غوغل تستعين بالحوسبة الكمية لحل مشكلة الاحترار العالمي

2013-10-16 22:04:52
  • الحاسوب الكمي الذي اشترته غوغل مطلع العام الجاري
  • D-Wave الحوسبة الكمية
/

 

حاسوب D-Wave أسرع بمقدار 3600 مرة من العادي


تستمر الشركة الأميركية العملاقة غوغل، بتحقيق إنجازات على مستوى التكنولوجيا والانترنت، حيث اشترت حاسوباً كمياً يطلق عليه D-Wave Two، يمكنه القيام بالمهام أسرع 3600 مرة من الحواسيب العادية.



القاهرة :لم تكتف العملاقة الأميركية غوغل بكل ما حققته حتى الآن من انجازات، فبعد أن باتت محرك البحث الأكبر في العالم وطورت نظام تشغيل الهواتف المحمولة الأكثر شعبية وأنشأت شركة رعاية صحية، وساعدت في إنماء لحوم في المختبر، ها هي تخطط الآن للمسامة في حل مشكلة الاحترار العالمي من خلال ما يعرف بالحوسبة الكمية.


 

هذا وسبق لغوغل أن اشترت في وقت سابق من العام الجاري حاسوباً كمياً يطلق عليه D-Wave Two، يمكنه القيام بالمهام أسرع 3600 مرة من الحواسيب العادية.


 

وتأمل الشركة أن تستعين به في إيجاد طرق علاجية للأمراض، إصلاح المشكلات المناخية ومساعدة الروبوتات على فهم حديث الأشخاص بصورة أفضل على سبيل المثال.


 

وفي أول فيديو من سلسلة فيديوهات توضح المزيد عن هذا الحاسوب وعمل الشركة بنظام الحوسبة الكمية، تعاونت غوغل مع وكالة بحوث الفضاء الأميركية "ناسا" لشرح الأساسيات التي تقف وراء حاسوب D-Wave ومدى الأهمية التي يحظى بها.


 

وتأمل غوغل كذلك أن تكشف عن قوة الحاسوب، الذي تم تطويره من جانب الشركة الكندية D-Wave، في المقر الجديد الخاص بمختبر الذكاء الاصطناعي الكمي، الموجود في مركز أميس للبحوث التابع لوكالة ناسا ويوجد مقره في كاليفورنيا.


 

وورد في مستهل الفيديو "تثير الفيزياء الكمية التساؤلات عن كل شيء. فهي تتحدى كافة الأمور البديهية التي تعلمها بشأن العالم الطبيعي. والكم هو نظام غريب جداً من الفيزياء".


 

وقال بهذا الصدد متحدث باسم شركة غوغل إن الحوسبة الكمية تستخدم تلك الأفكار التي تقف وراء الفيزياء الكمية لمعالجة وحساب البيانات بسرعات أعلى بكثير. وتعمل حواسيب D-Wave بمعالج سرعته 512 qubit، وتعمل على مقربة من الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري، لكن دون الهامش الخاص بالخطأ البشري.


 

وتابع المتحدث باسم شركة غوغل قائلاً إن ذلك يجعل الحواسيب الكمية، وبخاصة حواسيب D-Wave، أكثر قدرة على حل ما تعرف بـ "مشاكل التحسين". ومن الأمثلة الدالة على إحدى مشكلات التحسين الأساسية وتم شرحها بالفيديو، هو ما إن كان يرغب أحد الأشخاص في السفر عبر أميركا الجنوبية والقيام كذلك بزيارة 20 مدينة.


 

وهو الأمر الذي يخلق عدداً من المتغيرات مثل الترتيب الذي يمكن من خلاله زيارة المدن، أوقات السفر، أسعار التذاكر، شركات الطيران، خيارات المقاعد، المسارات، الفنادق، الطقس والحالة المناخية، المقاصد بالإضافة لباقي الفعاليات والمناسبات الأخرى.


 

ورغم قدرة الحواسيب العادية على حل تلك المشكلة في نهاية المطاف، إلا أن الحواسيب الكمية مزودة بتقنيات أفضل وأعلى من غيرها، تتيح لها حل المشكلة سريعاً.


 

وأشارت غوغل إلى أن الحواسيب الكمية تحث الأشخاص على دراسة النظريات الأكثر تطوراً المتعلقة بالطريقة التي يتشكل من خلالها الواقع من حولنا بصورة فعلية.


أشرف أبو جلالة - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى