الجيش الحر والشيخ أحمد الأسير يطرقون أبواب حزب الله

2013-02-24 21:38:39

يتناوبُ الجيشُ السوريُّ الحرُّ والشيخ أحمد الأسير على طرقِ أبوابِ حزبِ الله لاستدعائه إلى معركةٍ سُنيةٍ شيعيةٍ ترعاها إسرائيل .. فمن الاستفزازِ على الحدودِ السوريةِ إلى "العراضة" العسكريةِ للإسيرِ في صيدا ومنحِه المُهَلَ تلوَ الأخرى لاقتحامِ شققٍ لحزبِ الله كلُّها محاولاتٌ اندرجت في عناوينِ خُطةِ استدراجِ الحزبِ إلى حربٍ أو ردودٍ يتجنّبُها حتى اليوم .

.وبعد إدّعاءاتِ الحرّ سورياً .. إمتشقَ الأسير سلاحَه ودعا مناصريه إلى الاستعدادِ للاستشهادِ ولو غَمر الدَّمُ الرؤوس وفي تعليلاتِه لهذا الاستنفارِ أنَّ مسؤولاً لحزبِ الله مرَّ مِن أمامِ مسجدِه بثلاثِ سياراتٍ فارتاع الشيخ وأنصارُه لكنّ الأسير كان قد هدّد في خُطبِه باقتحامِ شِققٍ سكنيةٍ لحزبِ الله في عَبرا مدّعياً أنَّ فيها مقاتلين وأسلحةً علماً أنَّ هذهِ المنازلَ تَحوي طلاباً بشهادةِ أبناءِ المِنطقةِ والقيادةِ العسكرية

وفي المواقفِ قال الأمينُ العامُّ للتنظيمِ الشعبيِّ الناصري أسامة سعد إنَّ الانتشارََ المسلّحَ في عَبرا لأنصارِ الشيخ أحمد الأسير أدّى إلى ترويعِ الناس ودفعِ بعضِ سكانِ عَبرا إلى مغادرة منازلِهم. ورأى سعد أن ليس هناك سببٌ ولا مبررٌ ولا ذريعةٌ مقنعةٌ لمِثلِ هذه الممارساتِ الشاذة.محمِّلاً الحكومةَ مسؤوليةَ هذا الانفلاتِ الأمنيِّ... وما لم تقلْه قياداتُ المدينة بعد. أنَّ شيعةَ صيدا قبل الأسير وكلِّ الزعامات الطارئةِ بعشَراتِ السنين وأنّهم جُزءٌ من تركيبةِ صيدا ونسيجِها .. ومتقاربون مع السُّنةِ متصاهرين متعايشين بلا ضجيج .. لهم في خُبزِ المدينة مِلحُها .. ولم يشعرِ الصيداويون يوماً أنّهم على نقيضِ هذا النسيج إلى أن حلّتِ اللّعنةُ على المدينة التي باتت الدولةُ تهابُها وتفاوضُها وتجدُ لها المبرِّراتِ معّ كلِّ خَضّةٍ أمنيةٍ تقومُ بها .

 ويأبى وزيرُ الداخلية الودودُ مَروان شربل إلا أن يبقى شفيعَ الأسير عند كلِّ تجاوزٍ أمنيٍّ ينفّذُه الأمامُ المزعوم .الجيش طوّق الاستعراضََ الأمنيَّ اليوم .

. لكن هل كان الأسير سيُقدمُ على تنفيذِ تهديدِه بالاقتحام ؟ إن مسيرةَ هذا الرجل القصيرةَ دلّت على أنه بالونُ هواء .. فعرسال لا تزالُ تنتظرُ قدومَه لتحريرِها كما وعد وتراجع .. وهو يسيرُ في خطاه تلك على دعَساتِ الجيش السوريّ الحر الذي يُهدّدُ بما لا يستطيع .. ويَعِدُ بما لا يملِك .

. . فعندما يتمكّنُ الحر مِن إسقاطِ النظام في سوريا .. أو عندما يفتحُ دمشق فلْيبدأْ بضربِ قواعدِ المقاومةِ في لبنان .
فالواجبُ الوطنيُّ يَقتضي منه رفعَ شارةِ النصرِ في بلادِه أولاً ...

(مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد المسائية بتاريخ 22 فبراير 2013)

المصدر أخبار تلفزيون الجديد المسائية


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى