.. عباس زكي: جماعات مسلحة تحارب الاسد تحاول انهاء الوجود الفلسطيني في سورية

2013-10-13 22:35:32
  • المليشيات المسلحة في سورية التي تعمل ضد النظام السوري تجبر العائلات الفلسطينية على النزوح
  •  عباس زكي الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس
  • المليشيات المسلحة في سورية التي تعمل ضد النظام السوري
/

 

اتهم عباس زكي الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب عودته من سورية الاربعاء بعض الجماعات المسلحة التي تعمل ضد النظام السوري باستباحة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في سورية وانهاء ظاهرة المخيمات كشاهد على الجريمة الاسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد زكي على انه ليست كل المعارضة السورية متورطة في تنفيذ ذلك المخطط الذي وصفه ‘بالدنيء’ بل جزءا من المليشيات المسلحة التابعة لها ترفض مغادرة المخيمات واخلاءها من المسلحين.

وقال زكي عقب عودته من سورية والاجتماع بالرئيس السوري بشار الاسد لـ’القدس العربي’ امس الاربعاء ‘ان المخيمات الفلسطينية تعيش اوضاعا مأساوية، ومحملا بعض المليشيات المسلحة المعارضة للنظام السوري المسؤولية من خلال استباحها للمخيمات وسعيها لجر الفلسطينيين للصراع الدائر في سورية’.

وتابع زكي قائلا لـ’القدس العربي’، ‘الجيش السوري يرفض دخول المخيمات كي لا تكون هناك جرائم مفتعلة باسم الجيش، وفي نفس الوقت يحاول قدر المستطاع الرد على اي طلاق نار ضده، وبالتالي هذا الوضع الاستثنائي هو يسود في كل انحاء سورية، ولكن هناك خمسة مخيمات فلسطينية الان كادت ان تخلو تماما من سكانها’، مشيرا الى ان مخيم اليرموك الذي كان يضم 250 الف لاجئ لم يبق فيه الا حوالي 18 الف لاجئ، وهو منذ ستة شهور بلا كهرباء ولا توجد حياة فيه على حد قوله. واشار زكي الى ان الفصائل الفلسطينية في سورية اجرت حوارا مع مسلحي المعارضة للانسحاب من مخيمات الفلسطينيين الا ان قسما منهم رفض الانسحاب في حين وافقت جماعات’اخرى من المعارضة على الانسحاب من المخيمات، واضاف قائلا ‘مجموعة من المسلحين باستباحتها لمخيمات اللاجئين وتحويلها لساحات حرب هي تقضي على الوجود الفلسطيني في المخيمات، وهذا ما لا يرضاه احد ان يكون الفلسطينيون اما غرقى بالبحر نتيجة الهجرة غير المشروعة واما ان يرحلوا جماعيا لاستراليا، واما الذين يحملون الشهادات العليا منهم يستوعبون في اوروبا.

هذا مخطط دنيء يهدف لالغاء المخيم وتحويله الى’حي من احياء البلد، وبالتالي انهاء الاستحقاقات المترتبة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الانروا’ وعلى المجتمع الدولي، وبالتالي فقدان حق العودة للاجئين’.

واشار زكي الذي التقى الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين الماضي بان الاخير اكد حرصه خلال اللقاء على القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للعالم العربي بشكل عام وسورية بشكل خاص، مضيفا ‘على الرغم من كل المحن والعواصف والمؤامرة قال الرئيس السوري بالحرف الواحد: تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لسورية وبدون فلسطين لا توجد سورية’.

واوضح زكي بان هناك تعهدا سوريا رسميا بالعمل بجميع الوسائل والامكانيات للتخفيف من حدة المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون الذين يتعرضون للتشريد عن مخيماتهم من خلال استباحتها من قبل جماعات مسلحة، مشيرا الى ان النظام السوري يدرك بان هناك مؤامرة تنفذ لانهاء الوجود الفلسطيني في سورية ، وموضحا بان هناك تعاونا فلسطينيا سوريا رسميا لتجنيب اللاجئين الفلسطينيين ويلات الحرب الدائرة في سورية ومنع مواصلة تهجيرهم نتيجة استباحة مخيماتهم من قبل بعض الجماعات المسلحة.

ويوجد 11 مخيما للاجئين الفلسطينيين في سورية اكبرها مخيم اليرموك الذي كان يضم حوالي 250 الف لاجئ من اصل اكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني كانوا في سورية قبل اندلاع الصراع الداخلي فيها.

وبشأن الرسالة التي نقلها من عباس للرئيس السوري اوضح زكي بان العنوان الرئيسي لها كان تحييد المخيمات وحمايتها من الصراع والحفاظ على وجودها ‘كشاهد على جريمة اسرائيل والعالم الذي سمح لاسرائيل بان تكون فوق القانون الدولي، وان تمارس جرائمها في ظل صمت هذه القوى الكبرى’.

وذكر زكي بانه اطلع الاسد على اخر مجريات الاوضاع على الساحة السياسية الفلسطينية والمفاوضات التي جرى استئنافها مع اسرائيل برعاية امريكية.

وكان الاسد التقى الاثنين الماضي بعباس زكي كممثل للرئيس الفلسطيني ، وقالت وكالة ‘سانا ‘ السورية الرسمية ان الأسد اكد خلال الاجتماع على ان مركزية القضية الفلسطينية والتمسّك بالحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني ستبقى أولوية بالنسبة لبلاده.

ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الثلاثاء إن زيارة المبعوث الخاص للرئيس محمود عباس، عباس زكي الى دمشق جاءت في إطار بحث الأوضاع الإنسانية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في سورية. وأضاف أبو ردينة في تصريح صحافي ‘إن مسؤوليتنا الوطنية تقتضي منا متابعة أوضاع شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وخاصة في سورية حيث شهدت المخيمات الفلسطينية أعمال عنف، واضطر الآلاف إلى مغادرتها، فيما يعيش الباقون في ظروف معيشية وإنسانية وأمنية خطيرة’.

وجدد أبو ردينة موقف عباس والقيادة الفلسطينية القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، وقال: إن موقفنا الثابت هو عدم التدخل لصالح أي طرف، ونؤكد ثبات موقفنا على احترام حق الشعوب العربية في الحرية والعيش الكريم والكرامة الإنسانية.

وختم أبو ردينة قائلا: يهمنا أن نؤكد مرة أخرى على موقف الرئيس بضرورة سرعة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويعيد لسورية وضعها الطبيعي، ويحفظ وحدة أراضيها وشعبها العظيم.

القدس العربي اللندنية


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى