مذيع أميركي: البابا فرنسيس يساري ينطق بالماركسية

2013-12-08 08:25:09
  • البابا فرنسيس
/

 

هاجم الرأسمالية ودافع عن الفقراء في عظة الأحد

هاجم مذيع أميركي محافظ البابا فرنسيس بسبب تعاطفه مع الفقراء وهجومه على إعفاء الأثرياء من الضرائب، ووصف باليساري الذي ينطق بالماركسية.

بيروت: منذ وصل البابا فرنسيس إلى سدة الكرسي الرسولي، لم يتوان يومًا عن الدفاع عن الفقراء، والهجوم على الرأسمالية العالمية التي اتهمها مرارًا، تلميحًا أو تصريحًا، بأنها تنهشم من لحم المعدمين في العالم، حتى أن بعض الصحافة الساخرة أطلقت عليه لقب آية الله فرنسيس، غمزًا من قناة شعار حماية المستضعفين في العالم، الذي ترفعه إيران.

واليوم، وبعد عظة رسولية القاها البابا فرنسيس الأحد الماضي، دعا فيها إلى إصلاحات جذرية في الكنيسة الكاثوليكية منتقدًا أفكار الرأسمالية الحديثة، اتهمه إذاعي أميركي محافظ بأن أفكاره يسارية، وذلك في مقالة بعنوان "من المحزن كم هو مخطئ البابا".

وقال الاذاعي ليمبوه في مقالته: "إلا إذا كان اليساريون تعمدوا سوء ترجمة عظة الحبر الأعظم المنشورة بالانكليزية على موقع حاضرة الفاتيكان، فإنها تحمل في طياتها أفكارًا يسارية بحتة".

وفي متن المقالة، تساءل ليمبوه إن كان البابا نفسه هو كاتب العظة التي حذر فيها البابا فرنسيس من أن "حب المال قد يؤدي إلى طغيان جديد." فالبابا هاجم في عظته نظرية إعفاء الأثرياء من الضرائب، قائلًا: "إنها نظرية تعكس ثقة فجة وسذاجة في صالح من يسيطرون على القوى الاقتصادية".

ووصف ليمبوه، الذي يتابعه أكثر من 15 مليون أميركي، هذا الكلام بالمحزن، "لأن قداسة البابا لا يدري عما يتحدث عنه، عندما يتعلق الأمر بالرأسمالية والاشتراكية، ولأن ما يتفوه به قداسته نظريات ماركسية بحتة، وكأنه مانيفستو ماركسي جديد عمن ينبغي أن يسيطر على الأسواق المالية، فهو يقول إن الاقتصاد العالمي بحاجة لسيطرة الحكومة."

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها البابا حفيظة الليبراليين، من إكليروس وغيرهم. ففي 11 أيلول (سبتمبر) الماضي، وجه البابا رسالة إلى أوجينيو سكالفاري، رئيس تحرير جريدة ريبوبليكا الإيطالية، المعروفة بتوجهاتها اليسارية والمناهضة للكنيسة، عبّر فيها عن قناعته بأهمية الحوار بين الملحدين والمؤمنين حول موضوع الإيمان، ووصفه بالواجب الذي ينبع من الطبيعة الحوارية التي يتميز بها الإيمان المسيحي، مذكرًا بأن الحوار بين المؤمنين والملحدين أحد أهداف المجمع الفاتيكاني الثاني الرئيسة.

وقال فرنسيس في رسالته: "يترتب علينا تجاوز مفارقة اعتبار المسيحية ظلامًا، في حين أن النور هو أحد أهم رموز الإيمان، وسوء الفهم والأحكام المسبقة أدت إلى انقطاع الحوار بين الإيمان المسيحي وفلسفة التنوير".

لوانا خوري - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى