اتهم مصوّر فوتوغرافي سلسلات مطاعم وجبات سريعة كبرى بتقصدها خداع زبائنها عبر إعلانات ترويجية لأصنافها الغذائية لا تتطابق صورها المضخّمة مع حجمها الحقيقي، إذ تبدو في الواقع أصغر بكثير، في أسلوب دعائي "فوتوشوبي" يتعمد إثارة الناس وجذبهم.
بينما كان ينتاب البعض منا هواجس بخصوص حجم السندويتشات التي نقوم بشرائها من أشهر مطاعم الوجبات الجاهزة، إذ إننا كنا نشعر بأن الحجم الذي نحصل عليه مغاير للحجم الذي يتم الإعلان عنه.. فقد اتضح أن هواجسنا هذه ليست بهواجس، وإنما حقيقة مؤسفة، كشف عنها أخيرًا أحد المصوّرين الفوتوغرافيين.
حيث أوضح هذا المصور، ويدعى داريو دي، حقيقة اعتماد كبرى سلاسل المطاعم في الولايات المتحدة والعالم على أسلوب "الغش والخداع" في ترويجها للوجبات السريعة، التي تُقدِّمها إلى عملائها، وذلك بعدما عقد مقارنة بين حجم الوجبات، كما تعلن عنها المطاعم، وبين حجمها الفعلي، عندما يُقدِم الناس على شرائها، حيث وجد أن الفرق واضح في الحجم بين ما هو معلن عنه وما بين ما يتم تقديمه إلى الناس فعليًا.
توصل داريو إلى تلك النتيجة المثيرة بعد شرائه وجبات بيرغر وتاكو من بعض من أكبر سلاسل المطاعم في الولايات المتحدة ليجري عليها اختبار تصوير معياري احترافي.
تحدث داريو عمّا سمعه من العاملين في فروع مختلفة لتلك المطاعم بخصوص ذلك الأمر، ونقلت عنه الصحيفة قوله "حين أقدمت على ذلك، نظر الصرّافون إلىّ بنظرات يكتنفها الاستغراب والانتباه، وكأن أحدًا من قبل لم يسبق له أن استفسر عن أمر كهذا".
واستعان داريو بشاشة خضراء وبكرسي دوّار عند التقاطه صور لكل المنتجات من زوايا مغرية، ثم استعان ببرنامج رقمي لعرض الإعلان والمنتج الحقيقي جنباً إلى جنب، موضحًا أنه حاول أن يتعامل مع الموضوع بأكبر قدر ممكن من النزاهة والشفافية.
Daily Mail Reporter