!أموال المنظمات الخيرية إلى السوريين تحال إلى الإرهابيين

2013-10-06 03:13:46
  • الإرهابيون في سوريا يستفيدون من التبرعات التي تصل الى اللاجئين
/

 

معرفة الجهات التي تصلها التبرعات مهمة صعبة جدا

يستفيد الإرهابيون والجهاديون في سوريا من أموال المنظمات الخيرية التي تساعد اللاجئين السوريين في محنتهم، فالرقابة شبه منعدمة، والمُسلحون المتطرفون هم أكبر المستفيدين من تلك الأموال.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بدأت تطفو على السطح تحذيرات بخصوص وصول أموال التبرعات الخيرية التي تقدر بالملايين، ويفترض أن يتم منحها للاجئين السوريين، إلى الجماعات الإرهابية في سوريا.

وهو الأمر الذي أفصح عنه وليام شوكروس، رئيس لجنة المؤسسات الخيرية في بريطانيا، موضحاً أن الظروف الحاصلة على أرض الواقع في ظل هذا الصراع القائم تجعل من الصعب أو من المستحيل معرفة الجهة التي تتلقى تلك التبرعات في الأخير.

ولفتت في هذا السياق صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن لجنة طوارئ الكوارث، التي تمثل 14 من أكبر المنظمات الخيرية في بريطانيا، نجحت في تجميع 20 مليون إسترليني منذ تدشين حملتها الخاصة بالأزمة السورية في آذار/ مارس الماضي. ومن بين أعضائها جمعية الصليب الأحمر البريطانية، أوكسفام، وأنقذوا الأطفال.

لكن اللجنة أوضحت أنها غير قادرة على ضمان عدم وصول أموال التبرعات النقدية إلى أيدي الإرهابيين. وهي مهتمة بإصدار توجيهات إلى هيئات جمع الأموال.

وقال شوكروس "كثير من الأموال التي يتم تجميعها تُوَجَّه إلى سوريا، بعضها يذهب دون شك إلى الجماعات المتطرفة. ومن الصعب للغاية على كل المنظمات تحديد ذلك".

وقالت اللجنة: "هناك مخاطر متعلقة بأن يُسَاء استخدام الأموال التي تُجمَّع باسم (الخير) أو باسم نشاط خيري معين لدعم النشاطات الإرهابية، بعلم أو بدون علم المنظمة الخيرية". كما حذرت من أن الأفراد الذين يدعمون النشاط الإرهابي قد يدَّعون أيضاً عملهم بمنظمة ما ويستغلون اسمها وشرعيتها للوصول لمنطقة أو مجتمع ما.

وقال بيتر كلارك، الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب لدى شرطة العاصمة والعضو باللجنة، إن أموال التبرعات قد تصل للأيدي الآثمة بمجرد دخولها سوريا أو الدول المحيطة.

وتابع في سياق تصريحات أدلى بها للصحيفة: "بمجرد الوصول لتلك المناطق الخطرة بالغة الصعوبة، يكون من الصعب للغاية تتبع المقصد الأخير للأموال التي يقدمونها".

وأوضح أن بمقدور الإرهابيين كذلك إنشاء منظمات خيرية زائفة في البلدان المانحة من أجل جذب الأموال للتبرعات، مضيفاً أنه هناك إمكانية تامة لإنشاء منظمات خيرية كغطاء، وما يتعين علينا أن نفعله هو أن نسعى لإيقاف ذلك قدر استطاعتنا.

وقال متحدث باسم اللجنة "تدرك المنظمات الخيرية التي تقدم المساعدات الإنسانية خطر أن يتم توجيه أموالها لمسار آخر بعيداً عن المسار الأصلي، وأن موظفيها وشركائها المحليين يعملون بمناطق تنشط بها الجماعات المسلحة وفي بعض الحالات هؤلاء الأشخاص الذين يدعمون النشاطات الإرهابية. ولهذا لا يعتبر عملهم سهلاً".

وأكمل هذا المتحدث قائلاً: "لا تقوم لجنة طوارئ الكوارث والوكالات التابعة لها بتمويل أو تقديم الدعم لأي جماعات مسلحة أو منظمات سياسية".

وأوضحت اللجنة أنه قد تم إنفاق مبلغ قدره 9.6 مليون استرليني من جانب المنظمات الخيرية حتى الآن، وأنه قد تم منح 10.4 مليون استرليني بشكل مباشر للوكالات التابعة لنا.

أشرف أبو جلالة - إيلاف


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى