لندن تنضم لواشنطن وتعلق مساعداتها العسكرية لشمال سوريا

2013-12-11 16:53:46
  • مقاتلون اسلاميون في سوريا
  • أحد عناصر الجيش الحر يفر لتفادي رصاص قناصة
/

 

أكد البيت الأبيض أن واشنطن قررت فعلا تعليق كل المساعدات الجديدة غير المميتة إلى شمال سوريا. كما اتخذت بريطانيا ذات الخطوة، بعد سيطرة مسلحين إسلاميين على قواعد رئيسية للجيش السوري الحر في المناطق المتاخمة للحدود التركية.

قال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء (11 ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن إدارة الرئيس باراك أوباما قلقة من تقارير عن استيلاء قوات الجبهة الإسلامية على مبان تابعة للمجلس العسكري الأعلى السوري.


وأضاف "نتيجة لذلك الوضع ... علقت الولايات المتحدة تسليم كل المساعدات غير المميتة لشمال سوريا"، لكنه قال إن المساعدات الإنسانية لن تتأثر بهذا الإجراء. وقال إرنست إن الولايات المتحدة تتشاور مع اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر لجرد إمدادات المعدات الأمريكية.


 

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في خطوتها وقررت الأربعاء تعليق المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية في شمال البلد المضطرب، بعد أن سيطر مسلحون إسلاميون على قواعد رئيسية للجيش السوري الحر. وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية في أنقرة لوكالة فرانس برس "ليست لدينا أية خطط لتسليم أية معدات طالما بقي الوضع غير واضح".


وسيطرت الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة السبت على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر المعارض وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين وبعدما تخلى الكثير من عناصر الجيش الحر عن مواقعهم ورجوع البعض لمدنهم وقراهم تاركين أسلحتهم خلفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المتحدث إن بريطانيا "على اتصال بهيئة الأركان العليا (في الجيش الحر)" للتحقق من وضع المعدات البريطانية. وأكد أن هذه الخطوة لا تعني أن الدعم البريطاني للمعارضة السورية يتضاءل.


وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني أعلنت فصائل إسلامية أساسية تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية مسلحة، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا. وأعلنت الجبهة في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول انسحابها من هيئة الأركان بسبب "تبعية" هذه الأخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حسب مسؤولين في الجبهة.

 


(أ ف ب، د ب ا، رويترز)


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى