محطة فضاء صينية تخرج عن السيطرة وتسير في طريقها للتحطم

2016-09-24 18:56:39
  • صاروخ من نوع 2ف يحمل القمر الصناعي تيانجونج1 (القصر الفردوسي) وذلك أثناء إنطلاقه في 29 من سبتمبر/أيلول 2011
/

 

يشير الخبراء إلي إن الدخول الطبيعي الى الغلاف الجوي للأرض يكاد يجعل من المستحيل تقريباً تحديد أين سيسقط الحطام.


وتشير المصادر إلي أن محطة الفضاء الأولي للصين ستواجه مصيراً تدميرياً بحلول العام المقبل وذلك عندما يتحطم هذا النموذج الذي يزن 8.5 طن أثناء مروره عبر الغلاف الجوي للأرض، وذلك وسط مخاوف من السلطات بعد فقدان التحكم بالمحطة في وقت سابق.


فمحطة الفضاء تيانجونج 1 (Tiangong-1) والذي تم إرسالها إلي الفضاء في سبتمبر/أيلول من عام 2011 تدور حالياً حول الأرض علي إرتفاع 230 ميل (370 كم).


ولكن في يوليو/تموز الماضي أشار بعض رواد الفضاء إلي أن الصين قد فقدت الإتصال والتحكم في محطة الفضاء وذلك بعد أن أعلنت وسائل الإعلام الصينية إلي أن وكالة الفضاء الصينية الوطنية قد كافحت وراء إسترجاع الإتصال والتحكم مرة أخري بالمحطة الفضائية.


وفي الوقت نفسه أكدت مصادر رسمية الخبر وأنه بعد مرور أربعة سنوات من إنطلاقة فإن القمر الصناعي تيانجونج 1 (والذي يعني القصر الفردوسي) من المتوقع أن يصطدم بالأرض بحلول نهاية عام 2017.


وفي حديث لهم في محطة لإطلاق الأقمار الصناعية في صحراء جوبي في شمالي الصين أكد المسئولين في البرنامج الفضائي الصيني أن القمر الصناعي تيانجونج 1 قد خرج من الخدمة في شهر مارس/اَذار الماضي بعد أن قام بأداء مهمته التاريخية بشكل رائع وناجح.


وفي الشأن ذاته صرح "وو بينج" نائب المدير لمكتب هندسة الفضاء في البرنامج الفضائي الصيني قائلا" إنه بناء علي حساباتنا وتحليلاتنا إن معظم أجزاء سفينة الفضاء تيانجونج 1 سوف تحترق أثناء إصطدامها باالغلاف الجوي للأرض".


وكالة ناسا الفضائية تطلق صاروخاً ليصطدم بكويكب من المحتمل أن يضرب الأرض


ووفقاً لـ Space.com فإن عدم معرفة التوقيت المحدد لهبوط المحطة الفضائية يشير إلي أن وكالة الفضاء الصينية قد فقدت القدرة علي الإتصال والتحكم بالقمر الصناعي، فإذا كانوا لا يزال لديهم القدرة علي الإتصال بالقمر الصناعي لكان بإمكانهم توجيهه ليسقط في منطقة خالية في المحيط وفي وقت محدد.


وحاله في ذلك حال الكثير من الأقمار الصناعية التي تم فقدان الإتصال بها حيث وأثناء سقوطها الحر تصطدم بالغلاف الجوي للأرض وتتحول إلي قطع صغيرة من المعدن المنصهر بدلاً من سقوطها علي الأرض ككتلة واحدة.


وبالرغم من ذلك فإن بعض الأجزاء الثقيلة من المحركات لا تحترق بشكل كامل عند مرورها بالغلاف الجوي للأرض مما قد يتسبب عن هذا الإصطدام بعض الأضرار عند سقوطها علي سطح الأرض.


وفي تصريح منه لصحيفة الجارديان قال جوناثان ماكدويل- أحد علماء الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد- قال" إن وفقاً لأعلان المصادر الرسمية الصينية أضحي من المعتقد أن القمر الصناعي سيدخل الغلاف الجوي للأرض بشكلاً طبيعياً سيجعل من المستحيل التوقع أين سيسقط الحطام تحديداً".


كما يضيف أن "أنه في هذه الحالة لا يمكننا توجيه هذه الأقمار الصناعية، فحتي قبل يومين من دخوله للغلاف الجوي للأرض لن نستطيع تحديد مكان سقوطه بالتحديد سوي قبل قبل إصطدامه بالأرض بستة أو سبعة ساعات علي الأكثر قد تزيد أو تنقص، فعدم القدرة علي تحديد توقيت سقوطه بشكل دقيق يجعلنا غير قادرين علي تحديد مكان سقوطه بالتحديد".


مختبر الفضاء الصيني تيانقونغ 1 سوف تحترق في نهاية المطاف في جو الأرض

ويحذر قائلاً " أنه ستكون هناك بعض الحطام كبيرة الحجم يصل وزنها إلي 100 كيلوجرام مما قد يتنج عنه أضراراً جسيمة عند سقوطه في المكان الخطأ".


كما ختم حديثه موضحاً أنه حتي أبسط التغييرات المناخية في الغلاف الجوي للأرض قد تغير مكان سقوط الحطام، حيث أن هذه التغييرات قادرة بشكل كافٍ علي تغيير مكان سقوطها من قارة لأخري.


ومع ذلك ووفقاً لوكالة الأنباء الصينية Xinhua يقول "ميس وو" " إن دخول القمر الصناعي للغلاف الجوي للأرض لن يؤثر علي حركة الطيران ولن يسبب أضراراً عند إصطدامه بسطح الأرض".


وكان في وقت سابق قد تم إطلاق تيانجونج 2 وهو البديل الصيني للقمر الصناعي تيانجونج 1، حيث تم في 15 من سبتمبر/أيلول الماضي إطلاقه بنجاح بالإستعانة بصاروخ 2F في منصة Jiuquan لإطلاق الأقمار الصناعية في شمالي غرب الصين.


كما تضيف المصادر بأن الصين تولي إهتماماً بالغاً للسيطرة وإدارة هذا الحطام، حيث تم إجراء العديد من الأبحاث والإختبارات العلمية من قبل في مجال مواجهه حطام المركبات الفضائية وكيفية التخلص منها.


جريدة الإندبندنت البريطانية


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى