جوبر تحت ظل العلم السوري.. الجيش يفتح طريقه إلى دوما

2014-10-18 02:21:31
  • قوات الجيش العربي السوري
/

 

وكالة أوقات الشام الإخبارية

شرق العاصمة دمشق، تقع جوبر التي تشكل واحدة من بوابات الغوطة الشرقية

 

شرق العاصمة دمشق، تقع جوبر التي تشكل واحدة من بوابات الغوطة الشرقية و الطريق نحو مدينة دوما معقل ميلشيا "جيش الإسلام" الإسلام التي يقودها زهران علوش، و إثر سلسلة عمليات ناجحة تمكن قوات الجيش العربي السوري من السيطرة على جوبر بشكل شبه كامل، إذ تقوم وحدات الهندسة و وحدات سلاح المشاة في الجيش العربي السوري بتمشيط الحي المتاخم للعاصمة بغية التخلص من الجيوب الأخيرة التي تتمركز فيها الميليشيات تحت الأرض من خلال شبكة أنفاق عنكبوتية حفرتها على مدى الزمن الذي تواجدت فيه ضمن الحي.

العملية التي شهدتها منطقة المسالخ في المحور الجنوبي الغربي في جوبر كانت لصد محاولة تسلل تصفها المصادر الميدانية بأنها واحدة من "المحاولات الأخيرة" التي تريد من خلالها قيادات الميشليات أن تستعيد تواجدها في الحي الذي يفتح أمام القوات السورية الطريق نحو مدينة دوما، خاصة و إن الطوق من جهة الشمال الشرقي على المدينة التي تتحصن فيها ميليشيا زهران علوش مكتمل تقريباً، و بالسيطرة التامة على جوبر يكون معقل ميلشيا "جيش الإسلام" قاب قوسين أو أدنى من السقوط و المسألة بيد الوقت لا أكثر.

في داخل و محيط مبنى المسالخ تناثرت جثث المجموعة التي حاولت التسلل لضرب القوات السورية المتقدمة في جوبر والتي تنتمي لما يعرف باسم "كتائب شباب الهدى" وهي واحدة من ميليشيات زهران الذي يرمي بأوراقه كلها للحفاظ على جوبر و لكن في المحرقة التي تنهي دوره ومن معه في الغوطة الشرقية، و بحسب مراسل عربي برس فإن المجموعة المتسللة استخدمت نفقاً بعمق 12 متراً، بوابته مزودة بدرجات ترابية، ويتفرع لأكصر من اتجاه لكن مساره الرئيسي يتجه نحو منطقة "الدوار الصغير" في عمق حي جوبر، كما استخدمت المجموعة شبكة الصرف الصحي لتصل إلى منطقة المسالخ، حيث لاقو مصيرهم و لم ينجو منهم أحد.

مصدر ميداني خاص قال " أن محاولات التنظيمات الارهابية التسلل من نقطة هنا أو هناك على محور العمليات في جوبر مسالة لا تغيب عن اذهاننا ولكن هذه المحاولات محكومة بالفشل الذريع لأن هذه التنظيمات لا تتجرأ على المواجهة"

العملية العسكرية السورية في محيط العاصمة دمشق تحمل مؤشرات قرب خلاصها من الاستهداف بمقذوفات مدافع الهاون و جهنم الذين تصر الميليشيات المسلحة على استخدامهما تجاه المدنيين، وهي عملية بدأها الجيش خلال شهر آب/أغسطس الماضي، ليوقع أعداداً كبيرة من عناصر الميليشيات المتواجدة فيها بين قتيل و جريح غالباً ما كانوا من جنسيات غير سورية، و في حال إحكام السيطرة الكاملة على جوبر و التي من المتوقع أن تكون خلال الساعات القليلة القادمة، فإن الطريق نحو إتمام عملية درع العاصمة السورية يكون في خطواته الأخيرة، فسقوط الميليشيات في جوبر يعني سقوطهم في دوما.
عربي برس

عربي برس


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى