مقتل شخصين وإصابة آخرين في هجوم بالرصاص على كنيسة بمصر

2013-10-20 17:49:54
  • تتعرض الكنائس في مصر لجهمات متواصلة منذ عزل مرسي
/

 

ملثمان يشتبه بأنهما من الإخوان المسلمين فتحوا النار على حفل زفاف

أطلق مجهولون ملثمون يشتبه بأننهما من الإخوان المسلمين النار على حفل للزفاف بكنسية بالقاهرة، ما أدى إلى سقوط قتيلين ومصابين آخرين.


صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أطلق أشخاص ملثمون النار على حفل عرس بكنيسة العذراء بالوراق بالجيزة، مساء اليوم الأحد 20 أكتوبر/ تشرين الثاني، وهاجم المجهولون الضيوف أثناء خروجهم من الكنيسة بعد إتمام مراسم العرس الدينية.


وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن كاهن الكنيسة اتصل بشرطة النجدة، وأبلغ عن الحادث، مشيراً إلى أن قوات الأمن هرعت إلى مكان الحادث في كنيسة العذراء بحي الوراق الفقير التابع لمحافظة الجيزة، وأضاف أن الحادث أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين على الأقل، في حصيلة أولية.


ولفت ذات المصدر الأمني إلى أنّ أجهزة الأمن أغلقت مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إلى الكنيسة، وتمشطها حالياً، بحثاً عن الجناة، ورجح المصدر أن تكون تلك العملية في إطار سلسلة العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان وحلفاؤها من الحركات والجماعات الإسلامية منذ إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي.


وأوضح المصدر ذاته، أن الكنائس المصرية تعرضت لسلسة من الهجمات من قبل الإخوان والجماعة الإسلامية منذ سقوط نظام حكمهم، وإلتزم الأقباط الصمت وتحلوا بالحكمة، نظراً لعلمهم أن هناك الإسلاميين يقودون مخططاً، يهدف إلى إشعال الحرب الأهلية في البلاد وإثارة الفوضى من أجل إجبار الشعب على عودة مرسي للحكم.


وقال مصدر كنسي لـ"إيلاف" أن الهجوم بالرصاص الحي، وأسفر عن مقتل سيدة من أهل العرس، مشيراً إلى أن الحادث أدى إلى إصابة نحو عشرة أشخاص آخرين، إصابات بعضهم خطرة، متوقعاً إرتفاع عدد الضحايا.


وقال الناشط القبطي إبرام لويس، إن الحادث أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، مشيراً إلى أن الحادث وقع عند إطلاق شخصين ملثمين النيران من فوق دراجة بخارية بإتجاه الضيوف أثناء خروج العروسين من الكنيسة.


وأضاف أن الحادث أصاب المدعوين بحالة من الذعر، وأنّ بعض الأسر تقول إن أطفالاً من ذويهم اختفوا، ولا يدرون هل هم مختبئون خوفاً من الرصاص أم تعرضوا للإختطاف في الزحام أثناء حالة الرعب التي سيطرت على الجميع، نتيجة إطلاق النار.


وذكر لويس أن الكنيسة كان يتولى حراستها مجموعة من رجال الشرطة، مشيراً إلى أنهم مسلحون. وتساءل: لماذا لم يطلقوا النيران على الهاجمين وتركوهم يفرون بعد إطلاق النار على العرس؟


ونبه إلى أن الأقباط مستهدفون منذ عزل الرئيس محمد مرسي، مشيراً إلى أن التيار الإسلامي، وجماعة الإخوان المسلمين خصوصاً، يتهمون الأقباط بالضلوع في الحشد أثناء ثورة 30 يونيو، ما أدى إلى أسقاط نظام حكمهم. ونوه بأن هناك تقصيرا واضحا في حماية الكنائس، لاسيما أنها تعرضت لسلسلة من الهجمات الإرهابية عقب عزل مرسي.


وإتهم لويس وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالتقصير في حماية الكنائس والأقباط، والشعب المصري عامة، داعياً إياه إلى تقديم إستقالته، وكذلك الحكومة كلها.


وأضاف أن الحكومة الحالية برئاسة حازم الببلاوي عاجزة عن توفير الأمن للمصريين.


صبري عبد الحفيظ حسنين - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى