(الوليد بن طلال يطرد طارق السويدان لـ (إخوانيته

2013-08-18 03:20:29
  • صورة أرشيفية تجمع الوليد والسويدان
/

 

ساءته آراء مدير قناة (الرسالة) المتطرفة وغير المقبولة

قرر الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء قناة (الرسالة) الفضائية، إنهاء خدمات الداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان، مدير القناة، وقال الأمير في نص الإقالة إنه ساءته آراء مدير القناة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تخالف توجهات القناة منذ انطلاقها، التي وصفها بـ"التوجهات المتطرفة وغير المقبولة".

وخاطب الأمير الوليد بن طلال ، في بيان نشره على حسابه في «تويتر» الدكتور السويدان ، مساء الجمعة: "لقد ساءني ما اطلعت عليه من آراء نشرتموها أخيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن توجهات لكم تخالف توجهاتنا، التي بنينا عليها قناة الرسالة الفضائية منذ انطلاقها، حيث أردناها منبرًا للوسطية غير منتمية لأي حزب، ولا متبنية أفكار أي جماعة، وحيث إن ما صدر عنكم لا يتفق مع منهجنا ومغاير أيضًا للسياسة التي رسمتها اللجنة الاستشارية العليا للقناة المشكلة من خيرة علماء السعودية برئاسة معالي الأخ الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، المستشار بالديوان الملكي، بل لم تكتفوا بذلك فقد أعلنتم خلال محاضرة لكم في اليمن أنكم من قيادات الإخوان المسلمين".

وقال الأمير السعودي عبر حسابة الرسمي على موقع تويتر: "لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا، مرفق اقالة الإخواني طارق السويدان، الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية".

واستنكر الأمير الوليد، ما ذكره السويدان في مواقع التواصل الاجتماعي والمؤتمرات، مضيفاً: "غير خافٍ عليكم أننا سبق أن نبهناكم عدة مرات أنكم محسوبون على قناة الرسالة، التي كنتم مديرًا لها حتى تاريخ كتابة هذا الخطاب، وطالبناكم بالحرص على لم الشمل، وجمع الكلمة، وعدم التفرق، وكما حذرناكم مرارًا بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة، وغير المقبولة لدينا نهائيًا".

لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا. مرفق اقالة الإخواني (طارق السويدان) الذي إعترف بإنتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية. pic.twitter.com/F28wP9CbHW

View image on Twitter

مخالفات
وتابع الأمير السعودي في خطابه: "حيث إننا لم نلمس أثرًا خصوصًا عند الأحداث الأخيرة، التي عصفت بمصر العزيزة مع أمنياتنا بأن يحفظها الله من كل سوء ومكروه، وإننا بناء على ذلك، ولتكرار تلك المخالفات منكم نبلغكم بإنهاء خدماتكم كمدير لقناة الرسالة اعتبارًا من تاريخ 17 أغسطس 2013، وعليكم تسليم إدارة القناة فورًا إلى الأستاذ تركي الشبانة، رئيس القطاع التليفزيوني في مجموعتنا".

وقال الوليد بن طلال، في نص الإقالة الذي أرسله إلى السويدان، إنه ساءه ما اطلع عليه من آراء نشرها في في مواقع التواصل الاجتماعي، لا تتفق مع منهج قناة الرسالة، والتوجهات التي أنشأت على أساسها، حيث أرادها بن طلال منبرا للوسطية غير منتمية لأي أحزاب أو أفكار أي جماعة، حيث خالف السويدان السياسة التي رسمتها اللجنة الاستشارية العليا للقناة المشكلة من عدد من علماء السعودية.

وأضاف الأمير الوليد: أن السويدان لم يكتف بهذا، بل أعلن علانية خلال محاضرة في اليمن أنه من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

انتماء للإخوان
واستنكر الوليد بشدة ما ذكره السويدان من انتمائه للإخوان، مرددا قوله تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"، مشيرا إلى أنه نبّه السويدان عدة مرات بأنه محسوب على قناة الرسالة، والتي كان مديرا لها حتى تاريخ كتابة بيان الإقالة.

وواصل رئيس شركة روتانا أنه طالب السويدان بالحرص على لم الشمل وجمع الكلمة وعدم التفرق، كما حذره مرارا "بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة وغير المقبولة نهائيا لدينا نهائيا، ولكن لا حياة لمن تنادي"، بحسب وصف الوليد.

وأوضح الوليد بن طلال أنه لمس لذلك أثرا خصوصا فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي عصفت مصر، متمنيا أن يحرس الله مصر من كل سوء ومكروه، وأن يقي بلاد المسلمين شر الفتن.

وإلى ذلك رد الدكتور السويدان برسالة موجزة على (تويتر) قال فيها: أشكر سمو الأمير الوليد على الفرصة الغالية التي تشرفت بها لإدارة قناة الرسالة حتى الآن وتحقيق ما وصلت اليه من وسطية ونجاح يستمر بإذن الله

بيان الحكومة الكويتية
وكان طارق السويدان كتب على موقعه في (تويتر): نعتذر للشعب المصري العظيم عن دعم الكويت للانقلاب العسكري ومساندته في قتل الأبرياء ونبرأ الى الله منه، وأكد أن بيان الحكومة الكويتية لا يمثلني.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية صرح بأن دولة الكويت وهي تتابع بإهتمام بالغ تطورات الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية لتعرب عن ألمها وأسفها لسقوط عدد كبير من القتلى بين أبناء الشعب المصري الشقيق وتدمير للعديد من المنشأت والممتلكات.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دولة الكويت تدعو إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى إشعال الفتنة وإدخال البلاد في فوضى عارمة.

كما دعت الحكومة الكويتية إلى التجاوب مع دعوات الحكومة المصرية المتكررة للشروع في حوار جاد لكافة أطياف المجتمع المصري ليمثل مدخلا إلى المصالحة الوطنية المنشودة وإرساء دعائم الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب المصري وليسهم في حقن دماء الأشقاء ويحفظ لمصر أمنها وإستقرارها ووحدتها وسلامة أبنائها والنئي بها عن اي اعمال ارهابية.

واختتم المصدر بالتأكيد على دعم الكويت للاجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفظ على الأمن والإستقرار وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من أمال وتطلعات وفق ما رسمته حكومته من خارطة للطريق في إطار برنامج زمني محدد معربا عن ثقة دولة الكويت بقدرة الأشقاء في مصر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخهم لتتمكن مصر للعودة إلى ممارسة دورها الرائد والمؤثر في محيطها الإقليمي والدولي.

نصر المجالي


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى