إنتاج أطفالٍ بدون بويضةٍ قد يكون ممكنًا

2016-09-14 21:33:16
  • يومًا ما من الممكن أن يتم إنتاج أطفالٍ بدون استخدام بويضات
/

 

لقد نجحوا في إنتاج صغار فئرانٍ أصحاء عن طريق خداع الحيوانات المنوية بجعلهم يعتقدون أنهم يقومون بتخصيب بويضة.

يقول العلماء أن التجارب الأولية تشير إلى أنه يومًا ما من الممكن أن يتم إنتاج أطفالٍ بدون استخدام بويضات.


وفقًا لما ذكر الباحثون فإن النتائج التي نشرت في مجلة Nature communications العلمية، تشير إلى أنه في المستقبل البعيد يمكن الاستغناء عن المرأة في عملية إنتاج الأطفال.


وفي الوقت الراهن، العمل الذي تم يساعد في تفسير بعض تفاصيل عملية التخصيب.


هل هذه نهاية الأب والأم؟


علماء جامعة باث بدأوا تجاربهم ببويضةٍ غير مخصبةٍ.


استخدموا مواد كيميائية ليقوموا بخداعها لتتحول إلى جنينٍ زائف.


تلك الأجنة الزائفة تشترك في الكثير من الأشياء مع الخلايا العادية، كخلايا البشرة، في الطريقة التي تنقسم بها وطريقة تحكمها بالحمض النووي الخاص بها.


وقال الباحثون أنه إذا كان حقن الحيوانات المنوية في الأجنة الزائفة للفئران ينتج صغار فئرانٍ أصحاء إذًا ففي يومٍ من الأيام قد نصل لنتائج مماثلة مع البشر، باستخدام خلايا ليست مستخرجةً من بويضةٍ.


في تجارب الفئران كانت احتمالات نجاح الحمل هي واحدٌ لكل أربعة.


دكتور توني بيري، أحد الباحثين، أخبر موقع أخبار بي بي سي: "هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها أي شخص قادرًا على إظهار أن أي شيء غير البويضات يمكن أن يندمج مع الحيوانات المنوية بهذه الطريقة مؤديًا إلى إنتاج ذرية أو أبناء.


" إنها تعكس حوالي 200 سنة من التفكير."


صغار الفئران هؤلاء كانوا أصحاء، كان متوسط عمرهم المتوقع طبيعي وحظوا بصغارٍ أصحاء خاصين بهم.


التخصيب


يهدف الباحثون من خلال التقنية الجديدة إلى فهم آلية التخصيب، حيث أن التفاعلية بين الحيوان المنوي والبويضة لا تزال لغزًا حتى الآن.


على سبيل المثال، البويضة تنتزع كل المواد الكيميائية من الحمض النووي للحيوان المنوي وتعيد تعديله مرةً أخرى.


هذا يجعل الحيوان المنوي يتوقف عن التصرف كحيوانٍ منوي ويقوم بالتصرف كالجنين، ولكن كيفية حدوث عملية إعادة تعديل الحمض النووي غير واضحةٍ.


إزالة الحاجة إلى البويضة قد يكون له أثرٌ أوسع نطاقًا في المجتمع.


وقد قال د. بيري: "في المستقبل البعيد قد يكون بالإمكان لخلايا عادية في الجسم أن تتحد مع الحيوان المنوي بحيث يتم تكوين الجنين.


وبعبارةٍ أخرى، يمكن لرجلين أن يحظوا بطفلٍ عن طريق تبرع أحدهم بخلايا عادية من جسمه وتبرع الآخر بالحيوانات المنوية.


أو يمكن لرجلٍ واحدٍ أن يحظى بطفله عن طريق استخدام خلاياه وحيواناته المنوية الخاصة - وهذا الطفل سيميل لكونه توأم غير متماثل مع والده البيولوجي أكثر من كونه نسخة مستنسخة.


وأكد د. بيري أن هذه السيناريوهات مجرد "شيءٌ توقعيٌ وخيالي" حتى الآن.


وفي وقتٍ سابق من هذا العام في الصين، استطاع العلماء من إنتاج حيوانات منويةٍ من خلايا جذعيةٍ ومن ثم إخصاب بويضةٍ بها وإنتاج صغار فئرانٍ بصحةٍ جيدةٍ.


اقترح د. بيري أن الجمع بين هذين المجالين من الأبحاث يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى هذا الشيء دون الحاجة للحيوانات المنوية والبويضات كليًا.


ويقول البروفيسور روبين لافل بادج من معهد فرانسيس كريك "أنا لست مندهشًا لكون المؤلفين سعداء بهذا.


"أعتقد أنها ورقةٌ بحثيةٌ مثيرةٌ جدًا للاهتمام، وإنجازٌ تقنيٌ عظيم وأنا واثقٌ أنها ستقول لنا شيئًا مهمًا حول إعادة البرجمة في الخطوات الأولى من النمو المتعلقة بكلٍ من عملية التخصيب ونقل نواة الخلية الواحدة.

[الاستنساخ]


"وربما، بشكلٍ أوسع، حول إعادة برمجة مصير الخلايا في حالاتٍ أخرى.


وأضاف "لا تزال لم تقل لنا كيف بعد، ولكن الورقة البحثية تعطينا عددًا من المؤشرات الواضحة."



BBC News


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى