لم تكن الأمسية الشعرية التي حضرتها الفنانة السورية رغدة للمشاركة عبر إحدى القصائد، كما تتوقعها، إذ أتت النهاية مأساوية، وذلك بعد أن حاول مجهولون الاعتداء عليها، مساء أمس الأربعاء في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
أما تفاصيل الحكاية فبدأت عندما كانت رغدة مدعوة للمشاركة في أمسية شعرية، غير أنها وجدت بعض الشباب الملتحين داخل القاعة، وهو ما جعلها تشعر بالقلق والتخوف مما قد يحدث وتعلن ذلك للمسؤولين عن الأمسية، وبالفعل لم تخب ظنونها، لا سيما عندما صعدت قبيل نهاية الأمسية لإلقاء قصيدة تحمل اسم "سوق النخاسة" تحكي من خلالها ما يدور في المنطقة العربية، على الرغم من أن القصيدة تحاكي مأساة الشعب الفلسطيني، لتفاجأ في نهاية إلقائها للقصيدة بأحد الشباب يحاول الاقتراب منها، فيما حاول آخر إغلاق باب القاعة، لتسارع بالهرب إلى الخارج، ولكنهم تعقبوها واعتدوا عليها بالطفايات المتواجدة، فما كان منها إلا أن توجهت بعدها إلى قسم شرطة قصر النيل من أجل تحرير محضر بالواقعة، التي اتهمت فيها الإخوان والسلفيين بمحاولة قتلها، ثم ذهبت إثرها إلى مستشفى المنيرة من أجل عمل تقرير طبي، على أن تقوم بعد ذلك بالتوجه إلى النيابة العامة للإدلاء بأقوالها.
وقالت رغده أنها ستلجأ للمستشار مرتضى منصور ليكون المحامي الخاص بها، وستحدد من خلاله الخطوات القادمة التي ستقوم بإتخاذها خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذه الإعتداءات مؤكدة على أنها صمتت في المرات الثلاثة السابقة لكنها لن تترك حقها هذه المرة.