!لوموند : سحب مونديال 2022 من "قطر الديكتاتورية" أمر وارد

2013-09-28 22:23:53
  • الضغوطات العالمية تستمر على قطر لسحب شرف إستضافتها لمونديال 2022
  • (ملعب ميناء الدوحة (44,950
/

 

مشكلات سياسية وأخلاقية وجغرافية ومناخية تحاصر الدوحة


قطر هي أول بلد غير ديموقراطي يستضيف كأس العالم لكرة القدم، منذ أن إحتضنتها الأرجنتين عام 1978، ومنذ هذا الوقت لم يقع إختيار الإتحاد الدولي لكرة القدم على أي بلد يحكمه نظام ديكتاتوري لتنظيم الحدث الكروي الأكبر والأهم على المستوى العالمي.. بهذه الكلمات تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية ملف المونديال القطري، مشيرة إلى أن الديكتاتورية وإهدار حقوق الانسان هما سبب ما يحدث للعمالة الآسيوية، في إشارة إلى موت 44 عاملاً نيبالياً خلال أقل من شهرين، ممن يشاركون في تشييد البنية التحتية للمونديال القطري، ومن المتوقع وفقاً لتقرير الغارديان البريطانية أن يلقى 4 آلاف عامل حتفيهم في ظروف عمل قاسية إلى أن يتم الإنتهاء من إنشاءات المونديال.


الجدل يتمدد

إتسعت دائرة الجدل حول أحقية قطر باستضافة مونديال 2022 لتشمل كافة دول العالم، خاصة الدول التي تملك ثقلاً سياسياً ورياضياَ على الساحة الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وأستراليا، وإنجلتر ، وفرنسا، ويضغط الإعلام في الدول المشار إليها بكل قوة في إتجاه سحب حق تنظيم المونديال من قطر ، سواء كانت هذه الضغوط مباشرة أو غير مباشرة، عبر تناول قضايا الرشوة في عملية التصويت، وهو ما أطلقت عليه الصحيفة الفرنسية "قطر جيت"، كاشفة عن أن ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تعرض لضغوط مباشرة من نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق للتصويت لقطر، على الرغم من أن بلاتيني كان مقتنعاً بالملف الأميركي، وأشارت "لوموند" إلى أن الأمير تميم بن حمد "حينما كان ولياً للعهد" إجتمع مع ساركوزي قبل التصويت على الدول المستضيفة لمونديالي 2018 و 2022.


إعادة تصويت ؟

الصحيفة الفرنسية أشارت إلى أن الجدل الحالي يتركز حول موعد المونديال، حيث يعتزم الفيفا إتخاذ قرار في 4 أكتوبر المقبل بنقله إلى الشتاء بدلاً من الصيف، في ظل المخاوف من إستحالة إقامته في درجة حرارة تصل إلى 50 مئوية، إلا أن إصطدام ذلك بالأجندة الكروية الدولية، وخاصة بطولات الدوري في أوروبا، ودوري الأبطال وغيرها من البطولات الكبيرة، فضلاً عن تأثير الموعد الجديد على الأولمبياد الشتوي الذي يقام في 2022 يجعل الجدل مستمراً حتى إشعار آخر.


وأضافت لوموند :"فكرة إعادة التصويت على حق تنظيم مونديال 2022 غير مطروحة بصورة علنية أو رسمية حتى الآن، ولكن إستمرار الجدل في الفترة المقبلة في حال تم إقرار نقل الموعد إلى الشتاء سوف يفتح الباب أمام هذه الفكرة، لتظل أستراليا والولايات المتحدة من أقوى المرشحين لإستضافة المونديال، على اعتبار انهما كانتا في سباق التصويت في ديسمبر 2010، حينما وقع الإختيار على قطر.


مفاجأة أسترالية

بدورها كانت صحيفة "سيدني مورننج هيرالد" الأسترالية أكثر حدة في طرح فكرة سحب التنظيم من قطر، مشيرة إلى أن الأمر يصطدم بعقبات مناخية وسياسية وأخلاقية في إشارة إلى عوامل ارتفاع درجة الحرارة، والضغوط السياسية التي دفعت البعض للتصويت لقطر، أما الجانب الأخلاقي فيتعلق بالتقارير التي تتحدث عن الرشى، كما يرتبط الجانب الأخلاقي بما نشرته الغارديان حول إنتهاكات صارخة لحقوق العمال، إلى حد تعرض بعضهم للموت في ظروف قاسية.


وتابعت الصحيفة الأسترالية "يجب أن يعاد التصويت على استضافة مونديال 2022 بين أستراليا، والولايات المتحدة، واليابان وكوريا الجنوبية، أو إختيار البلد الثاني الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بعد قطر وهو الولايات المتحدة، فقد بلغت أصوات قطر 14، وحصلت الولايات المتحدة على 8 أصوات"


سالم شرقي- إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى