزله في الثالث من تموز/يوليو الجاري.

وقال مراسلو ومصورو فرانس برس ان ميدان التحرير امتلأ عن اخره بالمتظاهرين الذين انتشروا كذلك في كل الشوارع المحيطة به في وسط المدينة، كما احتشد عشرات الالاف في محيط قصر الاتحادية.

ورفعت بكثافة في ميدان التحرير وفي محيط قصر الاتحادية وفي محافظات اخرى عدة صور الفريق اول عبد الفتاح السيسي مكتوبا عليها عبارات مختلفة منها "رمز الوطنية المصرية" و"الشعب كله معاك يا قلب الأسد" و"خليفة عبد الناصر". وظهرت في بعض التجمعات صورة للسيسي تحمل في الخلفية صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1954-1970) في ايحاء بان السيسي يواصل ما بداه عبد الناصر الذي دخل في صراع سياسي وامني مرير مع الاخوان خصوصا في ستينات القرن الماضي.


الإتحادية ليلاً فى جمعة لا للإرهاب



وتزامنت هذه التظاهرات المؤيدة للجيش مع الذكرى ال 57 لتاميم قناة السويس.

كما ظهرت بين المتظاهرين بعض صور للرئيس الراحل انور السادات (1970-1981) الذي اغتاله متطرفون اسلاميون.

وشهدت مدينة الاسكندرية اشتباكات بين انصار جماعة الاخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين لها اوقعت سبعة قتلى و194 جريحا، بحسب ما افاد وكالة فرانس برس خالد الخطيب المسؤول في وزارة الصحة في الاسكندرية، موضحا ان معظم الاصابات هي بالرصاص الحي والخرطوش.

واعلنت وزارة الصحة ان اكثر من 215 شخصا اصيبوا في القاهرة ودمياط والإسكندرية والغربية والشرقية.

وفي شمال سيناء، قالت مصادر أمنية وطبية ان مواطنا مصريا قتل واصيب اربعة عسكريين بعد ان هاجم مسلحونن مجهولون عددا من الحواجز والمقرات الأمنية بمدينة الشيخ زويد مساء الجمعة.

ونظم المؤيديون للجيش افطارا جماعيا في ميدان التحرير والاتحادية وسط اجواء احتفالية فيما كانت مروحيات عسكرية تحلق ملقية باعلام مصر وبزجاجات المياه قبيل الافطار.

وشهدت مدن اخرى عدة تظاهرات مؤيدة للجيش من بينها خصوصا الاسكندرية والمنوفية والمنصورة والسويس وبورسعيد ودمياط والمحلة واسيوط.

في المقابل، وفي ميدان رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر، تجمع عشرات الالاف من انصار جماعة الاخوان والاحزاب الاسلامية المتحالفة معها تلبية لدعوة "تحالف دعم الشرعية واسقاط الانقلاب".

واعلنت وزارة الداخلية ليل الجمعة السبت انها فضت تظاهرة لاسلاميين كانوا يحاولون قطع جسر 6 اكتوبر في مدينة نصر بالقرب من رابعة العدوية.

وقالت الوزارة في بيان انها "تمكنت من فض تلك التجمعات وتسيير الحركة المرورية". وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان 35 شخصا جرحوا نتيجة استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ومساء الجمعة اعلن تحالف اسسه الاخوان المسلمون اثر الاطاحة بمرسي انه مستمر في التظاهر يومي السبت والاحد "لاسقاط الانقلاب"، معتبرا ان الشارع المصري انحاز الى صفه.

من جانبة، دعا الرئيس المؤقت عدلي منصور المتظاهرين الاسلاميين الى فض اعتصامهم متعهدا بعدم ملاحقتهم. وقال في تصريح لقناة الحياة الخاصة "اقول لكل المتواجدين في رابعة العدوية وفي ميدان النهضة (بمنطقة الجيزة جنوب العاصمة) ان الشعب قال لا عودة للوراء ولا تخشوا إطلاقا من أحد وعودوا إلى بيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقكم أحد وهذا تعهد مني شخصيا".

لكنه اكد في الوقت ذاته ان "كل من ارتكب جريمة في حق هذا الشعب سواء بالتحريض او بالفعل يقع تحت طائلة القانون" و"لا تفاوض معه"، في اشارة الى قيادات الاسلاميين.

وكانت السلطات كثفت الاجراءات الامنية في القاهرة وباقي المحافظات بعد ان اوقعت اعمال العنف الناجمة عن حالة الاضطراب السياسي في البلاد اكثر من 200 قتيل في خلال شهر.

وفي تطور مفاجىء ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية صباح الجمعة ان قاضي التحقيق امر بحبس مرسي 15 يوما احتياطيا بتهمة "التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون".

وقالت الوكالة ان "المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة اصدر قرارا بحبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه".

وبين هذه الاتهامات ذكرت الوكالة "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام باعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها واشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن" مطلع 2011.

وكان السيسي دعا الاربعاء الشعب المصري الى الاحتشاد في ميادين البلاد وشوارعها الجمعة لمنحه "تفويضا لمواجهة العنف والارهاب".

واوقف الجيش مرسي في مكان لم يكشف عنه منذ ازاحته عن السلطة في الثالث من تموز/يوليو.

ودانت حركة حماس قرار حبس الرئيس المصري المخلوع معتبرة ان السلطات المصرية الحالية باتت "تتنصل" من القضايا القومية والقضية الفلسطينية.

كما اعتبرت جماعة الاخوان ان قرار حبس مرسي في وقائع تعود الى عهد نظام الرئيس حسني مبارك يمثل "عودة قوية" للحكم السابق.

وفي واشنطن اكد مسؤول اميركي كبير الجمعة ان الولايات المتحدة لن تتخذ موقفا بشان الاحداث في مصر وما اذا كان عزل الجيش لمرسي يعد "انقلابا عسكريا" وذلك تجنبا لوقف مساعدتها العسكرية لهذا البلد. وشدد المسؤول الاميركي على ان "مصر تعد دعامة للسلام والاستقرار في المنطقة.

ومن مصلحة الامن القومي الاميركي ان تشهد انتقالا ديموقراطيا مستقرا وناجحا". واكد ان واشنطن ترى ان "استمرار تقديم المساعدة لمصر وفقا لقوانينا ينسجم مع مصلحة امننا القومي". وياتي هذا التغير في الموقف الاميركي بعد يومين فقط من قرار البنتاغون تعليق تسليم اربع مقاتلات اف-16 لمصر نظرا لعدم استقرار الوضع في هذا البلد.



أ. ف. ب.


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى